مسيرة احتجاجية لمناضلات إميضر في اليوم العالمي للمرأة
اعتبرت حركة على درب 96 اميضر ان اليوم العالمي للمرأة ليس فقط في يوم "8 مارس" بل مارسته نساء اميضر على طول سنوات المعركة النضالية التي تخوضها الساكة في اعتصامها ومسيراتها و حلقيات النقاش و اللجن المتعددة، و وقوفها مع معتقيلها السياسيين حيث كانت دائما بجانب رجاها و ابنائها و بناتها من اجل تحقيق المطالب العادلة و المشروعة ضدا على قمع و استبداد و فساد النظام المخزني.
بعدما خرجن في مسيرات احتجاجية في مثل هذا اليوم "8 مارس" من سنتي 2013 و 2014، نظمت نساء إميضر المناضلات مظاهرة سلمية صباح اليوم بإميضر بموازاة مع الإعتصام المفتوح فوق جبل "ألبّان" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
نساء إميضر لم ينتظرن هذا اليوم "العالمي للمرأة" للإحتجاج على الأوضاع المزرية، بل شاركن إلى جانب الرّجل في كلّ الإحتجاجات التي عرفتها جماعة إميضر منذ سنة 1986، و اليوم هنّ حاضرات في الاحتجاجات الراهنة بإميضر و بشكل اقوى ممّا سبق مند 2011 و مازلن صامدات رغم قساوة كل الظروف.
هذه المسيرة النّسوية، عبّرت من خلالها المناضلات على استنكارهن لغياب أي مقاربة حقوقية في التعامل مع قضية إميضر العادلة، كما ندّدن بالممارسات العنيفة التي تنهجها السلطات العمومية و الإدارات المتواطئة في محاولة للإلتفاف على ملفّ إميضر الحقوقي، و طالبن في الأخير بإطلاق سراح أبنائهن المسجونين ظلما، ضحايا المحاضر المزوّرة، ورفع كل أشكال المقاربة الأمنية على إميضر.
و بالموازاة مع هذه المسيرة السلمية، قامت القوات القمعية باستفزاز المتظاهرات عبر تسخير عناصر من قوات التدخّل السّريع و الدرك الملكي ثم القوات المساعدة لتعقب المسيرة و ترهيب النساء... إنّهن أمهات، أخوات و بنات، الحياة مهددة من دونهن، هنّ كل الحياة، يجب احترامهنّ و ردّ الإعتبار لهن، ليس فقط في 8 مارس !
و قد جاء في مقتطف لجريدة المساء المغربية ان في معتصم اميضر لا فرق بين رجل وامرأة، فالجميع معني بالقضية ولكل منهم/ن دوره/ا المحدد. لحلقيات النقاش أدبيات سطرتها حركة على درب 96 -إميضر، وللمرأة الحق في إبداء رأيها مناصفة مع الرجل. تقول عائشة، وعلامات الفخر بادية عليها: "كما شاهدت في الصباح أخذت الكلمة لأحدثكم عن قضية إبني، وهذا اليوم ليس استثناء فالنساء لهن الحرية في التعبير، وتعودنا على أخذ الكلمة والدفاع عن أفكارنا بكل قوة على قدم المساواة مع أخي الرجل".
8 مارس 2015 - اميضر
مواضيع ومقالات مشابهة