للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

هيومن رايتس ووتش ترد على بشار الأسد بأن البراميل المتفجرة ليست مدعاة للضحك


عقبت منظمة هيومن رايتس ووتش "Human Rights Watch"على تصريحات المجرم بشار الأسد في انكاره لاستعماله البراميل المتفجرة في حربه ضد شعبه، والتي اتبعاها بضحكات و بقهقهات فاجرة كانه امام مشهد هزلي و ليست مجازر زهقت فيها ارواح الناس على الباطل حبا في السلطة و المال.

و قالت المنظمة ان ماهو جدير بالملاحظة هو حين يتجرأ زعيم أمة من الأمم على تقديم رد فكاهي عند سؤاله على التلفاز عن سلاح مميت، مسؤول عن قتل وتشويه الآلاف من مواطنيه.

و أعادت المنظمة تصريح الأسد في المقابلة الصحفية لقناة "بي بي سي" حيث سُئل بشّار الأسد، الذي كان يبدو واثقاً من نفسه، عن استخدام قواته للقنابل البرميلية، أو براميل النفط المحشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية والتي تُلقى من المروحيات الحائمة على ارتفاعات كبيرة لتجنب النيران المضادة للطائرات إنها أسلحة عديمة التوجيه، ورخيصة وفتاكة.

وقالت المنظمة ان رد الأسد كان بابتسامة عريضة "هذه قصة طفولية"، عندما سأله محرر "بي بي سي" لشؤون الشرق الأوسط، جيريمي براون، عن استخدام تلك الأسلحة عندما سأله براون بالقول: "ألا تنكر أن قواتك تستخدمها؟"، فكان رده الغريب و الغامض فيما يتخيل: "أنا أعرف الجيش، والجيش يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو قدور الطهي".

و قالت المنظمة في ردها على تصريحات الأسد: "على مدار السنوات الأخيرة انهمرت البراميل المتفجرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، على طوابير المخابز، وعلى المنازل، وعلى المدارس، وعلى المستشفيات. وقتلت وجرحت المئات من الرجال والنساء والأطفال ـ بأعداد أكبر من الأسلحة الكيماوية التي وجدت دعاية أكبر، والتي اضطر الأسد للتخلص منها.

و استعرضت منظمة "H.R.W" في حديثها فاجعة احدة اسر السورية التي كانت ضحية المراميل المتفجرة في يونيو من العام الماضي، في تل رفعت، حيث قالت شابة لباحثي هيومن رايتس ووتش و هي تعبر عن مآسات عائلاتها التي كانت ضحية البراميل المتفجرة "كنت أنام بجوار زوجي حين استيقظت ورأيت حجارة فوقي... توفي ابني الذي يبلغ من العمر عامين، وجرح زوجي جراء الشظايا... أذكر رؤية جثمان ابني على مسافة بعيدة عن فراشه".

وبالطبع، لا يتعلق السؤال لما إذا كان الأسد يكذب، فهو يكذب دون مجال للتشكيك. بل إن السؤال هو لماذا يجد لنفسه الحق في استعراض روح الدعابة بهذا الشكل الفاحش؟

السبب بسيط لان الاسد أفلت من العقاب على جرائم حرب مهولة طوال عدة أعوام. فالمعركة الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف (المعروف أيضاً باسم داعش)، المعركة التي تشغل القوى الغربية، قد وفرت له الغطاء المناسب لمواصلته جرائم القتل بدون مضايقاتبحسب تعبير هيومن رايتس ووتش.

وتضيف المنظمة الحقوقية العالمية، منذ عام تقريباً، كان قرار مجلس الأمن الأممي رقم 2139 يطالبه بوقف "الاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف والقصف الجوي، من قبيل استخدام البراميل المتفجرة".

لكن بفضل الدعم الروسي والصيني الراسخ لدمشق، لم يفعل مجلس الأمن الأممي شيئاً لتنفيذ القرار ـ ولا حتى حظر توريد السلاح الذي من شأنه حرمان المروحيات السورية من عمليات الصيانة مما سمح للأسد أن يلهو بقتل المواطنين السوريين بالقنابل البرميلية.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes