عنف و سوء المعاملة ضد المهاجرين الأفارقة من طرف الدرك الملكي بإمزورن
في اتصال هاتفي، علمنا من مصادر حقوقية ان
ساكنة مدينة امزورن المجاورة لمركز الدرك بالمدينة
إستيقظت ليلة الثلاثاء 16 أبريل 2013 بعد منتصف الليل على صراخ و أنين لمهاجرين سريين
أفارقة و ذلك راجع لتعرضهم لتعذيب وسوء المعاملة داخل مقر الدرك أثناء الاعتقال والاحتجاز على يد عناصر الدرك الملكي بشواطئ
السواني ،حين كانوا يعدون العدة لمعانقة الضفة الاخرى بحثا عن حياة تسد رمقهم و
بعد تعرضهم لكل صنوف المعاملة اللا إنسانية و المهينة و الحاطة بكرامة الإنسان تم ترحيلهم
قسريا في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها انها غير انسانية ولا تليق بكرامة الإنسان
مهما كانت الظروف والملابسات التي أحيطت بالقضية وقد تم اقتيادهم إلى الحافلة عنوة
و باستعمال العنف و الشتائم من قبل عناصر
الدرك.
كما أضافت نفس المصادرأن صراخ
المحتجزين كان يسمع على بعد اكثر من مئتي(200) متر وهو ناتج لا محالة عن الضرب والعنف
و سوء المعاملة التي تلقوها ، ان هول الصراخ و استمراريته هو من أيقظ الساكنة المجاورة للمقر و دفعها للخروج الى
الشارع لمعرفة مكان وسبب الصراخ الغير المبرر خصوصا في ساعة متأخرة من الليل، حيث
تجمع الشباب مجموعات تتسائل عن سبب سوء المعاملة التي يتعرض له هؤلاء المهاجرين
السود.
وتقول المصادر نفسها انها شاهدت عدة افراد من
المهاجرين الأفارقة يتم اقتيادهم إلى الحافلة مشيا على الاقدام بمساعدة الدرك واخرين
محمولين كما عاينت احد النسوة وهي تسحل أمامهم
دون حرج قبل دفعها الى داخل الحافلة التي
كانت تنتظر لترحيلهم إلى وجهة غير معلومة و كانت خطى أغلبيتهم جد ثقيلة و متباطئة
يرافقها الصراخ الشديد من قوة الالم في وجه عناصر الدرك التي لم تكترث لمعاملتهم
بالسوء و القسوة.
.
كما أن احد أفراد الدرك قام بالاقتراب
من جموع الشباب التي تعاين الحدث على بعد حاولي 200 مترعابرا الطريق وهو يهددهم و
يعدهم بالوعيد لاخافتهم وتفرقتهم من الموقع للحيلولة دون معاينتهم لابشع الصور الحاطة بكرامة الإنسان التي يقترفها
عناصر الدرك الملكي في حق المهاجرين السريين ولكي لا يكونوا شهود عيان على ماتقترفه
عناصر هاته القوات بلا رحمة و لا شفقة.. وخاصة ان بعض الشباب كان يقومون بتصويرو
تسجيل الاحداث بواسطة هواتهم النقالة التي أصبحت تحرج الجهات الامنية والسلطات
العمومية عندما تفضح خروقاتها و التي لا تحترم القوانين الجاري بها العمل في أغلب
الحالات أو تتمادى في العنف ،وفي الحين نفسه تم إلقاء القبض على احد المواطنين المعاينين
للحادثة حيث سيتم إطلاق سراحه بعد مضي
ساعتين بعد استنطاقه .
وقد طالبت الهيئات و المنظمات
الحقوقية و الانسانية و الجهات الرسمية التدخل و وقف مثل هذه الجرائم و الممارسات
الحاطة بكرامة الانسان التي ترتكب في حق المهاجرين السريين وحمايتهم من شطط المسؤولين الأمنيين و كراهيتهم
للأجانب وذلك بفتح تحقيق في مثل هذه الاحداث و محاسبة الجناة في اطار احترام
القوانين و المواثيق و العهود الدولية
المتعلقة بحقوق المهاجرين وحقوق الانسان بمفهومها الكوني.
مواضيع ومقالات مشابهة
