الطلبة المعتقلون المضربون عن الطعام يصارعون الموت والهيئات الحقوقية تدق ناقوس الخطر
مجموعة من الطلبة المعتقلين المنتمين للاتحاد الوطني لطلبة المغرب يصارعون الموت في اسبوعهم الثاني من الاضراب عن الطعام و تصعيدهم لللاضراب بانقطاعهم على تناول الماء والسكر منذ الاربعاء الماضي في عدد من السجون المغربية، ويأتي ذلك بعد قرارهم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 23 مارس الماضي، للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجن و رفع كل اشكال الحيف و القمع، وخاصة توفير التطبيب والتجميع والحق في الزيارة المفتوحة ومواصلة الدراسة وتوفير الكتب والتغذية والفسحة داخل السجن.
وقد نقل عدد من المعتقلين المضربين عن الطعام إلى مصحة السجن في حالة خطيرة بعد وصولهم لليوم 13 من إضرابهم المفتوح عن الطعام. ومن بين الطلبة المعتقلين الذي يخوضون الاضراب عن الطعام مجموعة "عزيز الخلفاوي"، بسجن لوداية بمراكش ومنير عشيبة بسجن عين قادوس في فاس، وزكرياء الرقاص بالسجن المركزي بالقنيطرة، وميمون أزناي بوجدة، ومجموعة "عزيز البور".
واصدرت مجموعة من الفصائل الطلابية المنضوية في اطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بيانات تحمل فيه المسؤولية للنظام السياسي الطي تتهمه بسعيه إلى ضرب منظمة الطلبة(إوطم) والتضييق على قيادييها عبر حرمانهم من أبسط حقوقهم، ويؤكدون سيرهم الى الشهادة والى تكرار مأساة الطالب مزياني الذي توفي جراء خوضه إضرابا مفتوح عن الطعام السنة الماضية، وهي المأساة التي جرت إنتقادات كثيرة على الدولة المغربية من قبل منظمات حقوقية. كما اعلنت المعتقلة السياسية وفاء شرف دخولها في اضراب عن الطعام ابتداءا من يوم الاثنين المقبل و دعت الى توحيد معارك المعتقلين السياسيين في السجون المغربية، حتى تلبي مطالبهم العادلة و المشروعة.
و قد حملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،في بيان لها المسؤولية للدولة في صيانة وحماية الحق في الحياة للمضربين عن الطعام، ودعا إلى استعجال الجهات المسؤولة في التدخل الفوري لفتح حوار مع المضربين، والعمل على الاستجابة لمطالبهم. و اكدت على انها تتابع بقلق شديد وضع المعتقلين السياسيين الذين يخوضون الإضراب اللامحدودة عن الطعام في مجموعة من السجون المغربية.
كما أطلقت مجموعة من المنظمات اليسارية الدولية نداء لإنقاذ حياة الطلبة المغاربة المعتقلين على خلفية نشاطهم السياسي وانتمائهم الفكري اليساري، فيما باشرت لجنة دعم الطلبة عملية إطلاق عريضة دولية على موقع أفاز العالمي موجهة لوزارة العدل والحريات في شخص الوزير مصطفى الرميد لتلبية مطالب المضربين عن الطعام وإنقاذ حياتهم، حيث جاء في العريضة الدولية إن إدارات السجون لم تعر أي اهتمام لمطالب المضربين، بل تمادت في التضييق عليهم، ووصل الأمر في بعض السجون كسجن لوداية بمراكش إلى تهديد المضربين بوضعهم في الزنازن الفردية (الكاشو) والتضييق التام على أبسط تحركاتهم من داخل السجن.
مواضيع ومقالات مشابهة
