الساكنة الشعبية تلتحم مع الائتلاف المطلبي باسفي في ذكرى 20 فبراير
و ضمن هذا السياق تشهد المدن المغربية غليانا شعبيا، بحراكات احتجاجية تتوق للعدالة الاجتماعية و الحريات الديمقراطية، و الإقليم المسفيوي لم يكن استثناء و هو ما حذا بالساكنة المسفيوية أن تلتحم مع الائتلاف المطلبي المناهض للفساد و المفسدين في معركته النضالية يوم السيت الموافق ل 20 من فبراير الجاري، انسجاما مع الحراك العام في نسقيته , المطالب بعدالة اجتماعية و حقوقية بعيدة عن كل ادعاء بأن المغرب حقق تدرجا تراكميا في تلبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من (العيش الكريم، الغذاء، المسكن، الصحة،التعليم،العمل).
فقد انطلقت مسيرة الائتلاف المطلبي عصرا بتوقيت الرابعة متخذين من الملتقى الطرقي دار بوعودة من جنوب اسفي فضاء للتجمع و الانطلاق، و عرف شكلهم النضالي أشكالا تعبيرية عدة رفعت فيها الشعارات الاحتجاجية... منذرين في الوقت ذاته بجدية مقصدهم المطلبي و التصعيدي، محذرين من مغبة تجاهل مطالبهم الاجتماعية ,.وقد رفعت خلال هاته المسيرة الشعبية، شعارات مطلبية تتوزع ما بين الشعارات السياسية المطالبة بالتغيير وإصلاح المنظومة السياسية وأشكال الممارسة المنتهجة من قبل الحكومة والبرلمان "عليك لامان عليك لامان لا حكومة لا برلمان"...بالإضافة إلى شعارات ذات طابع اجتماعي تتعلق بالتنديد بالواقع الاجتماعي المتردي، و ما يطال مطالبهم من حيف و غبن... ليتحرك الجميع في مسيرة جماهيرية مشهودة تنتهي بالحي الشعبي الكورس، كما رفعت شعارات استنكارية ضدا على السلطات المحلية و المجالس المنتخبة، مؤكدين أن التحامهم هذا و خروجهم للاحتجاج، هو بهدف إبراز قوة المقهورين في مواجهة الفساد و الاستغلال و الاضطهاد .
و قد شارك في احياء الذكرى الخامسة لانطلاقة حركة 20 فبراير، الائتلاف المطلبي الذي يضم تحت لوائه 14 جمعية و إطارا مطلبيا ،اضافة الى الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين باسفي، والتنسيقية المحلية لمناهضة الفساد والمفسدين إلى جانب طبقة المقهورين، و الكادحين تحت شعار (باقون على العهد)، للتنديد بالواقع المتردي للجماهير الشعبية ، و تدني الخدمات الإجتماعية من صحة و تعليم و سكن و شغل و غياب تدابير إصلاحية شعبية.
و في كلمتهم البيانية أكدوا استعدادهم لتقديم كل أشكال التضحية و النضال ، وكذا البحث عن أساليب ضغط جديدة تفرض على المسؤولين إلتفاتة تروم تنفيذ ملفهم المطلبي ، في أفق توفير متطلبات التغيير الشامل للبنية الاجتماعية والاقتصادية السائدة و الفاسدة بالاقليم معلنين تأكيدهم على استمرار تواجدهم النضالي والميداني حتى تحقيق جميع المطالب. ودعوتهم كل شرفاء آسفي و الشعب المغربي إلى المزيد من النضال وتوحيده من أجل الحرية والانعتاق .كما نددوا الاستفزازات القمعية والتضييق الذي يمارسه المخزن في حق المناضلين في التظاهر والتعبير عن رأيه، وجددوا مطالبتهم بفتح تحقيق حقيقي في ملف شهداء مدينة اسفي و شهداء الحركة و شهداء الشعب المغربي.
تضامننا مع نضالات الحركات الاحتجاجية السلمية،(الشعبية، العمالية، الطلابية، الحقوقية...) المكافحة ضد الإقصاء و الاستغلال.
عن لجنة الإعلام و التواصل
مواضيع ومقالات مشابهة