افادت "لجنة متابعة ملف معتقلي الصف الطلابي الصحراوي" ان الطلبة الصحراويين المعتقلين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ 23 من شهر مارس في السجن " اللوداية " بمراكش، وحالتهم الصحية في تدهور مستمر دون ان تتحرك الجهات المعنية لفتح الحوار معهم وتحقيق مطالبهم تفاديا لتكرار تجربة الشهيد "ابراهيم صيكا" الذي استشهد مؤخرا مضربا عن الطعام.
وذكر بلاغ اللجنة الذي توصلنا به، ان الطلبة المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام يكونو قد خاضوا حوالي 34 يوم بدون أكل، مما ينعكس بشكل خطير على وضعهم الصحي، و اعلنت لجنة المتابعة عن تدهور صحة كل من المعتقل السياسي" ابراهيم المسييح" رقم الاعتقال 4329 بالجناح "أ"، والذي تعرض للمرة الثالثة على التوالي لتقيئ الدم و كانت المرة الأولى يوم الجمعة الماضي لتعود له هذه الحالة للمرة الثانية يوم الأحد بالأمس قبل أن يعود للمعاناة منها صباح اليوم الاثنين وقد زاد من تدهور حالته غياب العناية الصحية بالسجن.
واضافت المصادر ان المعتقل "محمد دادا" رقم الاعتقال 4482 بالجناح "ج" يعاني من عدم القدرة على الحركة مما ينذر بحلول كارثة لوضعه الصحي. كما ان المعتقل " أحمد اباعلي " رقم الاعتقال 4327 بالجناح "ج" يعاني هو الاخر من عدم القدرة على الحركة والقيام بالأعمال البسيطة مما يظهر الخطورة التي وصلت له حالته مما يهدد سلامته في الحق الحياة. و نفس الشيء بالنسبة للمعتقل " ناصر أمنكور " المحتجز بالجناح "أ" بدوره اصبح يعاني من عدم القدرة على الحركة.
اما المعتقل " عمر العجنة " رقم الاعتقا4325 بالجناح "أ" فقد تعرض لحالة اغماء ليتم نقله الى مصحة السجن الغير مجهزة بالأدوات اللازمة لتغطي الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام. و كذلك المعتقل " السالك بابير " رقم الاعتقال4328 بالجناح "د" تعرض لحالة جديدة من الاغماء بحسب المصادر ذاتها.
كما اخبرت اللجنة ان المعتقل " عالي الشرقي " بالمستشفى " ابن طفيل " بمراكش الذي نقل اليه في حالة خطيرة، يوم الثلاثاء الماضي و هو مغمى عليه قبل أن يعود للوعي يوم الجمعة الماضي، وهذا من المنتظر أن يقوم الطلبة المضربين بقطع شرب الماء و تناول سكر لمدة 48 ساعة في خطوة تصعيدية نتيجة استمرار سياسة الأذان الصماء التي تنتهجها الدولة المغربية.
و طالبت اللجنة من الجهات المعنية التدخل لوضع حد لتدهور صحة المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام لاكثر من شهرو تحقيق مطالبهم العادلة عبر فتح حوار جدي و مسؤول معهم، محملة المسؤولية للسلطات المغربية (وزير العدل و الحريات و المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج) لما ستؤول اليه اوضاع الطلبة الصحراويين المضربين عن الطعام.
تجدر الاشارة ان "معتقلي الصف الطلابي الصحراوي" بسجن الوداية بمراكش دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام منذ صباح يوم الأربعاء 23 مارس 2016، احتجاجا على محاكمتهم التي وصفوها بـ" المسرحية الهزلية " متهمين السلطات المغربية في حبكها من أجل تشويهم وكسر نضالاتهم بالمواقع الجامعية مستخدمة الاعلام المخزني والصحافة الوضيعة لتكون مقدمة لادانتهم قبل عرضهم على المحكمة، و لذاك دخلوا في معركة الامعاء الفارغة للمطالبة بالمحاكمة العادلة، وعزل جميع المعتقلين الطلبة عن سجناء الحق العام و تجميعهم وتوفير الجو الملائم لمتابعة الدراسة و الحق في ادخال " القفة الغذائية "، و فتح باب الزيارات أمام الجميع.