مخلّفات التدخّل القمعي للحي الجامعي سايس بفاس
على اثر قرار الطلبة مقاطعة الامتحانات بكلية الآداب سايس بفاس للمرة الثالثة امام تجاهل ادارة الكلية لمطالب الطلبة و تراجعها على الوعود المقدمة لهم في حوار سابق، راهنت سلطات مدينة فاس كعادتها على المقاربة الامنية والتدخل الامني لارغام الطلبة على اجتياز الامتحانات بعد اقتحام الجامعة و اعتقال عدد من الطلبة المناضلين وهرو الاخرين من كلية الآداب.
وقد دخلت العناصر الامنية للحرم الجامعي بعد المواجهات و اعتقال عدد من الطلبة..و كسرت العناصر الامنية أبواب الغرف بالحي الجامعي، وكسّروا زجاج النوافذ.. وبعثروا الأغراض الطلبة، وسرقوا أموالهم، وهواتفهم النقالة، وسرقوا حواسبهم، وبعضها كسّروها، كما قطّعوا الكتب و والمطبوعات..
و أضافت نفس المصادر ان بعض الغرف عمدت قوات القمع إلى فتح صنابير الماء وتوجيه الماء نحو أغراض الطلبة لتتبلّل.. وكثير من الطلاب ضاعت وثائقهم الرسمية وشواهدهم الدراسية.. كما خربت العناصر الامنية الدرّاجات الهوائية التي يستعملها بعض الطلبة للتنقل بين الجامعة و احيائهم السكنة بشكل همجي حيث وضعت فوق بعضها ليتم إضرام النار فيها.. ناهيكم عن عدد كبير من المعتقلين.. والمكسّرة عظامهم.. والمجروحين.. بالاضافة إلى الجو المشحون بمظاهر التخويف وغياب الأمن وانتشار البطش بدون سبب، وأغلب المصابين والمعتقلين ليسوا من طلاب كلية الآداب..
كاننا امام قوات التتار التي تاتي على الاخضر واليابس. انها قمة في الهمجية والعدوانية وانعدام الاحساس، و لها حقد كبير على طلاب الجامعات والفئة المحتجة، ستبقى و تظل قوات القمع لا تفرق بين الظالم و المظلوم، انها بلطجية نظامية تعلف و تجيش من طرف المسؤولين لتطلق ككلاب مسعورة في شوارع البلاد لترتكب جرائم انسانية فظيعة في حق ابناء الشعب المغربي.
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة
