للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

تأهيل حضري لمدينة امزورن بدون مراحيض عمومية



ان غياب مراحيض عمومية بمدينة امزورن أصبح يشكل مبعث قلق ومحنة للمواطنين، خاصة لدى الأطفال والمسنين، بل وحتى النساء، دون أن ننسى مرضى السكري الذين يضطرون الى استعمال المرحاض عدة مرات في اليوم فنراهم يلجئون الى الممرات أو و الازقة و على جنبات الأسوار مما يشكل خطرا على الصحة من خلال انبعاث الروائح الكريهة التي تثير اشمئزاز المارة، وكذا يعد تشويها للمنظر العام.

ان مدينة امزورن بحجمها والميزانيات الضخمة المخصصة لها من اجل تاهيلها لتكون ثاني مدينة في الاقليم بعد الحسيمة تفتقد ولو لمرحاض واحد عمومي و بالاحرى مراحيض عمومية موزعة على احياء المدينة، مما يشكل وصمة عار على المجالس البلدية المتعاقبة، خاصة في الساحات والشوارع الاستراتيجية ، كشارع الدار البيضاء باعتباره شارعا محوريا يتوسط ساحتين عموميتين، دون الحديث عن المرافق التجارية و الخدماتية الاخرى، كما ان المدنية تستقبل بشكل يومي وفودا كبيرة من المناطق المجاورة التي تقوم بالتسوق لتعود الى حال سبيلها ، باتوا يعانون هذا الأمر بشكل مستديم، مما يضطرهم في كثير من الأحيان الى اللجوء الى مراحيض تعود ملكيتها للمقاهي التي في غالب الاحيان تغلق في وجوههم، كل هذا أمام الاحراج الكبير الذي يصابون به، والشيء نفسه بنطبق على أبناء المدينة الذي يفوق عدد تسكانها 36 ألف نسمة الذين يضطرون أيضا لقضاء حاجتهم البيولوجية فوق ظهور عدد من الزقاق والحيطان ،خوفا من انفجار مثانتهم في موقف لا يحسدون عليه.

فاذا كان الرجال يستطيعون تدبر الأمر، فكيف للنساء التعامل مع هذا الوضع ؟ ليظل السؤال مطروحا على المجلس البلدي وكل الجهات الوصية على المدينة عن الكيفية لحل هذه المعضلة ، التي تؤرق بال الساكنة، وكل الحقوق المشروعة للمواطن المغربي. كما يلاحظ أي متجول بأرجاء المدينة، أن انعدام المراحيض العمومية في المدينة، بفتح المجال لظهور بعض المناظر السيئة الناتجة عن التبول في العراء والتي تبعث منها الروائح الكريهة، و التي ساهمت في تلوث المحيط وكذا خلق مشاكل صحية عمومية نتيجة عمليات التبول على أسوار المنازل أو داخل الدروب ، بل وحتى بالقرب من بعش المرافق الحيوية، ما يضطر بعضهم الى الصراخ في وجه هؤلاء، لمنعهم من القيام بمثل هذه الأفعال. كما أن شساعة المدينة وانعدام المراحيض العمومية، بها يضطر بعض الناس لقضاء حاجتهم في العراء.

المجلس البلدي مطالب اليوم وبشكل سريع الوقوف عند هذه النقطة المتعقلة بالمراحيض العمومية الجاهزة او القارة لتلتحق بذلك مدينة امزورن بالعديد من المدن المغربية النظيفة التي تتوفر فيها هذه الخاصية، وفي هذا الإطار فان المواطنون يطالبون، من المجلس البلدي بادراج هذه النقطة ضمن خطته في تاهيل المدينة من اجل إقامة المراحيض العمومية الجاهزة والحضرية في مختلف ارجاء المدينة للحفاظ على نظافة المدينة و محيطها التي أصبحت بناياتها تدق ناقوس الخطر بفعل الاهمال المتواصل مثل ما هو الحال بمحيط مدرسة ابن رشد.

مراسلة: ن.جعفر

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes