للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

السلطات المغربية تحتجز الطاقم الصحفي لقناة "فرانس 24" بالرباط و ضيوفه


تعرض للحجز الطاقم الصحفي لقناة "فرانس 24" وضيوفه اليوم من طرف سلطات مدينة الرباط،  داخل فندق "دَار الضيافة" بالعاصمة بعد انتهائهم من اعداد و تصوير حلقة من برنامج "حديث العواصم" الذي اعتادت قناة "فرانس24" الناطقة بالعربية تقديمه من الرباط.

وصرح رسام الكاريكاتير "خالد كدار" إن الأجهزة الأمنية وسلطات الرباط احتجزت طاقم قناة "فرانس 24" عند نهاية تصوير البرنامج بحضور الإعلامي جمال بودومة و الفنان الساخر أحمد السنوسي و الصحفية سناء العاجي، وطلبوا منا بطائقنا التعريفية".

وأضاف أن السلطات سمحت للضيوف الاجانب فقط بمغادرة الفندق بعد التأكد من هويتهم، ومنعت طاقم القناة من مغادرة مبنى الفندق قبل تسلم شريط الحلقة المُصورة، و عندما  سلم الطاقم الصحفي الشريط المصور، رفض الضيوف مغادرة الفندق تضامنا مع الطاقم الصحفي، الذي اتصل بوزير العدل وو الحريات ووزير الإتصال، اللذان أكدا للسلطات أن تصوير البرنامج مُرخص له مما يعني ان مشكل السلطات ليس مع طاقم القناة الفرنسية، و إنما مع ضيوفه المغاربة المشاركين في البرنامج المغضوب عليهم.

كما أكدت الناشطة و الصحفية سناء العاجي  في كتابتهاعلى الفايسبوك انهم محتجزون  في فندق بالرباط بعد تصوير حلقة "حديث العواصم" مع قناة فرانس 24 من إعداد جمال بودومة مع احمد السنوسي وخالد كدار..و اضافت ان الباشا يمنعهم من مغادرة فضاء التصوير قبل تسلم الشريط.

الا ان السلطات المغربية كانت لها روايتها الخاصة حيث أصدرت بلاغا تدعي فيه ولاية الرباط قامت بضبطت طاقم صحفي تابع لقناة "فرانس 24"  وهو يقوم بتصوير برنامج بطريقة سرية بإحدى الفيلات التي تستغل كدار للضيافة بالسويسي، وذلك بدون الحصول على رخصة وبدون توفر على بطائق الاعتماد الصحفية".

و يُضيف البلاغ مناوراته كالعادة حيث زعم أنه الطاقم الصحفي السالف الذكر رفض تقديم أي وثيقة تثبت هويته أو أي رخصة تسمح بإنجاز البرنامج المذكور، و افاد نفس البلاغ ان الطاقم الصحفي لازال يمتنع عن إثبات هويته، كما أن ضيوف اللقاء رفضوا مغادرة الفيلا المذكورة إلا بعد معالجة المشكل مع الطاقم الصحفي".

و ياتي هدا التطور في رد الفعل من قبل السلطات المغربية ضد القناة الفرنسية، في سابقة من نوعها، بعد التوتر الأخير بين الرباط و باريس، خاصة بعد استضافة نفس القناة للملاكم منأصل مغربي "زكريا مومني" الذي هاجم المغرب على نفس القناة، بعد يوم واحد من اعلان "مزوار" الاعداد لزيارة رسمية لباريس. انها اعادة انتاج تجربة التي ختضها النظام المغربي مع مصر الا ان فرنسا ليست هي مصر و ان الاسالليب التي يسلكها النظام المغربي في مواجهته مع مؤسسات مستقلة مثل الاعلام والقضاء الفرنسي حيث يطالب المغرب بوقف متابعاته ضد مسئولين امنيين (الحموشي..) تورطوا في ملفات التعذيب توجد بين ايدي القضاء الفرنسي.

و قد استنكرت مجموعة من الفعاليات و الهيئات الحقوقية و الاعلامية ما تعرض له الطاقم الصحفي لقناة فرانس 24 الذي اعتاد القيام باعداد و تصوير برمجه الحوارية من نفس الموقع و في نفس الظروف و بنفس الاجراءات القانونية و اعلنت تضامنها الكامل مع الطاقم الصحفي و ضيوفه و طالبت من وزارة العدل فتح تحقيق في الموضوع و وقف هذه التجاوزات الخطيرة التي تمس العمل الصحفي وحرية التعبير في بلادنا.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes