عشرات الآلاف من الطلبة الاطباء في مسيرة الصمود ضد الخدمة الإجبارية
تظاهر اليوم بالرباط عشرات الآلاف من الطلبة الأطباء في مسيرة وطنية حاشدة، بدأت بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، لتنطلق فيما بعد المسيرة البيضاء في اتجاه البرلمان للمطالبة بالتراجع عن الخدمة المدنية الاجبارية.
وقد شارك في المسيرة الوطنية أزيد من 18 ألف طالب وطالبة حسب المنظمون، من طلبة الطب يمثلون سبع كليات طب وطلبة طب الأسنان إلى جانب الأطباء الداخليين والمقيمين، ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم ورفضهم لاجبارية الخدمة المدنية، و يافطات اخرى ترفض العمل بالمناطق النائية في إطار "الخدمة الإجبارية"، وليس ضد العمل في إطار الوظيفة. كما صدحت حناجرهم فضاء الرباط بشعارات قوية، من قبيل ".ياجماهير ثوري ثوري على الوردي الديكتاتوري"، و"يا وزير يا مسؤول هاد الشي ماشي معقول"، و"اسمحلينا يا مريض.. الحكومة هكا تريد"، "كيف تعيش يا مسكين الصحة دارت جنحين" احتجاجا على رفضهم لمشروع قانون الخدمة الإجبارية.
وقد عرفت مسيرة الطلبة الأطباء، ومنذ انطلاقها، تطويقا امنيا مكثفا، وحضور لعناصر الشرطة بالزي الرسمي والمدني، اللذين قامو برصد التظاهرة منذ انطلاقتها الى نهايتها دون تسجيل اي احتكتك مع المحتجين كما حضيت المسيرة الوطنية لطلبة الطب بمتابعة إعلامية وطنية ودولية.
وتوعد الطلبة الأطباء الذين حلوا بالرباط من كل الجامعات المغربية، بالتصعيد في احتجاجاتهم، إذا لم تستجب وزارة الوردي لمطالهم، والجلوس معهم على طاولة الحوار، و توقيع الحكومة على محضر تلتزم فيها بالاستجابة لمطالبهم،على كل نقاط ملفهم المطلبي وأهمها قضية الخدمة الإجبارية، والمنح الجامعية فضلا عن معادلة الدكتوراه. كما هددوا أيضا، بالإستمرار في مقاطعة الدروس والتداريب والإمتحانات النظرية والسريرية، إلى حين إعلان الموسم الجامعي الحالي سنة بيضاء، بعد أن قاطعوا الدراسة لأزيد من 57 يوما.
ويذكر ان من الأسباب الرئيسية التي فجرت غضب الطلبة الأطباء، هو عجز وزارة الصحة عن تسوية ملف معادلة الدكتوراه مع الدكتوراه الوطنية، وكذا ملف الخدمة الإجبارية، فظلا عن المنحة التي لا تتجاوز 100 درهم، والتي اعتبرها المحتجون أنها في الاساس تعويض على 4 ساعات من العمل في المستشفى كل يوم، و حراسة تمتد من 12 الى 24 ساعة اسبوعيا.
متابعة: يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة
