احكام جائرة في حق "عمر حوران" و"مصطفى فاسكا" مناضلي حركة اميضر
علمنا من حركة "على درب 96"، التي تؤطر معركة ساكنة أميضر، ان المحكمة الرجعية بوارزازات اصدرت يوم الخميس 29 يناير الجاري، حكمها الجائر على المعتقلين السياسيين "فاسكا مصطفى" و"عمر حوران" بالسجن 3 سنوات لكل واحد منهما .
ويذكر ان الاجهزة القمعية للنظام قامت باعتقال "عمر حوران" و"مصطفى فاسكا" يوم 27 دجنبر 2014، بسبب مساندتهما ونضالهما إلى جانب ساكنة إيميضر ضد الشركات المنجمية الملكية التي تقوم بنهب خيرات وثروات المنطقة خصوصا معدن الفضة الذي يستنزف بشكل مهول الثروة المائية وهو ما زاد من معاناة الساكنة من جراء تدهور الفلاحة وتلوث منابع المياه الشرب والري وانتشار أمراض خطيرة من جراء التلوث بسبب استعمال معدن السيانور في استخراج معدن الفضة الخالص...
كما نظم مناضلات و مناضلي إميضر يوم الخميس 05 فبراير2015، شكلا نضاليا في اطار الاستمرار في احتجاجاتهم السلمية الموازية للاعتصام البطولي للساكنة فوق جبل "البان" مند غشت 2011، واضافة الى مسلسل الكفاح الذاتي القوي النابع من قناعة المناضلين و المناضلات بالتهميش و الاقصاء الممارس عليهم لسنوات عديدة .
كما يأتي هذا اليوم في إطار استمرار النضال و الاحتجاج السلمي الذي تؤطره حركة على درب 96، و عبر الصغير و الكبير و المناضلات من ان مطالبهم مشروعة و عادلة نظرا لما تفتقره و ما تعانيه الجماعة من غياب لابسط الحقوق الاساسية التي يمكن ان ترقى بالمستوى الاجتماعي و الاقتصادي للساكنة .
وصبيحة ذلك اليوم حج العشرات من المناضلين و المناضلات قادمين من مختلف الدواوير متجهين نحو دوار انونيزم للمشاركة في الحلقية المبرمجة تنطيمها في نفس الدوار قاطعين ما يفوق 14 كيلومترا ذهابا و إيابا، بعدما اجتمع الجميع مساء ذات اليوم في الحلقية المعلنة سلفا، رفعت شعارات الحركة ، وافتتح النقاش حول مختلف الاوضاع المزرية التي يعيشها الساكنة في ظل غياب اي تعامل جدي من طرف المسئولين مع القضية و نهج سياسة صم الاذان والتماطل ناهيك عن السياسة القمعية باعتقال العديد من مناضلي الحركة و محاكمتهم صوريا و التي لم تكن يوما حلا لقضية ما كيفما كانت.
و خلال الشكل النضالي عبر معظم المتدخلين عن تنديدهم للسياسة القمعية التي يتبعها عامل إقليم تنغير السابق لحسن اغجدام في تدبير الامور بحيت توالت موجات الاعتقالات التعسفية و الاعتداءات في حق المحتجين و المعتصمين، دون ان ننسى تنصله من تفاقية 19 نونبر 2012 التي كانت تحت إشرافه والفاقدة للمصداقية و الشرعية لانها لا تعبر عن مطالب الساكنة و ذلك ما عبرت عنه الساكنة في العريضة التي ارسلتها الى جميع الجهات المعنية و التي رفضها عامل الاقليم تنغير السابق لاسباب تجهلها الساكنة مع تجميده التفاوض مع المعتصمين لما يقارب سنة و نصف والي يومنا هذا يستمر الجمود. .
و في الختام، دعت الساكنة العامل الجديد على إقليم تنغير عبد الرزاق المنصوري الى العمل المسؤول و الجدي بالتواصل المباشر مع المعتصمين كخيار ناجع بعيدا عن افواه ذوي المصالح الشخصية و الفاقدين للمصداقية داخل الجماعة وكذا معرقلي سبيل إيجاد حل شامل لمشاكل الساكنة و رفع الحيف علهيم وهم يخوضون أطول اعتصام في تاريخ المغرب الحديث.
البّــان : 05 فبراير 2015
مواضيع ومقالات مشابهة