للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

قراءة في الكاريكاتير الذي خصصته مجلة شارلي إيبدو للرسول في عددها الخاص



خرج العدد الأخير لشارلي إبدو بعد الحادث الإرهابي الذي تعرضت له المجلة الساخرة. العدد الذي كان عليه إقبالا غفيرا جعله "كالپوتي پَّان" عند خروجه من الفرن يمضغ بسرعة ويؤكل بنهم الجياع. 

المهم، هو أن هذا العدد كما هو معلوم، تضمنت صفحته الرئيسية كاريكاتيرا للنبي محمد، أي نعم النبي محمد مرة أخرى! لكن مهلاً إخوتي المتأسلمين والسلفيين والجهاديين قبل أن تمروا إلى السب والشتم والتفجير والتدمير، دعونا نلقي نظرة على هذه الصفحة لنرى ما عساه يكون ميساج شارلي إبدو من ورائه، خليك معانا ولا تتعصب...أرجوك!!!

إن هذا كاريكاتير كما تراه تحت هو للرسام الساخر "ليز أو لوز" لي بغيتي المهم "Luz" بالفرنسية... وأنا أعطيك هنا الإسم من باب التعرف على الرجل وليس لكي تصب عليه خزينة رشاشك أو كاتم صوتك/صوته...إياك أن تفعلها أيها المغفل!!

على صفحة خضراء اللون، وهي تذكير للون الإسلام كما هو متعارف عليه. رسم الكاريكاتير الذي هو عن شخص حزين، هو للنبي كما يريدنا الرسام أن نفهم منه. (إهدأ ولا تترك دمك يفور، أعلم أن لا أحد يعلم كيف كان النبي ولكن هو خيال وفقط وليست صورة النبي الفعلية)، بلباس أبيض مغاير للأسود كما كان قد رسمته المجلة سابقا وذلك ربما لرمزية البياض أي الضوء والنقاء، أو ربما لان هذا اللون يلبس عادة في الأفراح. 

كما كان الغرض كذلك هو محاولة تنظيف صورة النبي/الإسلام وتنقيته من الدم الذي لطخه جراء الحادث الأخير. وكذلك حتى يميزوه عن قتامة السواد الذي يحاول الإسلام الجهادي الظلامي إلصاقه به وبالإسلام من خلال اللباس أو الأعلام/البيارق أو القتل المتوحش.

وعلى الخد دمعة أسى وأسف على المأساة التي تورط فيها إسلام كان لا يريده نبيه بهذه الصورة البشعة. وبين يديه شعار "جو سوي شاغلي"، أي أنه لم ينجر وراء المجرم وإنما سار وراء الضحية، وذلك ضدا على كل من يحاول أن يلطخ نصاعة بياضه وصفاء رسالته ويقحمه في جريمة نكراء هو بريئ منها.

ومن فوق الكاريكاتير كتب وبخط واضح "المسامحة Tout est pardonné" وهي جملة لا نعرف هل جاءت على لسان الجريدة التي ترسل إشارة العفو-طبعا هذا لا يعني الإفلات من العقاب والمحاسبة- أو أنها صادرة عن النبي/الإسلام/الكاريكاتير الذي يطلب مسامحة سوء التفاهم الحاصل، الذي تسببت فيه أياد شيطانية خارجة عن السيطرة والدين...أو ربما هي رسالة أصدرها الإثنين معا بعدما تجامعا سوية وتدارسها في الاجتماع الأسبوعي (السري) لهيأة التحرير!!

بعدما كان النبي الكاريكاتير ضيفا عليها لكي يشتري خطأ الدهماء من أمته. لكن الذي يجب أن نناشد عليه المسلمين هو التقاط هذه الرسالة وقبل حرقها، التمعن في فحواها المتسامح. وليس رفضها القبلي المسبق كما فعل جُلهم...دون الإطلاع عليها.
كما فعلت حكوماتهم المنافقة التي منعتها من دخول بلدانها (حكومتنا الملتحية مثلا) التي يزعجها الكاريكاتير ولا يزعجها الفساد والفقر والتهميش...وكما فعل الأزهر المظلم الذي يعتبر مرجعا دينيا "محترما" لذى المسلمين والذي رفضها هو الآخرحتى قبل صدورها...فكيف بتشفيرها!؟



مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes