للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

مسيرة فرنسا ضد "الارهاب" يتقدمها اكبر سفاحي و إرهابيي العالم



بعد انتهاء مسيرة باريس ضد الارهاب تقاطرت عدة كتبات و تعليقات تدين مشاركة بعض زعماء العرب في المسيرة المناهضة للارهاب التي نظمت أمس الاحد بالعاصمة الفرنسية باريس.

 وصب غالبيتهم جم غضبهم صوب المشاركة العربية الاسلامية في المسيرة الى جانب السفاح بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني مرتكبي جرائم  الحرب في حق الشعب الفلسطيني و قاتلي غسان كنفاني، الرسام الكاريكاتير ناجي العلي، ياسر عرفات والعديد من المثقفين و الصحفيين..

متسائلين من ضد الارهاب اذا كان زعماء الارهاب هم من يتقدمون المسيرة التي من المفترض ان تكون ضد من يقفون واراء الهجومات الارهابية و من اجل احترام حرية الرأي والتعبير..

 في ذات السياق نشر الاستاذ ابراهيم اليحياوي مقالا تحليليا في ذات الموضوع و اليكم نصه. 


 في البدئ، هي مسألة لا لبس فيها أننا ندين الإرهاب بكافة أشكاله ومهما كان مصدره..

  للتساؤل، من قتل آلاف الأبرياء من شعوب العالم وقصفها بأسلحة محرمة دوليا.. في الصومال، العراق، أفغانستان، لبنان، سوريا، ليبيا...الخ؟

من اقترف جريمة أغتيال كتاب و مفكرين و مبدعين أمثال ناجي العلي.. غسان كنفاني.. بابلو نيرودا..الخ دون أن ننسى فرج فودة.. حسين مروة.. مهدي عامل.. عمر بنجلون.. الخ

  للغرابة، أن مسيرة فرنسا كان من بين من يتقدمها سفاحين و أكبر إرهابيين من أمثال نتانياهو و مدعميه من مسؤولي أمريكا مرورا بإنكلترا و فرنسا وصولا الى بعض أطراف ذيله من حكام العرب..

و للغرابة بمكان، أن الإرهاب يواجه الإرهاب بدماء الأبرياء.. بمعنى آخر أن الإرهاب الإبن يقتل بعض من أبرياء بلدان رعاته.. فيواجهه الإرهاب الأب بتنظيم مسيرة دولية لشرعنة قتل الكثير من الأبرياء في عدة مناطق عبر العالم..

 و ما يحز في النفس، أن بعض من "الرفاق" و"دعاة الديمقراطية" يبدو لي أنهم ذهلوا إلى درجة الإنصعاق فباتوا يصيحون و يباركون مسيرة يتقدمها نتنياهو و هولاند ضد الإرهاب..؟! ربما هو دليل على إرهاصات أولية لأعراض الإسلاموفمبيا التي أصيبوا بها.. فصاروا يحللون و يتخبطون بشكل عقيم بكون الإرهاب ليس هو الإسلام و الإسلام ليس هو لإرهاب، ويفتخرون بانتمائهم إلى جلدة " بنزيمة و زيدان" ليس لجلدة "شريف و كوليباني"..الخ

  حتى لا تنطلي علينا الحيلة: فعلا ماحدث في فرنسا وفي واقعة شارلي إبدو على وجه التحديد هو عمل اجرامي إرهابي جبان يتطلب الإدانة، لكن لا يجب أن ننساق وراء حجم الدعاية الإمبريالية لتبرير أعمال إرهابية وأكثر همجية تقوم، و ستقدم على القيام بها، في حق شعوب العالم.. و من حقنا أن نتسائل كيف تم تسليط الإعلام و بكثافة في فرنسا و تم نسيان ضحايا التفجير الذي شهده مطعم في طرابلس شمال لبنان راح ضحيته عدة أبرياء عزل بعد ذلك بيوم تبناه نفس التنظيم الإرهابي..؟ وكيف.. كيف؟ وكم و كم ..؟أسئلة عدة تطرح في هذا السياق.


على سبيل الختم وللتذكير أستدل بهذا المقطع من قصيدة طويلة للشاعر مظفر النواب لعلى الذكرى تنفع..
"وأحدى صحف الإمبريالية
قد نشرت عرض سفير عربي
يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات
وقدام حفاة (صلالة)

ولمن لا يعرف الشركات النفطية
في الثكنات هناك يراجع قدراته العقلية
ماذا يدعى هذا ؟؟ "


ابراهيم اليحياوي

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes