للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

حزب اليسار الراديكالي "سيريزا" يفوز في الانتخابات اليونانية ضد سياسة التقشف



فاز حزب سيريزا اليساري المعارض لإجراءات التقشف في الانتخابات التشريعية اليونانية التي اجريت يوم الاحد الماضي، وسط تصريحات متناقضة بين ترحيب اليسار وقلق اليمين الأوروبي. 
بعد ساعات فقط من إعلان النتائج الرسمية، بدأت خطوات تشكيل الحكومة الجديدة، حيث اجتمع صباح اليوم "اليكسيس تسيبراس" رئيس حزب "سيريزا" مع "بانوس كامينوس" رئيس حزب "اليونانيين المستقلين"، لتشكيل الحكومة، ويتزامن مع ذلك إجراء محادثات مكثفة لصياغة اتفاق إطاري يحدد التزامات الحزبين داخل التشكيل الحكومي. 

وعن تشكيل الحكومة التي سيتم الإعلان عنها الأربعاء المقبل، قال "تسيبراس" أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في ساحة جامعة أثينا إن "الحكومة الجديدة ستكون مستعدة للتعاون والتفاوض للمرة الأولى مع شركائنا حول حل عادل ودائم وقابل للحياة يصب في مصلحة الجميع" مؤكدًا أنه لن تكون هناك "مواجهات" وأن اليونان "سوف تخيب آمال جميع رسل الشؤم في داخل وخارج البلاد". 
وكان "تسيبراس" قد أعلن خلال حملته الانتخابية، عن اتخاذ تدابير فورية، تنفذ فور تولي حكومته إدارة البلاد وهي إلغاء الضريبة المفروضة على الوقود المستخدم في التدفئة، صرف منحة في أعياد الميلاد لذوي المعاشات المنخفضة، إعادة توصيل التيار الكهربائي مجانًا للأسر التي تقرر قطع التيار عنها في السابق.
إصدار بطاقات استخدام المواصلات بأسعار رمزية لذوي الدخل المحدود ويأمل تسيبراس إعادة التفاوض حول أكثر من 300 مليار يورو من الديون التي تمثل 175% من إجمالي الناتج الداخلي لليونان.

وأعلن أنه مع احترامه للمؤسسات الأوروبية، فإنه لا يعتبر نفسه ملزمًا بالشروط التي وضعتها ترويكا الدائنين التي تمثل الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي.كانت قد فرضت الترويكا على اليونان سياسة تقشفية لـ4 سنوات مقابل قروض بقيمة 240 مليار دولار.
ويسود قلق وسط قطاع من اليونانيين كما في الدول الأوروبية الأخرى، بسبب رفض تسيبراس لشروط الجهات الدائنة للبلاد وبالتالي احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو وربما من الاتحاد الأوروبي. 
ولتحقيق هذه الأهداف، التزم حزب "سيريزا" بأن تعمل حكومته على تأمين حل متوازن اجتماعيًا لمشكلة ديون اليونان، بحيث تكون قادرة على تسديد الجزء المتبقي منها عن طريق خلق موارد جديدة، دون المساس بالفوائض الأولية ودون حرمان المجتمع من الدخل.

وتعتمد خطة الحكومة الجديدة بقيادة "سيريزا" على دفع التنمية وإعادة بناء اقتصاد البلاد من خلال بعض الإجراءات مثل زيادة الاستثمار الحكومي بما لا يقل عن 4 مليارات يورو.
- التخلص التدريجي من سلبيات برنامج الإنقاذ الحالي المجحفة.
- الرفع التدريجي للرواتب والمعاشات التقاعدية، لزيادة الاستهلاك والطلب. 
- إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع تحفيز سوق العمل، ودعم تكلفة الطاقة للصناعات في مقابل توظيف العمالة وتحسين الشروط البيئية
- الاستثمار في مجالات التعليم والبحوث والتكنولوجيات الجديدة من أجل تكوين قاعدة من العلماء الشباب، وتشجيع العلماء المهاجرين بكثافة على مدى السنوات الماضية على العودة إلى اليونان.
ولتحقيق ذلك أعلن "سيريزا" استعداده للتفاوض مع الشركاء الأوروبيين والعمل من أجل بناء أوسع التحالفات المحتملة في أوروبا.

وحذر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أمس، من أن فوز سيريزا اليساري الراديكالي المعادي للتقشف في اليونان، سيزيد القلق الاقتصادي في أوروبا، وعبر كاميرون في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن اعتقاده بأن على بريطانيا أن تتمسك حيال هذا الأمر بخططها للحفاظ على أمنها الاقتصادي.
بينما هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زعيم الحزب اليوناني ألكسيس تسيبراس، وتعهد بالتعاون معه لدعم النمو والاستقرار في منطقة اليورو،
كما أصدرت الرئاسة الفرنسية بيانًا أعربت فيه عن رغبة فرنسا التعاون الوثيق مع اليونان "من أجل نمو واستقرار منطقة اليورو بروح من التقدم والتضامن والمسئولية التي تمثل صميم القيم الأوروبية التي نتقاسمها.
وفي ألمانيا التي يبدو عليها الاستياء من وصول سيريزا للحكم، وصف المحللون في بنك برنبرج الألماني "تسيبراس" بأنه متمرد شعبوي، معتبرين فوزه، انتصارا للغضب على الخوف، والوهم على العقل. 

ويرى محللون أوروبيون أن نجاح سيريزا قد يعطي أملا كبيرا لأحزاب اليسار الراديكالي الأوروبية في إسبانيا وفرنسا وغيرهما. 
حيث أعرب حزب بديموس الإسباني عن ارتياحه لفوز سيريزا، الرافض للتقشف وبذلك ستكون اليونان خارج منطقة اليورو. 
ووفقًا لصحيفة الباييس الإسبانية فإن الانتخابات التشريعية اليونانية لها أهمية خاصة لأوروبا، ومنها سيكون الحكم على بعض الأحزاب الأوروبية الأخرى، منها بوديموس الإسباني الذي فاجأ العالم بأنه الأعلى في استطلاعات الرأي لشعبيته، وهو أيضا حزب يساري راديكالي رافض لسياسة التقشف التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي منذ 2010.
ويرى حزب بديموس الإسباني أن فوز سيريزا في الانتخابات التشريعية "حقبة جديدة" وأعرب عن أمله في الاستفادة من هذه التجربة لإسبانيا، وقال رئيس حزب بوديموس بابلو إيجليسياس إن اليونان أصبحت أخيرًا حكومة وليست مندوبا مثل أنجيلا ميركل. 
من ناحية اخرى تراجعت أسعار النفط مجددًا في تعاملات الأسواق الآسيوية صباح اليوم بعد فوز اليساريين بالانتخابات اليونانية وتهديدهم بوقف برنامج التقشف الاقتصادي، ما أثر سلبا على سعر صرف اليورو وأدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أكثر.
ولأن النفط سلعة مقومة بالدولار، فتتناسب أسعارها عكسيا مع سعر الدولار، بمعنى إذا ارتفع سعر صرف الدولار هبط سعر النفط والعكس بالعكس.
وانخفض سعر خام برنت إلى نحو 48 دولارًا للبرميل بينما انخفض سعر الخام الأمريكي (غرب تكساس) إلى نحو 45 دولارًا للبرميل في التعاملات الآسيوية صباح الإثنين.
ويتوقع محللون في سوق النفط أن يواصل خام برنت التراجع في الأسابيع الأربعة المقبلة نحو حاجز 45 دولارا للبرميل.
وكانت أسعار النفط فقدت نحو 60 بالمائة من قيمتها منذ يونيو العام الماضي، نتيجة انخفاض الطلب ووفرة المعروض في السوق.

يذكر ان "اليكسيس تسيبراس" رئيس حزب "سيريزا" سبق و ان حاضرا في مؤتمر حزب النهج الديمقراطي في يوليوز 2012، كم حضر القاء الدولي الذي نظمه النهد الديمقراطي في يونيو 2014، كما حضر اعضاء من النهج الديمقراطي في مؤتمر حزب  "سيريزا" في يونيو 2012، و بمناسبة فوزه بانتخابات البرلمان اليوناني ارسل حزب النهج الديمقراطي برقية تهنئة لرئيس الحزب وكافة اعضائه مهنئا له بالفوز ومتمنيين له تحقيق الاهداف المسطرة في برنامجه لمواجهة سياسة التقشف المضرة بمصالح الطبقات الشعبية..

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes