منظمة "إكس أنديكس" توشح مغني الراب معاد "الحاقد"بجائزة حرية التعبير
منظمة إكس أنديكس الموجود مقرها ببريطانيا رشحت لجائزة حرية التعبير التي تمنحها للشخصيات العالمية المعروفة بدفاعها عن حرية التعبير. وهذا الاسبوع سلطت المنظمة الضوء على موقعها الرسمي على المغني الراب المغربي معاد للغوات الملقب بـ" الحاقد" المرشح للجائزة في فئة الفنون.
و ذكر الموقع ان معاد بلغوات هو مغني الراب وناشط حقوقي مغربي المشهور فنيا بـ"الحاقد"، حيث قام بتوظيف اغانيه في ترجمة صوت الغاضبين على الوضع الفاسد وفضحه لتفشي الفقر والفساد المستشري في المغرب منذ عام 2011، عندما ادى أغنيته ضد استبداد البوليس وتم توقيفه للاحتجاجه ضد الحكومة وتم سجنه بتهم زائفة ثلاث مرات و حكمة بعدة سنوات، وكان آخرها لمدة أربعة أشهر في عام 2014.
اخرج الحاقد سنة 2014، ألبوم "والـــوووو" المحظور من البيع أو الترويج، وقال الحاقد انه وضح في أغانيه، ان لاشي ء تغير في المغرب على الرغم من وعود الملك محمد السادس والحكومة في أعقاب احتجاجات الشعبية لحركة 20 فبراير 2011. إن حركة 20 فبراير التي ألهمت عشرات الآلاف من المغاربة في جميع أنحاء البلاد لتنظيم مسيرة من أجل التغيير الدستوري ، احتجوا على غياب الحريات و الحقوق، وارتفاع معدلات الأمية، و توسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وضعف الرعاية الصحية وتزوير عملية الانتخابية.
"في عام 2011، وجدت نفسي في قلب حركة الشباب فبراير 20، وهو ما تسبب لي السؤال الكثير من الأشياء - ولا سيما الفقر، والبطالة، والذل، وعدم المساواة والحرية. تأملت هذه الأمور في كتابتي ومقطوعاتي الغنائية، وهذا ماأإزعج بسرعة النظام " حسب تصريح الحاقد.
في المرة الثالثة تم اعتقال "الحاقد" خارج ملعب لكرة القدم في الدار البيضاء، وجهت إليه تهمة الاتجار في التذاكر في السوق السوداء، والسكر العلني والاعتداء على ضابط شرطة. وهو ما ينفيه الحاقد جملة و تفصيلا، ويعتقد بدلا من ذلك أن الشرطة كانت تتربصه وتبحث عن اي مبرر لإلقاء القبض عليه بعد اخراجه لألبوم "والــــوووو" حيث تعرض للضرب هو وشقيقه على يد الشرطة و تم احتجازهم كما اتهم الشرطة بتعذيبه أثناء الاستجواب الذي تعرض له لاحقا.
وخلال محاكمته، لم يتم استدعاء الشهود الذين عاينوا عملية الاعتداء من قبل الشرطة أثناء القبض عليه ولم يسمح لهم بادلاء بشهاداتهم امام المحكمة، كما رفضت الأجزاء الرئيسية من الأدلة من قبل المحكمة دون سبب يذكر مما دفع بانسحاب محاموه من الجلسة احتجاجا على غياب ادنة شروط المحاكمة العادلة. وخلال سجنه لمدة أربعة أشهر استمر الحاقد في كتابة الموسيقى و اخراج عدة اغاني كان قد سجلها قبل دخوله السجن. وعندما أدرك الحراس أن أغانيه الجديدة التي يجري نشرها خارج السجن، قاموا بمصادرة أغانيه ووضعه في الحبس الانفرادي مما ادى به الى الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة التي تلقاها.
واصل الحاقد إطلاق عدة اغانيه كما فعل بعد إلقاء القبض عليه وسجن في عام 2011 و 2012، في المرتين على أسس باطلة و بتهم ملفقة. في الحالة الأخيرة، حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "إهانة الشرطة" عندما نعت البوليس بـ" الكلاب"، الاغنية التي انتقدت الشرطة المغربية، خاصة كليب فيديو الذي قام مجهول بنشره على اليوتيوب باغنية الحاقد يصور ضابط شرطة برأس حمار. فيما نفى الحاقد أي علاقة له بالفيديو.
مع تعرضه لثلاثة إدانات في ثلاث سنوات، يواجه الحاقد صعوبات في ايجاد استويوهات التسجيل لاخراج اغانيه لانهم لا يريدون العمل معه لأنهم يخشون من الرقابة الحكومية. لان اغانيه ممنوعة من النشر و الأداء في القطاعينالخاص و العام
"لقد تأثرت بعمق لترشيحي كمدافع عن حرية التعبير. وخاصة كما هو الحال الآن، وبعد ثلاث فترات متتالية من الاعتقال، فإنه لا يزال من الصعب أن أعيش " علق الحاقد.
ويأمل الحاقد في إنشاء استوديو للتسجيل الذي سيكون مفتوحا لجميع المغاربة ويعمل حاليا على اخراج ألبوم جديد.
ترجمة
مواضيع ومقالات مشابهة