و شارك في الوقفة العشرات من الصحفيين، وحقوقيين، وناشطين، و سياسين من توجهات مختلفة، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا لتكميم الأفواه"، و"لا لترهيب الصحافيين"، و"لا لكسر الأقلام الحرة"، إضافة الى وضع الصحفيين شارات حمراء، للتعبير عن احتجاجهم و تضامنهم مع النقيب، كما ردد المحتجون خلال الوقفة عدة شعارات منددة بمحاكمة البقالي، مستنكرين استمرار التضييق على الصحافة، وفاضحي الفساد بالمغرب.

واعتبر عبد الله البقالي، نقيب الصحفيين المغاربة، والنائب البرلماني ان محاكمته تأتي  ضمن الأخطاء الكبيرة والكثيرة التي تعطي المشروعية للتقارير الدولية التي تصنف المغرب في مراتب جد متأخرة في حرية الصحافة. مضيفا أن هذه المحاكمة، هي  رسالة موجهة للصحفيين لكي ينضموا إلى جوقة المهللين لنزاهة الانتخابات. مشددا على أن محاكمته تأتي في ظروف تعرف سلسلة من التراجعات في مجال الحريات العامة والصحافة وحقوق الإنسان.  معتبرا محاكمته تعكس وجود تجاذب قوى داخل النظام المغربي، بين من يريد أن يمضي بالمغرب إلى الأمام بدستور متقدم ومتطور، وبين من يعتبر أن الشعب المغربي لم يصل إلى مستوى النضج الذي يستحق من خلاله أن يتمتع بحقوقه الدستورية.

وتجدر الاشارة ان عبد الله البقالي متابع وزير الداخلية محمد حصاد على خلفية نشره  مقالا في جريدة "العلم" في أكتوبر الماضي، تحدث فيه عن الفساد المالي الذي عرفته عملية انتخاب مجلس المستشارين الأخيرة التي أجريت في سبتمبر الماضي و التي تورط فيها العديد من العمال والولاة.

متابعة