تدخل قمعي بمناجم جبل عوام يؤدي الى فقدان عاملين اثناء فض اعتصامهم بالقوة
إقتحمت القوات القمعية مناجم جبل عوام و يتععلق الامر بمنجمي "سيدي احمد واغرم اوسار" بمنطقة مريرت باقليم خنيفرة، فجر اليوم 20 يونيو2017، حيث كان يعتصم العمال المنجميين لعدة شهور للمطالبين بتسوية اوضاعهم الاجتماعية و القانونية المعلقة تفعيلا لمحضر 12 ماي 2016.
قامت السلطات باستقدام تعزيزات أمنية مكثفة لاقتحام المصعد في محاولة لاعتقال المعتصمين الستة، الذين هددوا بالانتحار ببرج المصعد في محاولة لثني القوات القمعية على التراجع عن فض اعتصامهم بالقوة واعتقالهم مما أدى باثنين من المعتصمين إلى التزحلق عبر حبال المصعد الشيء الذي مر في لمح البصر بحيث اختفايا إلى حدود الساعة، معتبرين ضمن مجهولي المصير بعد انقطاع الصلة بهم تماما.
وقد حمل العمال المعتصمين السلطات مسؤولية نتائج اقتحامهم للمعتصم بدون سابق انذار في نهج العصا الغليظة وعدم الاستماع لمطالب المعتصمين والعمال المطرودين ومعهم الساكنة المتضررين من الاستغلال الوحشي لمنطقة المناجم، و قد تم إخلاء المنجم والإبقاء على عناصر قليلة، بعدما ساء الوضع واختفاء العاملين دون ابداء اي مسؤولية في اختفاء العاملين.
و حضر الى عين المكان السكان واهالي المعتصمين وممثلي الهيئات الحقوقية للاستفسار عن الحادث و معرفة مستجدات العاملين المفقودين، أما السيد القائد فمكث هناك بعدما تورط رفقة رئيسه في الهجوم اللاقانونية و الغير محسوب العواقب مستهترين بسلامة ارواح العاملين المعتصمين بالمنجم... كما ان رجال الدرك أقاموا حاجزا أمنيا على الطريق المتفرعة إلى المنجم لمنع الوافدين إلى المنجم مما جعل العديد من المركبات تعود أدراجها إلى مريرت.
يذكر ان عمال منجمي سيدي احمد واغرم اوسار بمنطقة مريرت، عادوا للاعتصام مرة ثانية على عمق حوالي 500 متر تحت الارض بداية شهر ماي المنصرم، بعدما تعمدت إدارة الشركةالى التنصل من تنفيذ محضر 12 ماي الذي تم توصل اليه بين الشركة و ممثلي العمال بحزور السلطات المحلية سنوات من اجلارجاع العمال المطرودين وترسيم العمال و توفير وسائل السلامة و التغطية الاجتماعية اضافة الى احترام حرية العمل النقابي ...
متابعة: يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة