تنسيقية الاساتذة المتدرببن تندد بإزدواجية خطاب الحكومة بين الحوار والقمع والاعتقالات
عقد مركز انزكان للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين مركز انزكان، ندوة صحفية بإنزكان، اليوم الثلاثاء 12 أبريل الجاري، اوضح الاستاذ "الحسين أومرجيج" عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إن الحكومة والدولة المغربية تتعاطى مع ملف الأساتذة المتدربين، بإزدواجية خطاب الحكومة، حيث تبدي بعض التنازلات ورحابة الصدر في استعدادها للحوار، لكن في نفس الان تقابله بارتفاع في وتيرة القمع والاعتقالات والمتابعات في حقهم.
وذكرت التنسيقية انه تم إحالة ثلاثة أساتذة مكونين بمركزي الدار البيضاء والجديدة على المجلس التأديبي، ومتابعة أستاذين متدربين بطاطا، بتهم "مفبركة"؛ منها "التحريض على المقاطعة"، فضلا عن اعتقال طالب بالقنيطرة متضامن مع "أساتذة المتدربين"، وإدانته بشهرين حبسا نافذا، ومتابعة 9 آخرين في حالة سراح"، بالإضافة إلى القمع والتنكيل الممارسين في حق الاساتذة المتدربين بكل من تازة ومكناس، في آخر محطة من احتجاج المناطق.
وعبّرت التنسيقية الوطنية عن الرفض القاطع لتحويل التنسيقية إلى مجال لتصريف المزايدات السياسية والانتخابوية الضيقة، من أجل القيام بحملة انتخابوية سابقة لاوانها على كاهل التنسيقية في اشارة الى مبادرة الياس العماري، واصفا اياها بمحاولة لتسجيل النقاط على الحكومة، التي سمحت بذلك، رغم علمهم بتعقد الاجراءات السياسية والقانونية والدستورية، و في النهاية سيقابل التعديل سيُقابل بالرفض، ويدخل في باب "اللهم إنا قد بلّغت".
نددت التنسيقية الوطنية ما وصفته بـ"قسوحية الراس" الذي تبديه رئاسة الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران، والتي تريد إبداء أنها هي القادرة على مواجهة كل الحركات الاحتجاجية بما فيها تلك المتعلقة بالأساتذة المتدربين، وهي حملة انتخابية قبل أوانها لإرضاء المؤسسات الوطنية (الملك) والدولية (امريكا و فرنسا، الصندوق النقد الدولي، و البنك الدولي..) وتندرج في نطاق الاسترزاق على نضالات وتضحيات الأساتذة المتدربين بهدف لنيل ثقتهم والفوز بولاية ثانية.
وأكدت التنسيقية الوطنية للاساتذة المتدربين أنهم متشبثون بمطالبهم التقليدية، مع التعبير عن الاستعداد التام للتفاعل مع أية أرضية من شأنها حلحلة هذا الملف، دون عدم المساس بالملف المطلبي المُحدّد. كما كشفت التنسيقية أن مبادرات المجتمع المدني تقضي بتوظيف الفوج الحالي كاملا ودفعة واحدة في يناير 2017، وعلى ان يخصص ما تبقى من السنة الدراسية الحالية للدروس النظرية، في حين سيجرى التكوين في الدروس التطبيقية الميدانية بداية السنة الدراسية المقبلة، ويبدو أن الحكومة قد تفاعلت مع المبادرة إيجابيا، وتنتظر موقف التنسيقية.
و حول آخر تطورات ملف الأساتذة المتدربين، تحدثت التنسيقية الوطنية اليوم بإنزكان، على أن كل المؤشرات تدل على بداية الانتصار، مشيرا إلى أن الاعتصام المفتوح، المقرر تنفيذه بالرباط في غضون الأسبوع الجاري بمشاركة الأساتذة المتدربين والمتعاطفين معهم، يعتبر في نظرهم، معركة للحزم، وليس الحسم. مضيفة انه لم يبق لنا سوى الحزم في الدقائق الأخيرة من المقابلة، كما أن العامل الزمني، أصبح في مصلحتهم، بعد أن وجدت الحكومة نفسها في مأزق، وفي حرج كبير، خاصة ما يتعلق بالحركة الانتقالية لهيئة التدريس، والخصاص المهول الذي ستشهده المدرسة العمومية خلال الموسم الدراسي المقبل.
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة