للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

تصحيح التاريخ الامازيغي المحرف والمسروق لـ د. فاضل الخطيب


مقال جديد للكاتب العربي الدكتور فاضل الخطيب، في حق الشعب الأمازيغي جاء فيه !!

.. الشعب الأمازيغي الذي تمتد جذوره آلاف السنين في التاريخ، والمتواجد في شمال أفريقيا منذ فجر التاريخ, الشعب الأمازيغي الذي أعطى ثلاث أُسر ملكية فرعونية، وأعطى ابن خلدون وابن رُشد، ومنهم الروائي الليبي العالمي إبراهيم عوني، ومنهم المغربي محمد شكري والجزائرية آسية جبّار، والآلاف من العظماء الذين قدّموا لشعبهم وللإنسانية الكثير، هذا الشعب يستحق الاحترام، هذا الشعب يستحق نيل حقوقه القومية المشروعة!

تقول الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان ".. ولتذهب الوحدة العربية إلى الجحيم إن كانت تتم عن طريق إبادة الشعوب التي غزاها العرب، وفرضوا وجودهم وثقافتهم عليها.."

أُحييّ الشاعرة الشجاعة والتي تكتب باللغة العربية، لغة مضطهِديك ومضطهدي شعبك, أُحييّ مليكة مزان على تمردها أحياناً وأُقدّر فيها انتمائها الأمازيغي الأصيل، وأنا أُردد معها لتذهب للجحيم أية قوة كانت قومية أو دينية إذا كانت تسعى لمحو أو تهميش الآخر!

من حقكم الدفاع عن قضايا شعوبكم المضطهدة والمهددة بالانقراض والذوبان, ومن واجبنا دعم هذا النضال المشروع لكل الشعوب المضطَهَدة من أمازيغ وأكراد وسريان وآشوريين وكلدان وصابئة ...
غرابة أن نطلب من الذين دخلنا بلادهم تحت أية ذريعة كانت، أن نطلب منهم الذوبان فينا بدل تأقلمنا معهم، كم بحاجة للأجيال العربية القادمة من الاعتذارات عن تاريخنا وخطايانا وغزواتنا!

إن حال الغزاة قديماً كحال الغزاة حديثاً، وقد صوّر حيدر حيدر في كتابه وليمة لأعشاب البحر أجمل تصوير حين قال "الأرض الواطئة تشرب ماءها وماء غيرها"، هل نرتوي يا عرب؟
"يفخر تاريخنا أنه في زمن عثمان قد بيعت الجارية بوزنها ذهباً، فهنا جارية مجلوبة من البلاد المفتوحة سبية أو مخطوفة من تجار الرقيق، وهناك مشترٍ كان حتى الأمس يقتل الآخرين للحصول على رداءٍ أو بعض التمر واللبن، وإن هذا المشتري قد أصبحت ثروته بعد الفتوحات قابلة لفعل متهتك سفيه دفعته لشراء جارية بوزنها ذهباً!
يا ترى ماذا وقع وحدث للبشر في البلاد المفتوحة وللمسلمين من غير السادة العرب المعروفين بالموالي، ناهيك عمّا جرى لأهل الذمة."

إن مأساة الشعوب والقوميات الغير عربية والتي تعيش على أرض أجدادها التاريخي ومن قبل قدوم "الفتوحات العربية" والتي سميناها ما أردنا تبقى غزوات واستعمار، هذه الشعوب والتي صارت "أقليات" ستظل تعيش ناقصة حقوقها ما لم تتحقق دولة القانون والديمقراطية، ما لم تمشي هذه الدول على طريق العلمانية، الطريق الذي يُحرر كل فردٍ وكل شعبٍ من أسرِه وتبعيته سواء كانت قومية أو دينية!

العلمانية هي الحل ليس فقط لأبناء الشعوب العربية من التخلف الفكري والروحي والاقتصادي، بل هي الحل والانعتاق للقوميات والشعوب الأخرى التي تعيش على هذه الأرض.
العلمانية ستكون البديل عن العداء ـ المكشوف منها أو المخفي ـ بين هذه أو تلك من القوميات, ولا أعتقد أنه يمكن وجود عداء بين قوميتين!
العلمانية هي التي ستوحّد المجتمع فعلياً على أساس القانون والحرية السياسية والعرقية والدينية واللا دينية،لأن الإنتماء المشترك سيكون للوطن المشترك.

في المجتمعات التي تتبنى العلمانية في إدارة شؤون الدولة، تكون حقوق كافة القوميات متساوية بغض النظر عن عددها،
إن التنوع الإثني والديني والفكري والروحي لأي مجتمع كان هو غِنى لهذا المجتمع وغِنى لهذه الدولة, ونرى اليوم أن كل الدول المتطورة، فيها من التنوع الإثني ما يُزيد غِنى وثراء هذه المجتمعات.
ماذا يعني أنه في الدول الغربية كافة والتي يوجد فيها العرب، سواء كانوا بضعة آلاف أو بالملايين يستطيعون تعلم اللغة العربية وتدريسها، ويمنع في أكثر الدول العربية على غير العرب ـ وهم أصحاب الأرض الحقيقيون ـ التعلم بلغتهم الأم!

العلمانية، ودولة العلمانية والعلم هي الحل لمشاكل العرب النفسية قبل الاقتصادية والحضارية!
والعلم هو الثروة التي نحتاجها، والنهج العلمي هو السبيل الذي يحدد الطريق، وقمع الثقافة كما يحدث في سوريا، ثمنه باهظ ليس فقط للنظام، بل للبلد وللوطن وللشعب ومستقبله. ورغم أننا نعرف أن تحصيل العلم ثمنه غالي، لكن حساب تكاليف الجهل أغلى!

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes