جهات مشبوهة قامت بمهاجمة مقر القيادة التاريخية للمجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي بأجدير
على اثر الهجوم المشبوه الذي تعرض له مقر القيادة التاريخي للمقاومة الريفية بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي باجدير اقليم الحسيمة والذي تحول بعد الانتصار في معركة انوال التاريخية الى مقر للحكومة الريفية خلال فترة 1921/ 1926، و الان هناك جهات مشبوهة تتربص بتراث المقاومة الريفية لغرض في نفس يعقوب نظرا لحقدها على هذا التراث الذي يشكل للجهات الرسمية الرجعية نقمة وللشعب المغربي و قواه الحية تراث ثقافي و سياسي تاريخي جدير بالاحترام و تطويره لانه لم يحضى الى حدود الان بالعناية التي يستحقها رغم مرور 3 ملوك منذ الاستقلال الشكلي الى الآن. فنفس العقلية ونفس السلوك يطبع بنو مخزن في تعاملهم مع تراث محمد عبد الكريم الخطابي الذي يزعج راحتهم رغم مرور نصف قرن عن وفاة قائده التاريخي محمد بن عبد الكريم الخطابي مبدع حرب العصابات/ الكومندوس و مازال الرجل و تراثه النضالي يخيف آل المخزن واذياله الرجعيين..
و على اثر أعمال الحفر التي طالت المقر الرئيسي لقيادة المقاومة الريفية بأجدير – إقليم الحسيمة، أصدر المكتب المسير لجمعيـة ذاكـرة الريـف بالحسيمـة بلاغا توصلنا بنسخة منه حيث استنكرت الجمعية هذه السلوكات التخريبية الماسة بالتراث التاريخي، وطالبت من الجهات المعنية بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة الجهات التي تقف وراء الهجوم وحماية المعلمة التاريخية والحفاظ عليها وتثمينها مستقبلا، و ترميمها تكريما لارواح شهداء الثورة الريفية و قائدها محمد بن عبد الكريم الخطابي. و اليكم نص البلاغ كاملا:
جمعيـة ذاكـرة الريـف
بالحسيمـة
بلاغ استنكاري
عمدت بعض الجرافات التابعة لإحدى الشركات، صباح يومه الأحد 01 فبراير 2015، على إنجاز أعمال حفر بالقرب من البناية الأثرية المتواجدة بالمكان الذي كان يحتضن القيادة العليا للمقاومة الريفية خلال عشرينيات القرن المنصرم، وذلك لتمرير قنوات الماء الصالح للشرب، وذلك في محاولة لتكثيف الطمس وأعمال التدمير والتخريب التي يشهدها الموقع منذ عدة سنوات… حيث تم في السابق تمرير طريقين أحدهما نحو بلدة أزغار والثاني نحو موقع المزبلة، أثر كثيرا على الموقع وقسم أوصاله، ثم أنشئت بناية رياضية فوق جزء من الموقع، ناهيك عن محاصرة المكان بعدد من المنازل والسكنات…
واليوم ونحن على بعد أقل من أسبوع من إحياء الذكرى 52 لرحيل الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، عنوان الكرامة والتضحية والحرية ونبراس الوطنيين المكافحين من أجل التحرير والتحرر والانعتاق… تفاجئنا الشركة بتصرفها الوقح الاستفزازي وغير القانوني، واختارت لارتكاب جريمتها يوم الأحد ظنا منها أن لا أحد سيلتفت لعملها المشين وأن أشغالها ستمر في سلام، ولسنا ندري السبب الذي دفع بالشركة إلى ذلك أو من يقف وراء هذا السلوك الشنيع، حيث أن التصميم المتوفر لديها والمتواجد لدى أحد التقنيين التابعين لها يثبت أن القنوات يجب أن تمر بمحاذاة الطريق وليس وسط الموقع…
مباشرة بعد ذيوع خبر الشروع في أعمال الحفر، تحرك المهتمون والغيورون على المواقع الأثرية، وقام وفد من جمعية ذاكرة الريف بمعاينة المكان وتوثيق ما حدث، كما حضر إلى عين المكان أعضاء من المجلس البلدي لأجدير بينهم رئيس المجلس، وباشا أجدير، للوقوف على طبيعة الأشغال وحجم الأضرار، ليتم إرغام الشركة على توقيف الأشغال وإرجاع الأتربة إلى الحفر التي تم شقها داخل الموقع.
وجمعية ذاكرة الريف وهي تتابع بقلق ما يحدث داخل الموقع، لا يسعها إلا أن تستنكر مثل هاته السلوكات التخريبية الماسة بتراثنا التاريخي، وتطالب من المسؤولين وكل المعنيين بالتدخل العاجل لمحاسبة الشركة وحماية هاته المعلمة التاريخية والحفاظ عليها وتثمينها مستقبلا، لما تختزنه من دلالات عميقة تؤرخ لحقبة مجيدة من تاريخنا الوطني. كما تحيي كل الغيورين على يقظتهم وتناشد الجميع بالعمل من أجل صون ذاكرتنا الجماعية من الطمس والضياع الذين تتعرض لهما.
مواضيع ومقالات مشابهة