لجنة "نساء مغربيات واقفات ضد الاعتقال السياسي" تدين قمع الوقفة النسائية يوم السبت أمام البرلمان
عبرت لجنة تنظيم حملة "نساء مغربيات واقفات ضد الاعتقال السياسي" بالرباط عن إدانتنا الصارخة لهذا الاعتداء المخزي على نساء ورجال أتوا لممارسة حق تظل الدولة تتبجح به وبالدستور.
و أعلنت لجنة "نساء مغربيات واقفات ضد الاعتقال السياسي" في بيان لها للرأي العام اطلع الموقع عليه، أن هذا الهجوم الوحشي الذي مارسته القوى القمعية ما هو إلا تجسيد آخر لواقع الاستبداد والتسلط اللذين يشكلان طبيعة النظام السياسي ببلادنا ووجهه الحقيقي البشع الذي لن تنفع كل مساحيق الخطابات الزائفة في تجميله.
و أكد نفس البيان للجميع أن القمع لم ولن يثنينا عن النضال من أجل الحرية والكرامة بدءا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وجعل حد للإعتقال السياسي في بلادنا. موجها التحية كل النساء اللواتي حضرن للوقفة وتشبتن بحقهن في التعبير عن مواقفهن أمام الهجوم المخزني العنيف.
كما ناشد البيان بقوة على أيادي كل المناضلين والمواطنين الذين أتوا دعما لوقفتنا النسائية وصمدوا في وجه الألة القمعية. مجدد العهد للمعتقلة السياسية سيليا وكافة معتقلي حراك الريف أن الحملة ستتواصل وإن تحت نير القمع المخزني تجسيدا لشعار "من أجلنا اعتقلوا من أجلهم نناضل" معبرة عن تضامنهن مع كل ضحايا هذا الاعتداء المخزني الجبان، ومع الصحافيين بشكل خاص الذين أتوا لتغطية وقفتنا السلمية وتعرضوا للضرب والتنكيل.
و ذكر البيان ان القوات العمومية واجهت بعنف وحشي عشرات المناضلين والمناضلات الذين توجهوا للمشاركة في الوقفة التي دعت لها حملة "نساء مغربيات واقفات ضد الاعتقال السياسي"، أمام البرلمان يوم السبت 8 يوليوز 2017. استعملت فيها الأجهزة التي أنزلتها السلطة الدفع والضرب والركل والرفس والتنكيل والسب والشتم وغيرها من أساليب عنيفة ومهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية، دون أي إشعار موجه للحاضرين كما تقتضيه المساطر.
و تعرضت لهذا الاعتداء نساء ورجال مسنين وكذا شباب وشابات رغم جلوسهم إلى الأرض وتعبيرهم على سلمية الوقفة، ولم ينج من هذا الاعتداء الشنيع حتى الصحافيون الذين أسقط أفراد القوة العمومية أحدهم أرضا وأشبعوه رفسا وركلا رغم تعريفه بنفسه كصحافي. كما تم الاعتداء بعنف شديد على محامي وحقوقي معروف حين توجه بالحديث إلى المسؤول الأمني يطلب منه استعمال الوسائل القانونية لفض التجمعات. وقد أدى هذا الهجوم التعسفي وغير المبرر الذي تعرضت له هذه الوقفة السلمية إلى نقل عدد من الضحايا إلى المستشفى ومنهم العديد من الحقوقيين والحقوقيات والصحافيين والنشطاء الشباب المعروفون بنشاطهم الجمعوي والحقوقي بحسب تعبير ذات البيان.
مواضيع ومقالات مشابهة