خرجت في عدة مناطق من البلاد  وبالعاصمة المنامة مسيرات حاشدة بالرغم من القمع والحصار الامني المشدد الذي تفرضه السلطات البحرينية في هذه المناطق منددة بالاعتقالات و القمع و تطالب بالافراج عن المعتقلين السياسيين، ورفعت الجماهير صور الشيخ علي سلمان وأعلام البحرين، ورددوا شعارات تؤكد أن اعتقال الشيخ سلمان جاء لأنه دافع عنمطالب شعب البحرين وتمسكه بحقوقه.

وتقدم المسيرات عدد من العلماء والنشطاء، إلى جانب مشاركة المواطنين من مختلف الأعمار والفئات، واستخدمت قوات النظام القمعية الأسلحة النارية وقذائف الغازات، إلى جانب أغراق المنطقة بالغازات السامة والخانقة لتفريق المسيرات السلمية و تسفر عن عدة اعتقالات واصابات في صفوف المتظاهرين.

وكان علماء البحرين قد نفذوا يوم الخميس لماضي اعتصاماً احتجاجياً على اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان،.وطالب العلماء بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وهذا الاعتصام هو الثاني لعلماء البحرين، بعد أن نفذوا اعتصاماً قبل نحو 10 أيام، وحذروا فيه من استمرار النظام في استهداف الرموز العلمائية والدينية والسياسية، وأكد العلماء المعتصمون أن اعتقال الشيخ سلمان يعكس عقلية الاستبداد، فيما حذر علماء البحرين الحكم من العواقب الوخيمة لاعتقاله. وطالبوا بتجنيب البحرين شبح النفق المظلم وضرورة الإفراج الفوري سلمان و باقي لاالنعتقلين السياسيين القابعين في سجون الاستبداد.

وتجدر الاشارة ان النظام البحريني قام باعتقال الشيخ علي سلمان رجل الدين الشيعي الذي يتزعم جمعية الوفاق الإسلامية في 28 دجنبر بعد أن قاد مظاهرة احتجاجا على الانتخابات الأخيرة التي جرت في نوفمبر وقاطعتها المعارضة، ووجهت له النيابة العامة عدة اتهامات منها التحريض على إسقاط النظام، وقررت يوم الأحد استمرار حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق. رغم انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية اعتقال سلمان وقالت إنه يمكن أن يذكي التوتر في البحرين.