حصار مسيرة الكرامة لمهند نصر الله وعصام البستاني بسيدي افني عند وصولهم سيدي افني
بعد قرار المعطل "مهند نصر الله" استئناف مسيرته النضالية الثالثة على الاقدام من طانطان و هذه المرة في اتجاه مدينة سبتة المحتلة و يشاركه هذه المرة المعطل "عصام البستاني" و التي احتر لها شعار مسيرة الكرامة"، للمطالبة باللجوء الاجتماعي ، وذلك احتجاجا على مصادرة الحق في الشغل و العيش الكريم و حرية التعبير،وحمل المسؤولية للدولة في الفساد الذي ينخر مؤسساتها و اعتبر غياب الديمقراطية هي الأسباب الحقيقية وراء معانات فئات عريضة من الجماهير الشعبية كما ان المقاربة الأمنية و الهروات البوليسية هي الوسيلة المنتهجة كحل إستراتيجي للحفاظ على سلم إجتماعي هش مهدد بالإنهيار في أي لحظة ، فالوضع العام يتسم بإحتقان خطير وصلت فيه حركة المعطلين في سبيل إنتزاع حقوقها إلى قناعة ثابثة قائمة على التضحية بالنفس والجسد والحرية، وفي هذا السبيل قدمت الحركة شهداء و معتقلين و مصابين سيبقون نبراسا ينير نضال كل المعطلين، كما جاء في بيان المسيرة الذي توصلنا بنسخة منه.
ونشر المعطل مهند نصر الله على صفحته في الفايسبوك خبر الحصار و التضييق الذي تعرضت له مسيرته عند وصولها مساء يوم الاربعاء 22 أبريل الجاري، لمدينة سيدي إفني حيث وجدا في إنتظارهما كما توقعا عناصر القوات القمعية التي ترصد في جو من الإستنفار كل تحركاتهما محاولة بث الرعب والشك داخل ساكنة مدينة سيدي إفني الصامدة .
ويضيف المعطل مهند ان عند إقتربهما من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان زادت بشكل ملحوظ أعداد افراد القوات القمعية بالزي المدني ضاربة طوقا أمنيا على المقر مستغلة علم فلسطين الظاهر من داخل المقر لتبث سموم الدعاية المغرضة حول المسيرة مدعية ان الجمعية المغربية حامية للإنفصاليين حسب ما واجهنا به أحد الشباب الذي تهجم على المقر مندفعا بشكل هيستيري .
وبعد وصول بعض الحقوقيين إستنكروا السلوك الأرعن الموجه ضد مسيرة الكرامة وضد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي إفني من طرف أذيال المخزن.ومن داخل مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجه اعضاء مسيرة الكرامة التحية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي إفني وللمعطلين ولساكنة إفني الصامدة بحسب المعطل مهند.
بيان : مسيرة الكرامة من مدينة طانطان إلى سبتة طلبا للجوء الإجتماعي
يعتبر الحق في الشغل احد الحقوق الأساسية الأصيلة من حقوق الإنسان ، والذي من دونه لا تستقيم للفرد حياة إنسانية كريمة وكاملة ، حيث نصت المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإحتماعية والثقافية -أن لكل شخص الحق في كسب رزقه بعمل يختاره او يقبله بحرية - ، فكل المواثيق الدولية تحث بشكل ملزم على ضرورة توفير هذا الحق إلى جانب الحقوق الأخرى ، غير ان الدولة المغربية كان لها من خلال سياساتها العمومية رأي اخر خالفت به كل المواثيق المجسدة لمبادئ حقوق الإنسان فهضمت بشكل متعمد الحق في الشغل و الإحتجاج، منفذة إملائات صندوق النقد الدولي مجهزة على ما تبقى من حقوق أبناء هذا الشعب بصفة عامة .
لم يكن امام فشل الدولة في تدبير ملف العطالة سوى التحجج بأنها قد تخلصت بشكل تدريجي عن ملف التشغيل لصالح مبادرات التشغيل الذاتي و القطاع الخصوصي ، غير أن فشل هذه المبادرات وعدم مساسها ومعالجتها لعمق معانات المعطلين جعل منها مسكنات بعيدة كل البعد إلى مستوى نعتها بالحلول ، واما القطاع الخاص المهترئ بالمغرب فأقل ما يمكن ان يقال عنه أنه يحتاج لمن يقدم له جرعات علاجية تطيل من امد حياته بدل الزج به في متاهة البدائل والحلول المقترحة .
و بدل أن تعترف الدولة بأن الفساد الذي ينخر مؤسساتها و بأن غياب الديمقراطية هي الأسباب الحقيقية وراء معانات فئات عريضة من الجماهير الشعبية نجد المقاربة الأمنية و الهروات البوليسية هي الوسيلة المنتهجة كحل إستراتيجي للحفاظ على سلم إجتماعي هش مهدد بالإنهيار في أي لحظة ، فالوضع العام يتسم بإحتقان خطير وصلت فيه حركة المعطلين في سبيل إنتزاع حقوقها إلى قناعة ثابثة قائمة على التضحية بالنفس والجسد والحرية، وفي هذا السبيل قدمت الحركة شهداء و معتقلين و مصابين سيبقون نبراسا ينير نضال كل المعطلين .
إن التعاطي المرتجل للدولة مع قضية البطالة تظهر ملامحه بشكل فظيع داخل مدينة طانطان حيث وصلت البطالة داخل هذه المدينة المكلومة وغيرها من المداشر الصحراوية إلى أعلى مستوباتها في ظل غياب برامج تنموية حقيقية نابعة عن سياسات إقتصادية وإجتماعية شعبية ووطنية ، فنجد عوض ذالك تفشي مهول لمعضلتي الفقر والبطالة ، وما يزيد الطين بلة هو تعامل الدولة مع المنطقة بتقديم الدعم اللامشروط لأركان الفساد و الريع ..
حيث أوكلت تسيير الشأن العام المحلي إلى لوبيات فاسدة مدتها بكل الإمكانيات للضرب فيما تبقى من حقوق الجماهير الشعبية ، وتعتبر فاجعة طانطان أحد الدلائل الصارخة على الغياب الشبه التام لكل مقومات التنمية والحياة الكريمة ( غياب مستشفيات تحترم فيها المواطنة - غياب طرقات - غياب بنية تحتية - الإنقطاع الشبه تام للماء الصالح للشرب - تفشي الجريمة والمخدرات ...) .
و امام هذا الوضع المزري والذي بينا جزء منه ، وبعد سنوات النضال الطويلة دون ان تجد أصواتنا أذان تنصت لها بل جوبهت مطالبنا بسياط الجلادين وتجاهل المفسدين
قررنا الإستمرار في المعركة الفتوحة التي نخوضها والمتمثلة في مسيرة على الأقدام من مدينة طانطان إلى سبتة طلبا للجوء الإجتماعي حيث ستستمر المعركة من مدينة سيدي إفني يوم الثلاثاء 21- 04 - 2015 .
و إنطلاقا من هذا البيان ندعو كافة المعطلين والهيئات الحقوقية والسياسية المناضلة إلى مساندة المعركة
ودمتم للنضال صامدين
ودمتم للنضال صامدين
المعطل : البستاني عصام - المعطل : مهند نصرالله
طانطان في 19 -04-2015
مواضيع ومقالات مشابهة