للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

فضائح زيارة الملك محمد السادس لأمستردام



ذكرت الجريدة الهولندية التي تعتبرواحدة من كبرى الصحف الهولندية "هيت بارول" ليوم الخميس 31 مارس 2016 في عددها 21618 أن الملك محمد السادس قد غادر أمستردام مخلفا وراءه بعض الأمال للمتحمسين للقاءه ، في المقابل شكايات وشكاوي أيضا.

فقد أشار الصحافي الهولندي محرر المقال "ماكسيم سميث" إلى أن الفندق "فالدورف أصطوريا 548" الذي نزل به الملك محمد السادس خلال الأيام الماضية، قد بعث برسالة اعتذار للسكان المجاورين له، نظرا للفوضى العارمة التي خلفتها هذه الزيارة الخاصة الغير رسمية . فحسب مسير الفندق ، فإن محمد السادس قد حل بالفندق يوم الجمعة 25 مارس 2016 الماضية ، ُمغادرا إياه يوم الأربعاء 30 مارس 2016، و قد اكتظ الشارع بالشاحنات المحملة لأمتعته، إضافة إلى بعض المغاربة الوافدين للقاءه، مما أحدث فوضى عارمة، و إزعاج للسكان المجاورين للفندق، و لهذا تقدم الفندق بالإعتذار عبر بعث الرسائل لكافة الجيران، كما أن أحد السكان المسمى "رود فان ماريون" من المجاورين للفندق، قد بعث برسالة للجريدة "هيت بارول" يشتكي من خلالها من الفوضى العارمة، و الإزعاج الذي تسبب فيه تواجد الملك بهذا الفندق، إذ أن طول مدة إفراغ، و ملأ الشاحنات بالأثاث الذي ُيروافق الملك طوال اليوم قد أحدث فوضى عارمة، وعرقلة السير بالشارع.

فمنذ يوم الجمعة 25 مارس 2016 الموافق ليوم عيد الصفح ، حتى يوم الأربعاء عرف الفندق نزول ضيف، و هو ملك المغرب ُصحبة عُماله ، الذي يتجاوز عددهم ثلاثون نفرا، و لساعات طويلة يتم خلالها كل يوم إنزال الأمتعة، و الأثاث الملكي من الشاحنات المحملة بذلك، ثم إعادة شحنها في نفس اليوم من جديد لساعات طوال، و أخيرا قرر الملك يوم الإثنين 28 مارس 2016 تمديد إقامته بنفس الفندق، و هو الأمر الذي تسبب في إحداث فوضى عارمة، و عرقلة السير على طول الشارع، أي بمحيط الفندق لإنزال ، و تفريغ، و شحن، و تحميل الأمتعة، و الأثاث من جديد في الشاحنات الُمكترية لهذا الغرض، و التي تجاوز عددها ست شاحنات، بالإضافة إلى البقاء على اشتعال محركات تلك الشاحنات، ثم صراخ بعض المغاربة ، الذين لا يغادرون المكان ليلا و نهارا ، ناهيك عن تحركات عمال الملك المقيمين معه بالفندق، و هو ما تسبب في الإزعاج و إحداث فوضى عارمة طيلة هذه الأيام ليلا و نهارا . و قد صرحت التلفزة المحلية لأمستردام المعروفة ب "أ ت 5" على أنه تم هدم حائط بالفندق، لأن الملك محمد السادس قد كان في حاجة إلى مساحة زائدة عن اللزوم ، أي رغبته في التوسع، لكن مديرة الفندق "ماريك كوسترز" لا تنفي و لا تؤكد ذلك، ُمكتفية بقولها " لن أقول شيئا حول هذا الأمر، كما أنه في حالة حدوث ذلك، فإنني لن أفشي اسرار نزلاء الفندق، وان الملك محمد السادس هو من إختار أن يُظهر نفسه للعلن، "على أنه ُمتواجد هنا بالفندق" ، لأنه هو من كشف عن تواجده هنا عبر صفحته بالفايسبوك" وحسب القناة التلفزية المحلية لأمستردام "أ ت 5" فقد تم تحطيم حائط بالفندق فعلا ، لأن الملك محمد السادس في حاجة للمساحة و التوسع. 


كما أن هذه التلفزة المحلية "أ ت 5" قد بعثت في يومها الأول بصحفية من أصول مغربية تمسمى "سعيدة" لا حاجة لذكر أسمها العائلي، لإجراء استطلاع صحفي بكونها من أصول مغربية، لكنها ركزت بعاطفتها، أو بسذاجتها، أو عدم خبرتها المهنية في المجال الإعلامي بعد، عن تركيز عدسة كاميرتها، و إستجوابها لبعض المغاربة ممن يدافعون بطريقة عمياء عن وجود الملك محمد السادس بأمستردام، و لعدم مهنيتها و إنسياقها العاطفي من أجل جعل هذه الزيارة ناجحة، و بعد الشكايات و الأحتجاجات التي توصلت بها إدارة تحرير القناة التلفزية المحلية عن الزيارة الملكية المشؤومة لأمستردام، تم في اليوم الموالي تغيير من الاصول المغربية، و بعث صحفية هولندية مكانها، حيث تغيرت مباشرة لهجة نقل تلك القناة التلفزية في تغطيتها لتواجد الملك محمد السادس بأمستردام ، مما أدى إلى إظهار عُيوب تلك الزيارة المشؤومة ، كما أن بعض المواقع المغربية قد نقلت إلى القراء خبرا مهما ، على أن الطاغية الديكتاتور محمد السادس قد فشل في تحقيق لقاء مع كل من ملك هولندا "فيلم ألكسندر" أو رئيس و زرائها "مارك روت".


الملك محمد السادس يغادر أمستردام بعد رفع شكاية ضده من قبل الهولنديين
المجاورين للفندق الذي نزل به الملك محمد السادس، عبر القناة التلفزية المحلية لأمستردام "أ ت 5" على أنهم تقدموا بشكاية إلى كل من رئيس شرطة أمستردام ، بلدية المدينة ، حيث أنهم لا ينامون من جراء صداع الطاكسيات، و تواجد الشاحنات التي تقطع الطريق عن دخولهم إلى منازلهم ليلا و نهارا، حيث أن ترحيل الأمتعة خلال وقت الصباح، و استعادتها في المساء، أي أن مرافقي الملك أنفسهم لا يعرفون متى سيرحل، إي كل يوم يهيؤون الرحيل صباحا، ثم يعيدون الرحيل مساءا، كما أن كثرة الأمتعة، و الأثاث، المرافق إياه، و كأنه قد حمل كل قصره معه، كما تقول إحدى الهولنديات بهذا الشريط. 


كما أن كل المتدخلين بهذا الشريط قد استنكروا تواجد الملك هنا في شارعهم ، بلغة هولندية و اضحة بدون نفاق أو مجاملة، حيث توافد وجوه غريبة عن الشارع ، لم يسبق لهم و أن رأوها من قبل ، و للتذكير فالهولنديون لم يتعودوا عن مثل هذا الهرج و المرج ، مما جعلهم يتقدمون بشكاية في حينه ضد الفندق، وضد الملك سبب هذه الفوضى، إلى الجهات المعنية بإستتباب الأمن و الأمان بالمدينة، أما صاحب الفندق فقد رفض الإدلاء بأي تعليق لهذه القناة التلفزية ، مكتفيا ببعث رسالة اعتذار لكل الجيران .

من هنا تتأكد الأخبار الرائجة هنا على أن الملك كان ينوي البقاء لأيام أخرى بأمستردام، لكن مطالبته من قبل البلدية و الشرطة الهولندية بأمستردام، وضع حد لهذه الفوضى. "لماذا لا يقوم بتحويل شاحناته، و سياراته إلى الأماكن المخصصة لذلك "الكرجات" مثلا بعيدا عنا" كما تقول هنا إحدى الهولنديات ، ناهيك عن عدم تلبية طلبه بلقاء يجمعه مع ملك هولندا أو رئيس وزرائها، الأمر الذي لم يتحقق له، و الذي مني فيه بفشل ذريع، مما جعله يحول ذلك الفشل إلى القيام بإخراج مسرحية هزلية، اعتمدت على جلب قطيعه لإعادة الاعتبار لنفسه، وليوجه رسالة للسياسين الهولنديين الذين لم يحققوا طلبه في لقائهم، على أن الجالية المغربية هنا لن تكون هولندية أبدا، رغم حملها لجنسيتها، لكنه لم يفلح في ذلك أيضا، لأن الواعيين من الهولنديين من الأصول المغربية لم ُيعيروا أي اهتمام لزيارة الطاغية لأمستردام، لا من بعيد و لا من قريب .

الظاهر و الخفي في توافد بعض المغاربة لإقامة الملك محمد السادس بأمستردام، كما أن فشل محمد السادس في الظهور بالإعلام الهولندي من خلال رغبته لقاء ملك هولندا أو رئيس وزرائها ، الذي فشل في تحقيقه ، قد جعله يكشف عن تواجده بأمستردام من خلال تسريب ذلك عبر إعلامه المُسخر، وصفحته بالفايسبوك، وهو أمر ملكي لحضور و إحضار القطيع من مغاربته للنفخ في تلك الزيارة المشؤمة، هكذا تحولت زيارة الملك المفترس محمد السادس لأمستردام إلى سوق أمام مقر إقامته ،الذي حج إليه بعض المغاربة (
الجمعيات المؤسسة من قبل الوداديات المتخصصة في التجسس)، حيث تم تحويله إلى مجرد سوق للتجارة، و لكل أنواع السمسرة و الارتزاق و التسول و الوساطة و البيع و الشراء ، فهؤلاء المغاربة الذين لا يتجاوز عددهم مئتي نفر، من المتوافدين على باب الفندق، لم يحضروا حُبا في الطاغية، كما روج و يروج الإعلام المغربي المُسخر لذلك، بل منهم سائقي الطاكيسات بعدد كبير عرضوا خدماتهم، لاستعمالهم، و تشغيلهم طيلة اليوم عوض إنتظارهم للزبون الذي قد يأتي و لا يأتي في محطات مُختلفة، لأن تشغيل الطاغية لهم قد يضمن لهم مدخولهم اليومي بدون انتظارهم بالمحطات. ثم هناك بعض النساء ممن عرضن خبرتهُن في إنجاز أنواع الحلوى عبر بعض المخابز التي يمتلكها المغاربة، ناهيك عن أعضاء بعض الجمعيات المؤسسة من قبل الوداديات المتخصصة في التجسس، ونقل الأخبار عن المغاربة من هنا إلى هناك، ثم الجمعيات التي أتت لعرض رقصها و دقاتها المراكشية، مطالبة بالدعم المالي من الطاغية، كما حضر مسيري بعض المساجد لتقديم طلبات الدعم المالي للطاغية، بعدما منعت هولندا تدفق أموال خنازير الخليج عنهم من الممولين للإرهاب...

في هذا الصدد قد منح الطاغية مبلغا ماليا حدد في 30 الف إورو لمسيري مسجد "الإحسان" بأمستردام ، قصد المساهمة في استكمال بنائه ، ناهيك عن الحاضرين من الحاملين للرسائل التي تتضمن تظلمات و شكايات ضد جهات إدارية أو مؤسساتية بالمغرب، و الخطير في الأمر أن هناك سماسرة يُسمسرون في بعض المغاربة ممن لا يستطعون تسليم رسائلهم بأنفسهم - بأياديهم - للطاغية مباشرة، نظرا للحراسة المشددة حوله، و هو ما جعل هؤلاء السماسرة من الجواسيس، و المحسوبين على القنصليات و السفارة  ممن إطلع منهم على مشاكل هؤلاء المغاربة بحكم منصبه للعمل على ابتزازهم، مستغلين في ذلك فرصة تواجد الطاغية بهولندا، لعرض خدماتهم بالمقابل المادي على هؤلاء المغاربة، مُدعيين أنهم بإمكانهم إيصال، و تسليم تلك الرسائل للطاغية، و وضعها في يده، أو في يد حُراسه، لأن الملك المفترس محمد السادس أو حراسه لن يتأكدوا في حينه من صاحب الرسالة المُسلمة لهم، وسط هذا الإزدحام و التدافع، لأن المهم في الأمر هو أن تُوضع الرسالة بيد الملك، أو بيد أحد من حراسه، كما أن هناك بعض المغاربة من المعاقين وغيرهم ممن بعثوا برسائلهم من داخل المغرب عبر الفاكس لأفراد عائلاتهم بهولندا، حتى يتمكنوا من إيصال مشاكلهم، ورفع تظلماتهم عبر أحد أفراد عائلتهم هنا بهولندا و تلك هي الطريقة الوحيدة لتسليمها للطاغية .

على كل حال فالمغاربة الذين يتسابقون و يتدافعون و يتقاتلون لأخد صورة أو صور مع الملك المفترس محمد السادس بهولندا ، الذي وزع عليهم الشاي المُر و الحلوى الفاسدة، التي تم جمعها من مخابز بعض المغاربة بهولندا، هم من سوف يتسابق لأخذ الصور أو الصورة مع ملك هولندا المتواضع الإنساني الذي ضمن لهؤلاء المغاربة كل شيء بدءا بالإنسانية والمساواة و الأكل و النوم و الشغل و التعويض عن البطالة و الحرية و الديمقراطية و العدالة وحقوق الإنسان و حرية التعبير.... و هلم جرا . بعدما هربوا ، وفروا ، و هاجروا من بلدهم الأمازيغي المُحتل من قبل الحكم العلوي، و المُعرب من قبل خنازير الخليج و المُؤسلم من قبل الغزو الداعيشي ، لكن للأسف الضعف الفكري و الأخلاقي و السياسي هو من جعل بعض المغاربة يفضلون العبودية، و الاستعباد و هم يتدافعون لتقبيل يد المفترس السفاح محمد السادس، عن الحرية و التحرر، الذي ينعمون فيه بهولندا .. (يتبع)

علي لهروشي (بتصرف)
أمستردام هولندا 



مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes