الإئتلاف المحلي للدفاع عن أسفي يحتج بساحة سيدي بو ذهب للاستجابة لمطالبها
انسجاما مع توجه العام للإئتلاف المحلي للدفاع عن أسفي تحت شعار" تحقيق العدالة الإجتماعية و الإنعتاق من سلاسل الفساد و لوبياته" و تنفيذا لبرنامجه النضالي و المزمع تنفيذه عشية يومه الأحد 27 مارس 2016 بتنظيم وقفة احتجاجية بساحة سيدي بو ذهب، تقاطر منتسبوا و منتسبات الإئتلاف المحلي للدفاع عن أسفي إلى الساحة موضوع فضاء النشاط الاحتجاجي، و بتأطير من المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع اسفي، و تكتلي الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بأسفي و التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد و المفسدين بأسفي.
حيث رفع المحتجوم شعارات تهم مطالب الائتلاف المحلي للدفاع عن اسفي و التي ترجع أسبابها لما يعتبرونه تعنت السلطات الولائية و المحلية في الوفاء بوعودها ، مع الاستجابة لنداءاتهم الحقوقية و الاجتماعية، حيث انطلقت الوقفة بتجمهر فئوي ذي مشاركة واسعة لجمعيات و إطارات الائتلاف المحلي للدفاع عن اسفي، حيث ما لبث شكلهم النضالي أن عرف موجة إلتحاق جماهيرية، و التي باتت الساكنة الشعبية ترى من خلال مطالب و نداءات الائتلاف صوتها، و ترى في مكوناته عضدا و رديفا نضاليا يجتمع فيه ما تفرق في غيره من شرعية و مصداقية و معية كفاحية، حيث كان لافتا للعيان انخراط الجماهير الشعبية في ترديد الشعارات المطالبة بالتغيير و الإصلاح ، وكانت من بين تلك الشعارات ما هو موجه إلى شخص عامل إقليم اسفي عبد الفتاح البجيوي بصفة مباشرة "يا عامل تماطلتي و للوعود أخلفتي"،"يا عامل يا مسؤول بركا من التماطل" ...
وغيرها من الشعارات التي حاولت إبراز الوضع الراهن و التحدث عن ما تعرفه المدينة من إختلالات عمرانية و مالية يحتل فيها الملك العام بالدرجة الأولى، خاصة مع تحرك الجميع في مسيرة احتجاجية و التي عبرت شارع الميناء متجاوزين تقاطعه مع شارع مولاي يوسف عطفا إلى اليمين جهة الضفة البحرية لشارع علال بن عبد الله (لاكورنيش)، حيث ألقيت كلمات بيانية في سياق هذا المسير الإحتجاجي ضد خروقات بالجملة بادية للعيان، تهم تراخيص إنشاء و استغلال عقارات كمقاهي و احتلال الملك العمومي و وضعيات توسعة غير قانونية وازت صور وضعياتها العمرانية المشينة هذا الشكل النضالي على طول الجهة اليمنى، و التي تهم في الجملة :
- مقهى لندن : و المعروفة بمقهى المستشار البرلماني عبد الرحيم كوبابي والتي تجاور بناية قصر البحر بآسفي ، حيث شيد المقهى في المنطقة الحمائية التابعة لقصر البحر البرتغالي، المصنف في عداد التراث الوطني لدى وزارة الثقافة، وحول معه ضريحا، محميا بظهير ملكي دفن فيه رأس السلطان العلوي مولاي يزيد، إلى شرفة لمقهى في ملكيته، باستغلال مساحات شاسعة من الملك العام، بعد أن أقام بنايات صلبة استحدث معها مقهى جديدة بمواصفات فاخرة على أنقاض كشك صغير لا يتجاوز 4 أمتار , كان في المكان ذاته.
- مقهى السفينة :و التي هي مجرد بناية عشوائية وترام على (لاكورنيش) في واضحة النهار بآسفي ، التي أتت على الملك العام والبحري ، مع إضافة طابق بشكل غير قانوني في خرق سافر للقانون , مع توسيع البناية ومنع المواطنين من المرور من (لاكورنيش) ووضع سياج حديدي , لتقارب مساحتها الحالية الـ 1000 م² مع العلم أن مساحتها الحقيقية لا تتعدى 150 م²
- مقهى الغروب : يسري عليها ما يسري على مقهى السفينة و لكن بمنسوب أقل منها في التجاوزات , إلا أن ساحتها لم تبرأ بعد من توسعة على حساب الملك العمومي و زعم خلق فضاءات تسلية للأطفال مجانية , و ما روج عن المقهى من استغلالها للماء و الكهرياء لمدة غير هينة دون عدادات من الوكالة .
و عليه، فإن كان وجود بعض المقاهي مع فضاءات للعب الصغار ب(لاكورنيش) قيمة مضافة وأمرا مرغوبا فيه ومطلوبا من طرف الزوار فإن ذلك ينبغي أن يكون ضمن الحدود القانونية لتشييد هاته المقاهي , و دون أن تخل بجمالية المكان , كما على السلطات الوصية إعادة النظر في تراخيص الاستغلال و تفويتات الملك العمومي , و قيمة السومة الكرائية الشبه مجانية لجل مقاهي البلدية , و في سياق متصل ردد المحتجون شعارات التنديد على طريقة الكيل بمكيالين في تعاطي سلطات آسفي مع ظاهرة احتلال الملك العام ، وتحويله إلى مقاهي ، دون أن تتجرأ سلطات آسفي يوما ما وتبادر إلى التأكيد للآسفيين ، أن لا أحد فوق القانون ، وأن تسارع إلى تحريك آلياتها لاستعادة الملك العام المغتصب ، حيث يستحضر مع مسار المسيرة الاحتجاجية مرور جلالة الملك ، خلال زيارته الأخيرة للمدينة ، دون أن يعلم أن تلك البنايات التي تزينت ذات ليلة بالأعلام الوطنية ، هي بنايات عشوائية بقلب مدينة آسفي , فهل سيكلف بعض المسؤولين أنفسهم عناء وقف هذه المهزلة ، أم أن الأمر يتعدى ذلك إلى استفادة من نوع خاص ؟
و في نهاية هذا الشكل النضالي أكد المحتجون على مواصلتهم التصعيد بعد هذه الوقفات الثلاثة المعلنة و المتحركة رمزيا يمسير احتجاجي تجاه أيقونات تعد رمزا للوبيات الفساد بالمدينة , مؤكدين أن معركتهم مستمرة إلى الأمام و أن الانتصار هو معركتهم على الفساد و المفسدين وهي مستمرة استمرار وجودهم , كما أن مراهنة السلطات على عامل الزمن للملل ولاستنزاف المناضلين لإنهاء معركتهم المستمرة ، لن يفرض عليهم إلا التفكير في أشكال نضالية أكثر تصعيدا , ويبقى تشييد المعتصم بأحد الأماكن العمومية أمرا واردا لدى مناضلي\ات الائتلاف المحلي للدفاع عن اسفي .
مراسلة: لجنة الإعلام و التواصل
مواضيع ومقالات مشابهة