المراقبون الدوليون اعتبرو محاكمة المؤرج منجب ومن معه بالخطيرة جداا
تم تأجيل محاكمة الاستاذ "المعطي منجب" والنشطاء الستة، إلى غاية 23 مارس المقبل، وبررت الهيئة القضائية للمحكمة الإبتدائية بالرباط قرار التأجيل الثاني للمحاكمة السياسية لعدم جاهزية الملف، نظرا لغياب بعض المتابعين في نفس الملف.
حضر المحاكمة مُراقبون دوليّون (الفدرالية الدولية لحقوق الانسان، الى جانب البرلماني الفرنسي جون لويس روميغاس) فضلا عنْ أعضاء لجنة المساندة، وهيأة الدفاع، حيث اعتبروا أن محاكمةَ الأكاديمي المغربي والناشط الحقوقي، المعطي منجب والنشطاء الستّة المتابَعين بتهمة "المس بأمْن الدولة وتلقّي أموالٍ من جهات خارجيّة"، ستكون لها انعكاسات سلبيّة على صورة المغرب في الخارج.
و مساء نفس اليوم، نظمت "اللجنة الوطنية لمساندة المعطي منجب والنشطاء الستة" الندوة الصحفية التي نظمها بحضور الملاحظين الدوليين المنعقدة بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد حضور الجلسة الثانية للمحاكمة السياسية الظالمة لكل من المعطي منجب ورفاقه الست المتابعين بتهمة "المس بالسلامة الداخلية للدولة".
و اعتبر "جون لوي غوميكاس"، عضو مجموعة الصداقة-المغربية الفرنسية محاكمة منجب، وقبله هشام منصوري، انها تثير القلق حول حرّية التعبير والرأي في المغرب، وكذلك بخصوص صورة المغرب في فرنسا، باعتباره عضوا في مجموعة الصداقة بين البلدين. مشيرا أنَّ الصورة الايجابية التي قدمها المغربَ خلال السنوات الأخيرة، التي سبق ان وفّر فيها هامش من حرية التعبير والرأي، تتعرض الآن للضياع بسبب ما يحدثُ حاليا من محاكمة النشطاء الحقوقيين والفاعلين المدنيين مما يثير القلق، مضيفا انه سيتابعُ أطوارَ المُحاكمة، وسيخبرُ البرلمان الفرنسي، وكذلك وزارة الخارجيّة الفرنسية بما يجري.
كما اعتبر "بيير فليب بودرون"، محامي ملاحظ بالفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، إنّ التّهمةَ الموجّهة إلى المعطي منجب ومن معه خطرة جدا، مُضيفا أنَّ حضوره إلى المغرب جاء بهدف معاينة مَدى توفير القضاء المغربي لضمانات المُحاكمة العادلة للنشطاء المُتابَعين.
و أكد المعطي منجب،خلال الندوة ان التهم الموجهة اليه و لرفاقه، سياسية بامتياز، و حمل المسؤولية للجهات العليا لما يقع. معتبرا أن الاتهامات السياسية الموجهة إليهم الهدف منها تكميم الفواه و تدجين الصحافة المستقلة اكثر مما هو عليها والتحكم في المجتمع المدني.
كما دعا المؤرخ منجب، المسؤولين الى وقف المضايقات والتحرشات الاعلامية الموجهة حيث طالب منهم التفكير في مصلحة البلاد لان مايقومون به يهدد السلم المدني بالمغرب.
متابعةمواضيع ومقالات مشابهة