نظم الائتلاف المحلي للدفاع عن آسفي يوم الأحد 03 أبريل 2016 ، مظاهرة انطلاقا من الفضاء المحاذي لمسجد السلام بحي كوكي، حيث  تجمع المحتجون ليتحرك الجميع في مسير احتجاجي متراص، متجاوزين شكلهم النضالي المعلن عنه بوقفة نضالية , و التي ارتأى معها المنظمون عدم حصر الإحتجاج في شكل نضالي ساكن حركيا كون الإكتفاء بالوقفات الميدانية و مع ما استشرف فيها في الأيام النضالية، عادة تسور بالعناصر الأمنية أو تراقب من بعيد، فلا الشكل النضالي يبلغ مداه في التجاوب الجماهيري، و لا صداه يصل ليجر هذا التجاوب، فكان حاضرا و بقوة تأطير المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع آسفي، و تكتلي الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بأسفي و التنسيقية المحلية .

فاخترقت مالسيرة الشعبية أهم الشوارع الرئيسية و الفرعية بالمدينة، و ردد المتظاهرون شعارات مطلبية: واهيا واهيا واهيا ** اللي حاكمينا مافيا، واهيا واهيا واهيا ** شعلوا فينا العافيا و المواطن إحتج إحتج ** باركة ما تتفرج ... كما رفع المحتجون يافطات ترفض وتجرم الممارسات اللاشعبية و اللا وطنية في تدبير الشأن المحلي بالإقليم، و التي تفاقمت في ظل اشتداد التناقض بين الطبقة المسيطرة على مقدرات المدينة و التي تمثل الأقلية وتملك السواد الأعظم من ثروات الإقليم من جهة، والجماهير الشعبية التي لا تستطيع حتى توفير لقمة عيشها من جهة أخرى . 

و يأتي هذا الشكل النضالي في سياق المعركة الإقليمية المفتوحة على كافة الأشكال النضالية التصعيدية من أجل إيجاد حلول ناجعة لمناضلي الائتلاف المحلي للدفاع عن آسفي الذين يكتوون بنار الفقر و الهشاشة و التهميش و الزيادات المتتالية في الأسعار مع مرور الايام، ومن أجل التنفيذ الفوري و العاجل لجميع الإلتزامات و الوعود العالقة الممنوحة من طرف السلطات الولائية، مجددين التأكيد على تشبثهم بمذكرتهم المطلبية بشقيها الديموقراطي و المادي . 

وفي الختام، دعا الائتلاف المحلي للدفاع عن آسفي من خلال كلمته البيانية عموم مناضليه إلى المشاركة بقوة في المحطات النضالية القادمة و التي ستدخل شطرها الحاسم و الذي لا محالة سيفضي إلى مواجهة حتمية تبقى نية السلطات المحلية، في تحديد ماهية هاته المواجهة، إما حوارية تروم تحقيق إجابات مطلبية، أو تركن لما دأبت عليه و تتقنه لحد الإنسجام مع ما نعتت كمخزن بمفهومه التسلطي القمعي .