دعوة للمشاركة في المسيرة الوطنية للأساتذة المتدربون يوم الأحد 20 مارس
استكمالا لبرنامجهم النضالي الحافل، ينظم الأساتذة المتدربون يوم الأحد المقبل، مسيرة وطنية بمدينة الدار البيضاء دفاعا عن الحق في التوظيف كمكتسب تسعى الحكومة الحالية للإجهاز عليه. وعن التعليم العمومي الذي يتم استهدافه بسياسات تخربه.
أيها الشعب، تشهد الأرقام بأن التعليم العمومي يعاني اليوم خصاصا يقدر بحوالي خمسة وعشرين ألف إطار، ينضاف لها العدد الهائل من متقاعدي هذا الموسم. لكن الحكومة قررت توظيف سبعة آلاف فقط، والاستغناء عن البقية بعد تكوينها لتصبح فريسة للمستثمرين الخواص الذين يراكمون الثروات على حساب المسحوقين والفقراء.
أيها الشعب، ينجم عن الخصاص المهول في المدرسة العمومية ارتفاع نسبة الاكتظاظ في صفوف المتعلمين داخل الأقسام، وهو ما يؤدي مباشرة إلى ضرب فكرة جودة التعليم العمومي، وتنخفظ بسببه القدرة على التحصيل العلمي، وترتفع نسبة الرسوب، وتزداد على إثره فرص الانحراف وتعاطي الممنوعات بسبب ضعف التأطير والرقابة.
أيها الشعب، إن معركة بناتك وأبنائك الأساتذة المتدربين (ات) ليست إلا المقدمة الأولى في مسلسل التخريب الممنهج للتعليم العمومي، ولحسن حظك فإن أبناءك الأبطال قد عرقلوا المخطط وأوقفوه وقدموا في سبيل ذلك تضحيات جسام من دمائهم ووقتهم وسلامة أبدانهم ونفسيتهم، وما زالوا يصمدون بكل عزم وإصرار في وجه آلة قمعية جهنمية سلطتها عليهم الحكومة الحالية لخنق احتجاجاتهم ووأدها.
أيها الشعب، لقد بلغ التعب من أبنائك المناضلين، وبلغ منهم الجوع والفقر وهدهم الألم وفتك بهم القمع والتنكيل، ويوجد بينهم عشرات الجرحى والمعطوبين ضحايا التدخلات القمعية الوحشية. وفي ظل سياسة التجويع التي تنهجها الحكومة الحالية، وفي ظل الفقر الذي يعانيه هؤلاء الأبطال، وبسبب طول المعركة وكثرة متطلباتها المادية، يحتاج أبناؤك إليك، لتساندهم ولتحمي مستقبل صغارك من الأجيال القادمة.
أيها الشعب، لا يملك أبناؤك مالا يدعمون به تنقلك للمشاركة في مسيرة الحرية والكرامة، ولا يملكون خبزا يقدمونه غذاء لك. لكنهم يراهنون على مروءتك وشرفك وإنسانيتك ونصرتك للقضايا العادلة ودفاعك عن المظلومين. وإذا كنت قد نزلت قبل أسبوع دفاعا عن الوطن، فأنت مطالب بالنزول اليوم دفاعا عن أبناء الوطن ومستقبله الذي يصنعه التعليم وليس التراب.
أيها الشعب، إنك مطالب بالمشاركة في مسيرة العزة والكرامة، وعليك أن تثبت لمن يراهنون على استسلامك وضعفك أنك حي وقوي لم تمت بعد. وسكوتك اليوم عن استهداف المدرسة العمومية، سيشجع المخربين على المضي قدما في سياساتهم المخربة.
رجاء لا تخذلنا أيها الشعب. ولا تتخل عن أبنائك في لحظة الحسم.
مواضيع ومقالات مشابهة