سيدي إفني ألالاف المتظاهرين و السلطات تستنفر المزيد من قوات التدخل السريع
نظمت مساء امس الاثنين 17 دجنبر 2012 حوالي الساعة السابعة مساءا
بمدينة سيدي افني، مسيرة شعبية شارك فيها الآلاف، وهي الثانية من نوعها في ظرف 48
ساعة عكست الغضب الشديد الذي يرخي بظلاله الكثيفة على الاجواء بمدينة سيدي افني
المفجوعة بفقدان 7 من فلدات اكباده عقب غرق مركب صغير قرب سواحل جزر الكناري حيث انطلقت من حي كولومينا لتجوب مختلف الشوارع
الرئيسة قبل أن تتوجه نحو عمالة الإقليم بحضور واسع من كل الفئات العمرية
خصوصا النساء اللائي بصمن حضورا منقطع النظير .
و
حمل المتظاهرون و المتظاهرات صور المعتقلين والشهداء و اضاؤوا الشموع و رفعوا
لافتات تعبر عن غضب الجماهير وتحميل مسؤولية ما وقع ويقع بالإقليم للدولة المغربية
، و كرست المظاهرة اجواء الاحتقان الاجتماعي المتزايد و مشاعر الغضب والسخط على
الوضع و على الصمت الرهيب للدولة اتجاه مشاكل الإقليم .
و
استمرت المظاهرة على مدى اكثر من ثلاث ساعات صدحت فيها الحناجر الثائرة بكل قوة
صابين جام غضبهم على السلطات المخزنية و النظام الذي لم يفعل شيئا تجاه
الفاجعة سوى استقدام المزيد من التعزيزات القمعية قدرت بازيد من 60 سيارة للقوات
المساعدة و قواة التدخل السريع و غيرها من التشكيلات تمركزت بالثكنة العسكرية
المسماة لكربو على الاطراف الشمالية الغربية للمدينة الثائرة تحسبا لأي تدخل قمعي
مرجح خلال الأيام المقبلة..
و تجدر الاشارة انه من المنتظر صدور حكم
اليوم الثلاثاء في حق ثمانية من المعتقلين السياسيين الافناويين امام محكمة
الاستئناف باكادير على خلفية الاعتقالات الاخيرة التس شملت نشطاء فبرايريين و
حقوقيين و معطلين على اثر تنظيمهم لاعتصام امام مدخل الميناء..
و توقفت المظاهرة لبضع دقائق أمام مفوضية الشرطة التي نالت النصيب الاوفر من التقريع لتشق طريقها من جديد على ايقاع الغضب نحو مقر العمالة اين اختتمت المظاهرة بمداخلة لأحد النشطاء والتي أكد فيها على استمرار الحراك الشعبي بالمدينة إلى حين تحقيق المطالب منددا في ذات الوقت بعسكرة المدينة ومطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين و فتح تحقيق في ملابسات فاجعة لانزاروطي .
مرة اخرى يضرب الافناويون النشامى بقوة و يخرجون بالالاف في
مظاهرة حاشدة هي الثانية من نوعها في ظرف 48 ساعة عكست الغضب الشديد الذي يرخي
بظلاله الكثيفة على الاجواء بمدينة سيدي افني المفجوعة بفقد كوكبة من فلدات اكباده.
مواضيع ومقالات مشابهة
