نظم عدد من سكان أحياء مدينة مراكش الحمراء، مسيرة احتجاجية  امام أمام مقر قصر البلدية بشارع محمد الخامس وذلك يوم الجمعة 21 دجنبر 2012،

وقد شارك في المسير أزيد من 1000 شخص وغالبيتم من ساكنة حي سيدي يوسف بن علي و حي الملاح، وذلك للاحتجاج ضد الوكالة المستقلة للماء والكهرباء (راديما) بمراكش، لارتفاع أسعار فواتير استهلاك الماء الصالح للشرب و الكهرباء حيث شهدت المسيرة مشاركة واسعة للمواطنين و المواطنات المتضررين..

وردد المحتجون شعارات متعدد منها استنكارية لغلاء المعيشة وخاصة الماء و الكهرباء واخرى مطلبية تتعلق بتخفيض المواد الاستهلاكية الاساسية.. ومن بين الشعارات رفعت في الاحتجاج الشعبي: "والشفارة" "عاش الشعب عاش عاش   وسيدي يوسف ماشي اوباش".

 شهد محيط  قصر البلدية  وشارع محمد الخامس بمراكشالمدينة حينها استنفار امني كبيروذلك بتطويق الموقع  بمختلف أنواع  قوات التدخل السريع لمنع مواصلة المسيرة ،و تم التدخل ضد المحتجين ودون سابق انذار و قمعهم عند وصولهم قرب قصر الباهية، ومحاصرة المحتجين الغاضبين أمام مدخل المشوار بالقرب من القصر الملكي بحي القصبة الشعبي، وساد جو من الهلع و الخوف وسط السكان و التجار أغلقوا متاجرهم خوفا من اندلاع مواجهات وأعمال عنف، وقد اصيب خمسة اشخاص بجروح طفيفة.

 ورغم التدخل العنيف لقوات الامن، استمرالاحتجاج لعدة ساعات محافظين على سلمية شكلهم النضالي و تحديهم للالة القمعية و لكن الاستمرار في تعنيف المتظاهرين الغاضبين كان قد يؤزم الوضع،ويوصله الى ما يحمد عقباه لان الاحتجاج كان منظما و سلميا  وانطلق في البداية ضد غلاء فواتير الماء و الكهرباء..