عائلات ضحايا الإختفاء القسري يحتجون أمام السجن المركزي بالقنيطرة
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري، نظمت يوم الثلاثاء 30 غشت 2016، عائلات المفقودين السياسيين بالمغرب، بمشاركة العديد من الفعاليات و الاطارت الحقوقية و المدنية، وقفة احتجاجية أمام باب السجن المركزي بالقنيطرة السيئ الذكر، حيث قضى الآلاف من السجناء السياسيين المغاربة تحت نظام "الحماية" الفرنسية وخصوصا في عهد الطاغية الحسن الثاني. كما أعدم العشرات من النشطاء، وفقدان الآخرين من السجن الى يومنا هذا كما هو الحال المعتقل السياسي "بلقاسم وزان".
و صرحت عائلات ضحايا قمع النظام (المفقودين) انها سبق لها ان راسلت الجهات المسؤولة، و لم يتلقوا اي رد مقنع من طرف مؤسسات النظام المعنية لتوضيح مصير المفقودين, الا ان كل ما تفعله هذه الجهات و المؤسسات هو محاولة إسكاتهم و طمس الحقائق وخاصة مايسمى بـ (المجلس الوطني لحقوق الانسان) الذين يتغاضون عن الحقيقة و التستر عن جرائم النظام تارة بالصمت وتارة اخرى بالتبريرات الواهية.
و قد رددت شعارات قوية تعكس معانات عائلات ضحايا سنوات الرصاص و الجمر و مطالبتهم بضرورة الافصاح عن مصير ذويهم المفقودين و محاسبة الجهات التي تقف وراء قتلهم و اخفاء جثثهم..
و يعتبر هذا الاحتجاج السلمي أمام السجن المركزي بالقنيطرة، هو الأول من نوعه في تاريخ المغرب. حيث شاركت فيه عشرات الضحايا و عائلاتهم من جميع مناطق المغرب من مزارعين وحرفيين خاصة من بدو إقليم خنيفرة التي ابت ان لا تفوت هذا الموعد التاريخي للتعبير عن غضبها من النظام و مؤسساته الشكلية في اخفاء حقيقة المعتقلين السياسيين المفقودين خلال سنوات الرصاص و الجمر.
مراسلة: علي فقير
مواضيع ومقالات مشابهة