تقرير منظمة "ترانسبرانسي" يتحدث عن تفشي الفساد في المحاكم المغربية
قامت منظمة "الشفافية" الدولية بإجراء استطلاع الراي العام بالشرق الاوسط وشمال افريقيا حول الشفافية في المؤسسات العمومية ، و نُشرت المنظمة التقرير في موقعها الرسمي "TRANSPARENCY INTERNATIONAL" اليوم الثلاثاء 03 ماي 2016، حيث توصل التقرير الى ان %26 من المغاربة المستجوبين يعتبرون أن الرشوة سجل ارتفاعا ملحوظا في المغرب خلال الآونة الأخيرة، كما أورد أن %64 من المغاربة يعتبرون أن جهود حكومة بنكيران الهادف لمحاربة الفساد لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم.
وذكر تقرير منظمة "ترانسبرانسي"، إلى تفشي الفساد في المحاكم المغربية، إذ أن ما يزيد عن%46 من المستجوبين اضطروا خلال سنة 2015، إلى دفع رشاوى للأجهزة القضائية، كما أن أزيد من %31 اضطروا إلى تقديم رشاوى للأجهزة الأمنية، وهي نفس النسبة التي وجدت نفسها مضطرة لدفع رشاوى في المستشفيات العمومية.
وتضمن التقرير شهادات لمواطنين عرب اضطروا لدفع رشاوى خلال سنة 2015 من أجل الاستفادة من خدمات القطاع العمومي، على رأسها شهادة لأب مغربي اضطر إلى دفع رشوة ذات قيمة جد مرتفعة لممرضة لقاء إخضاع طفلته للتخطيط الخاص بالدماغ (السكانير) في أقرب وقت ممكن، لافتا الانتباه إلى أن %48 في المائة من المستجوبين المغاربة اضطروا السنة الماضية إلى دفع رشاوى لانعدام الخيارات أمامهم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن 50 مليون شخص في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط اضطروا لدفع رشاوى خلال السنة الماضية من أجل الاستفادة من خدمات القطاع العمومي، مضيفا أن %61 من المستجوبين أكدوا استشراء الفساد في تسعة بلدان عربية هي: المغرب، الجزائر، مصر، الأردن، فلسطين، السودان، تونس، لبنان واليمن.
وسجل التقرير أن 51 من المستجوبين اعتبروا أن الفساد زاد اانتشارا في الجزائر، فيما ارتفعت نسبة المستجوبين الذين أكدوا استشراء الفساد في تونس إلى %64 ، مقابل %28 بمصر.
و خلص التقرير إن عددا مهما من المستجوبين اعتبروا أن الفساد مستشر في أوساط الحكوميين والبرلمانيين، كما استنتج التقرير إلى أن عدم رضا المواطن عن الأنظمة الفاسدة كان حافزا رئيسا للتغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي اندلعت فيها احتجاجات الربيع العربي، لكن بالرغم من مرور نصف عقد من الزمن على هذه الاحتجاجات فإنه لا يزال هناك استياء شعبي واسع في المنطقة بسبب استشراء الفساد، موازاة مع الجهود التي تبذلها الحكومات للقطع معه.
مواضيع ومقالات مشابهة
