للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

إسبانية: مستشفى طنجة .. تدخله مريضا وتغادره ميتا



اضطرت كاتبة اسبانية بزيارة مستشفى محمد الخامس بطنجة، قصد الاطمئنان على صحة سيدة مغربية تشتغل عند اقاربها بطنجة، وقد فوجئت الاسبانية عند ولوجها مرافق المستشفى بسوء العناية بالبناية و نظافتها و تدهور الخدمات الصحية وضعف تجهيزات الاستقبال و العلاج، وصفته بـ"أسوأ مستشفى"، حيث نقلت الصحفية الاسبانية، مشاهد "صادمة" بالنسبة لها من هذا المركب الاستشفائي الذي يعتبر أهم مؤسسة من نوعها في مدينة توصف بأنها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

و نشرت الكاتبة مقالا لها في صحيفة "بيريوديتاس" الإسبانية، أبرزت الصحفية "أديا توريول"، حالة السيدة "فاطمة" العاملة كخادمة لدى إحدى أفراد عائلتها، التي ظلت مرمية على الأرض لمدة يومين، رفقة العشرات من المواطنين، وفقا للمشهد "البشع" الذي أوردته الكاتبة ضمن مقالها.

وبخلاف المظهر الخارجي المقبول نوعا ما لهذا المستشفى الذي يحيط به سور وتزين فضاءه الخارجي أنواع من الشجيرات والنباتات، تقول الصحفية توريول، فإن الوضع داخل مرافق المستشفى، هو اختصار لكل معاني البشاعة والفظاعة التي قد ترتكب في حق الإنسانية.

وعرجت أديا توريول، إلى حالة الخصاص الذي يعانيه المستشفى فيما يخص أدوات التطبيب والأدوية اللازمة، حيث أوردت ان المرضى يضطرون لشراء هذه المستلزمات من الصيدليات المجاورة من أجل تهدئة آلامهم، في ظل تجاهل مهول من جانب الأطر الطبية الذين يتعاملون بنوع من الاستهتار مع هذه الحالات الإنسانية، التي تدخل العديد منها إلى هذا المكان وهي في حالة مرض لتخرج منه جثة هامدة.

ومما يزيد الوضع مأساوية، حسب ذات الصحفية، هو إضرار بعض هؤلاء المرضى إلى الخضوع لعمليات جراحية بدون مواد تخدير، مثل حالة فاطمة التي كادت أن تكون عرضة لهذا النوع من المعاملة، لولا تكاثف أفراد من عائلتها وبعض المحسنين لشراء مستلزمات إجراء هذه العملية، بما فيها قفازات الأطباء.

وفيما يتعلق بموقف مسؤولي مستشفى محمد الخامس من تواجد أديا توريول، في هذا المكان، دون علمهم بصفتها كصحفية، أشارت أنهم تعامل معها بحذر كبير، حيث بدا أن وجودها قد شكل لهم مفاجاة غير مرغوبة.

ويواجه طالبو العلاج بهذه المؤسسة الاستشفائية الأكبر من نوعها بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حرمانا متكررا من الاستفادة من حقهم في الخدمات الصحية في ظروف مناسبة، بسبب الأعطاب التي تلحق من وقت آخر تجهيزات مثل جهاز الفحص السكانير والمصعد الذي يربط مرافق المستشفى بقسم العمليات الاعتيادية والمستعجلة.

ويعيش المستشفى بين الفينة والأخرى، خصاصا حادا في مخزون الأدوية اللازم لمواكبة حاجيات المواطنين الوافدين عليه لطلب العلاج، الأمر الذي يثير بشدة فعاليات الرأي العام المحلي، الذي يذهب في كل مرة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع الكارثي الذي راح ضحيته المئات من الأشخاص، خرجو من المستشفى جثثا هادة بعد ان دخلوه طالبين للعلاج.
 عصام الأحمدي

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes