استنفار أمني بأسا بسبب زيارة خديجة الرياضي الفائزة بالجائزة الاممية لحقوق الانسان
تعيش مدينة اسا حالة من الاستنفار .. السلطات المحلية تحرك كل بيادقها .. لماذا كل هذا لأن سيدة / امرأة ستزور أـسا .. السيدة خديجة الرياضي ناشطة حقوقية معروفة ستزور مدينة أسا لأول مرة .. السيدة خديجة الرياضي طبعا تنتمي لليسار التقدمي المغربي وليس لداعش ..السيدة خديجة الرياضي من المدافعات عن حقوق المرأة .. ومن المدافعات عن المساواة بين الرجال والنساء ..السيدة خديجة الرياضي مسؤولة حقوقية تؤمن بالنضال السلمي ولم تنتصر يوما للعنف أو العنف المضاد ... نحن أمام ناشطة حقوقية ذات صيت دولي ، حائزة على جائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان ومع ذلك فكل سلطات المدينة الظاهر منها والخفي يسابق الزمن من اجل منع هذه المرأة من اللقاء بالجماهير بمدينة اسا ...
المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان باسا /الزاك وفي إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة ارتأى أن ينظم لقاء مفتوحا لهذه السيدة مع نساء مدينة أسا باعتبارها نموذجا للمرأة يقتدى به فبالاضافة الى نشاطها الحزبي والنقابي والحقوقي وهو الغالب على سيرتها النضالية فالمرأة مهندسة موظفة بوزارة المالية وتمارس عملها بجد و اجتهاد . ما الذي يخيف السلطات من هذه المرأة البسيطة والبشوشة دوما ؟ ماذا تقول هذه المرأة مما قد يفسد على السلطات نومها ؟ لماذا دفعت بكل أجهزتها و عملائها ومخبريها في حملة تكذب خبر مجيء خديجة الرياضي ؟ لماذا دفعت ببعضهم لتمزيق الملصق الاخباري المتعلق بللقاء المفتوح لخديجة الرياضي باسا ؟ هل مبعث هذا الخوف أن السيدة خديجة الرياضي ستفضح سياسة الدولة المغربية في استغلال المرأة وحرمانها من كافة حقوقها ؟ هل السلطات خائفة أن تتحدث خديجة الرياضي عن واقع المرأة الصحراوية وعن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضدها ؟ هل السلطات خائفة أن تذكر خديجة بسحل النساء في الصحراء والتنكيل بهن والاعتداء عليهن ؟ لاشك أن السلطات بمدينة أسا خائفة ومرتعبة من امرأة بسيطة بساطة حقوقنا المهضومة ، ولأن سلطة جبانة وتخشى المواجهة فهي تلجأ دوما للعنف بكل أنواعها ..فالمنع عنف معنوي .. ولكن على سلطات أسا أن تعلم أننا مصممون على استقبال خديجة الرياضي دفاعا عن الحق في التعبير الحر عن آرائنا ، وإذا لم منعنا من قاعة الشباب كفضاء عمومي ضدا عن القانون فكل ساحات المدينة هي فضاءات مفتوحة في وجههنا .. وهي فضاءات لاحتضان سخطنا وغضبنا ضد كل أنواع مصادرة حقنا في التعبير والاجتماع والتظاهر ... مرحبا بك خديجة الرياضي .. مرحبا بك مدافعة شرسة عن حقوق الانسان .. عن حقنا في الصراخ بأعلى أصواتنا لا للمنع ..لا للقمع ..لا للقهر والتجبر والتسلط ... أبناء أسا الأماجد ورجال أسا النشامى ونساء أسا الطاهرات الفاضلات يوم السبت موعدنا مع لحظة أخرى من لحظات رفع الظلم .. لحظة أخرى من لحظات رفع الحيف .. لحظة أخرى من لحظات التحدي الذي ينفجر عادة في أسا دون سابق إنذار
مواضيع ومقالات مشابهة