البرلمان الأوروبي يندد بموقف المغرب المتطفل تجاه إلغاء الاتفاق الفلاحي
ندد البرلمان الأوروبي ببروكسيل بالموقف الذي وصفه بـ"المتطفل" والضغوطات التي يمارسها النظام المغربي على المفوضية الأوروبية جراء إلغاء محكمة العدل للإتحاد الأوروبي الإتفاق الفلاحي بين الإتحاد و المملكة المغربية.
ووصف النائبان الأوروبيان "خافيير كوسو بيرموي و بوديل فاليرو"، خلال نقاش نظمته يوم الثلاثاء 15 مارس الجاري، لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوربي موقف الحكومة المغربية الذي قرر مؤخرا تجميد علاقاته مع الإتحاد الأوروبي، بـ "الطفل المدلل". كما ندد النائبان بـ"قلة احترام" المغرب للمبادئ و الإجراءات التي يقوم عليها سير الهيئات الأوروبية.
و فيما يخص طلب المغرب إلى إشراكه في كل إجراءات الطعن في قرار محكمة العدل الأوروبية اعتبر البرلمانيان الأوروبيان هذا الطلب "مبالغ فيه"، مشيرين إلى أن هذه الصلاحية تنحصر فقط على الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي.
و في جوابا على سؤال لنائب أوروبي بشأن الطلب الملح للمغرب للتمتع بحق النظر في إجراء الاستئناف الذي رفعه مجلس الإتحاد الأوروبي ضد قرار محكمة العدل للإتحاد الأوروبي، أكد المدير التنفيذي للشرق الأوسط و شمال افريقيا بالقسم الأوروبي للشأن الخارجي نيك ويستكوت أن المغرب ليس عضوا بالإتحاد الأوروبي و أن هذه الجهة القضائية هي جزء من الصرح الأوروبي و لهذا لا يمكن اعتباره طرفا مباشرا في هذا الإجراء.
كما جدد أن الإتحاد الأوروبي يحترم العدالة و سيمتثل لقرار محكمة العدل الأوروبية مذكرا بقرار المحكمة الذي يشير بوضوح إلى ضرورة أخذ مصالح السكان الصحراويين بعين الإعتبار.
و من جهته اعتبر رئيس المندوبية المكلف بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي واتحاد المغرب العربي، النائب الأوروبي "بيار أنطونيو بانزيري"، بأن الانتخابات المقبلة بالمغرب المقررة تنظيمها شهر أكتوبر المقبل، لا تساعد على تحسين الوضع الحالي للعلاقات بين الإتحاد الأوروبي و المغرب بسبب المزايدة و المنافسة بين الأحزاب حول من هو أوروبي أكثر من الآخر.
و أوضح أنه حاول شرح للمغرب أن القضاء في أوروبا مستقل كما لا يمكن أن يخضع لضغوط سياسية لأن فصل السلطات أمر أساسي في الديمقراطية.
ومن جهته حذر مدير الجوار للاتحاد الأوروبي بالمديرية العامة للجوار و التوسيع مايكل كولر من انعكاسات تجميد الاتصالات بين الاتحاد الاوروبي و المغرب التي قررها هذا الأخير و التي يمكن أن تعرقل برمجة و سير مشاريع التعاون الثنائية التي تعود بالمنفعة بالدرجة الأولى على المغرب.
ومن جهة أخرى ندد البرلمانيون الأوروبيون "ريشار هويت و خافيير كوسو بارمي"
برد فعل الحكومة المغربية المبالغ فيه عقب تصريحات الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الأخيرة إلى الصحراء الغربية داعيا الاتحاد الأوروبي إلى دعم جهوده من أجل تسوية هذا النزاع.
ووصف النائب الأوروبي بانزيري معاملة المغرب لبان كي مون بـ"غير اللائقة" متسائلا في هذا الشأن على الدور الذي يمكن أن يعلبه الاتحاد الاوروبي لدعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل مستديم على أساس لوائح مجلس الأمن.
و رد ممثل المفوضية الأوروبية "نيك ويتكوت" ان الاتحاد الأوروبي يعمل في إطار احترام الميثاق الأوروبي لحقوق الانسان و بتعاون وثيق مع الأمم المتحدة على إيجاد حل عادل و مستديم لهذا النزاع مما يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، اغتنم عدة نواب أوروبيين خصوصا "خافيير بارمي و بوديل فاليرو" الفرصة للتنديد بانتهاكات حقوق الانسان والتعذيب و المعاملات المهينة و اللانسانية التي يمارسها المغرب ضد السكان الصحراويين في الصحراء الغربية.
بتصرف/ موقع الصمود
مواضيع ومقالات مشابهة