احتجاج امام وزارة العدل تزامنا مع مسرحية محاكمة القاضي الهني
شهدت مدينة الرباط تظاهرة الاولى من نوعها في تاريخ النضال الحقوقي المغربي حيث وقف العشرات من النشطاء الحقوقيين والاعلامين والمحامين والعدول..، صباح اليوم الاثنين 18 يناير الجاري، أمام مقر وزارة العدل والحريات تضامنا مع القاضيين الهني و حماني و للمطالبة بوقف كل اشكال المضايقات و المتابعات الانتقامية ضد قضاة الراي المدافعين عن استقلالية السلطة القضائية.
هذه الوقفة الاحتجادجية جاءت تزامنا مع محاكمة نائب وكيل الملك باستئنافية القنيطرة، القاضي محمد الهيني، أمام المجلس الاعلى للقضاء على اثر نشره لوهت نظره في مشاريع السلطة القضائية المعروضة أمام البرلمان بمبادرة من الصحافي خالد الجامعي واستجابت له العديدي من الفعاليات الحقوقية و الاعلامية و الجمعوية و المدنية، و قد شارك في الوقفة كل من الاعلامي خالد الجامعي، الاستاذ شكيب مصبيرالكاتب الوطني لنقابة العدول، و الاستاذ محمد الزهاري الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، و الاستاذ محمد الادريسي، رئيس فيدراليات الجمعيات المغربية باسبانيا،..)، و رفع المحتجون صور قضاة الراي المستهدفون "الهني و حماني" و لافتات تطالب بالكف عن التضييق عليهم ومتابعتهم بتهم واهية. كما ورفعوا خلال الوقفة الصامتة يافطات كتب عليها "لا لعزل القاضي الهيني"، واخرى "كلنا الهيني" و"كفى عن مضايقة قضاة الرأي".
و قد انسحب دفاع القاضي محمد الهيني بعد خروجه من جلسة محاكمة موكله التي وصفها النقيب عبد السلام البقيوي بـ"المذبحة"، بعد أن رفض الرميد ملتمس التجريح فيه وحصر العدد في خمسة مؤازرين قبل أن يُحدد يوم الإثنين 25 يناير كموعد لجلسة المحاكمة، وعند خروج هيئة الدفاع أمام مقر وزارة العدل هتف المتظاهرون بشعارات قوية تدين ما يتعرض له القاضي محمد الهيني. وحينه صرح النقيب عبد السلام البقيوي قائلا: "اليوم تأكدنا أن المغرب يسير إلى الهاوية، اليوم شهدنا مذبحة ومقصلة للسلطة القضائية، اليوم كانت الجلسة مجرد مسرحية من اجل مفخرة القضاء المغربي، وعزل مفخرة الشعب المغربي القاضي محمد الهيني" قبل أن يلتفت اتجاه الهيني ويخاطبه: " ويا جبل ما يهزك ريح"..
متابعةمواضيع ومقالات مشابهة