الإئتلاف الحقوقي المغربي يطالب رئيس الحكومة بفتح تحقيق حول تسريبات أوراق بناما
كشفت عمليات التحقق الاستقصائي في السجلات التجارية في تسريبات ما بات يعرف بـ" أوراق باناما"، تورط في تھریب عالمي تقوم بھ شركات قانونیة وبنوك كبرى تبیع سندات مالیة لسیاسیین ومحتالین وتجار مخدرات.
وبحسب التحقیق الذي نشرتھ العدید من المؤسسات، ومن بینھا ”BBC“ أن 11.5 ملیون وثیقة كشفت احتیال قضایا فساد حول العالم تتعدى الملیارات. وملیاردیرات ومشاھیر ونجوم ریاضة، یتم تھریب أموالھم بشكل سري وبالتالي عدم وقوعھم تحت طائلة الضرائب.
وتكشف الوثائق العديد من الشركات التي تتولى تهريب الاموال يديرها رئيس وزراء أيسلندا، ورئيس وزراء باكستان، و الملك محمد الساد، وابن رئيس أذربيجان وزعماء عرب اخرين. و قد بدات القصة بعد الحصول على كمية كبيرة من الوثائق من شركة قانونية كبرى في بنما، واسمها موساكفونسكا، والتي لديها أفرع في هونج كونج وميامي وزيورخ وأكثر من 35 مكان أخر حول العالم، هذه الشركة تقوم بالتعاقد مع مسئولين سياسيين عالميين من أجل تهريب أموالهم للخارج.
بدات القصة بعد حصول الصحافة الاستقصائية على كمية كبيرة من الوثائق من شركة "موزاك فونسيكا" في بناما، والتي لديها أفرع في هونج كونج وميامي وزيورخ وأكثر من 35 مكان أخر حول العالم، هذه الشركة تقوم بالتعاقد مع مسئولين سياسيين عالميين من أجل تهريب أموالهم للخارج. وتضمنت الوثائق إيميلات وتفصيلات لحسابات بنكية لأكثر من 40 عام، والتي تكشف عمليات تهريب الاموال ضمن نظام مالي عالمي سري. كما تتضمن الوثائق تعاقدات بين شركات مجهولة، تقوم بتحويل الاموال لجزر ومناطق لا يتم فيها تطبيق الضرائب، خاصة جزر فيريجينا البريطانية.
ومن بين المتورطين الرئيس السوري، بشار الأسد، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك و الملك محمد السادس والعديد من الشخصيات المؤثرة عبر العالم في السياسة والأعمال والرياضة.
أما على المستوى المغربي، كشفت "أوراق بناما" الى جانب الملك محمد السادس وجود رجال أعمال مغاربة يملكون شركات هناك، ويتعلق الأمر بكل من ميلود الشعبي، وسعد بنديدي، وعائلة بناني سميرس ومحمد يونس لحلو. أول هذه الأسماء أفراد عائلة بناني سميرس، إذ لديهم شركتان هناك واحدة اسمها "MOzika Sa"، والأخرى "Bensur Company Limitd SA". وميلود الشعبي، مالك مجموعة "يينا هولدينغ" لديه شركتان أيضا في باناما بحسب ما جاء في التسريبات، فقد أنشأ شركة اسمها Bagadan" SA" عام 2002. كما يسير شركة أخرى اسمها "Gladys" "Finance SA". ثم هناك سعد بنديدي، الذي كان رئيسا للهولدينغ الملكي "أونا" حتى عام 2008، إذ يتوفر على شركة هناك تدعى "Bancock Holding SA"، وحول إليها أسهمه من شركة مغربية تسمى "Jasia Holding SA". اسم رابع تم الكشف عنه ويتعلق بمحمد يونس لحلو، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك، فقد أنشأ شركة هناك في مارس 2006 باسم "Yomar SA"، برأسمال قدره 10 آلاف دولار، بواسطة مكتب الخدمات "موزاك فونسيكا".
كما أن تسريبات "أوراق بناما" ذكرت أسماء أخرى و أغلبها تدور في فلك الكاتب الخاص للملك و مرتبطة بشركة "Pallister Holdings Limited" كعبد الرزاق سيطايل شقيق الصحفية المثيرة للجدل سميرة سيطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية كمساهم في هذه الشركة. كما وردت أسماء المقاولين المغاربة يونس المراكشي، ولمياء بلقاضي، ونور الدين اليماني و حسن المنصوري وكل هذه الأسماء تم ربطها بشركة "Clarkenson Group" الموجود مقرها في نفس الجزيرة. كما ورد اسم محسن بنيكود وتم ربطه كعضو بالمجلس الإداري لشركة "Immobilière Orion".
و قد طالب "الإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان" رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بـ"فتح تحقيق حول ما تداولته الصحافة الوطنية والدولية بشأن ورود أسماء مواطنين مغاربة في ملفات تهريب أموال وتهرب ضريبي في القضية التي أصبحت تعرف ب"وثائق بناما"،
و أكد ائتلاف المغربي على ضرورة إحترام القانون وإعمال الحق في الوصول للمعلومة، في قضية تهم الرأي العام، وتمس مجالا من مجالات حقوق الإنسان، تفعيلا لدوررئيس الحكومة وتنفيذا لمهامه كمسؤول عن الجهاز التنفيذي بإعطاء أوامره للجهات المعنية بفتح تحقيق موضوعي وسريع حول الموضوع، وتبليغ الرأي العام بنتائجه، واتخاذ ما يستوجبه الأمر من إجراءات في إطار القانون والدستور والتزامات المغرب الدولية والوطنية في مجال حقوق الإنسان.
الا انه لا جديد الى حدود كتابة هذه السطور فلم تتحرك اي جهة مسؤولة لفتح تحقيق في الموضوع و اطلاع الراي العام بالمستجدات، و يبقى الصمت هو سيد الموقف باستثناء محاولة المشتبه بهم انكار المنسوب اليهم دون تقديم حجج و أدلة مقنعة.
احمد علوش
احمد علوش
مواضيع ومقالات مشابهة
