ردا على مقال "ماذا تبقى من قياديي حركة 20 فبراير؟" لحميد الجماهيري
ان مقال حميد الجماهيري مقال فقير من حيث التحليل والجرد لمسار حركة 20 فبراير وتفاعلها مع محيطها وطنيا و اقليما و دوليا، و لم يتحدث عن واقع الحركة وما افرزته تجربة الحركة، وما حققته من مكتسبات تاريخية وماهي نواقصها وهفواتها رغم تكالب عدة قوى رجعية على هاته الحركة وعلى المكاسب التي استطاعت انتزاعها من المخزن ابان تململ موازين القوى لصالح الشعب و قواه الحية.
دون ان ننسى انه كانت هناك محاولات حثيثة من عدة اطراف تحسب على الصف الوطني و الديمقراطي الى زمن قريب عملت على تشويه الحركة والتشكيك في مطالبها من خلال تحركاتها و مواقفها التي كانت تساند النظام المخزني عوض الاصطفاف مع الشعب..
وقد ركز صاحب المقال على بعض الوجوه التي
كانت بارزة في بداية حملة الدعاية للحركة و خاصة في مدينتي الرباط و الدارالبيضاء، و كانت من صنيعة الاعلام.
قبل ان اجيب عن هذا اود التعرج قليلا، واعتبارا ان جريدة" الاتحاد " منبر اعلامي تقدمي، كان من المفروض ان تقوم بتتبع مسارالحركة و بنشر اعلانات و نداءات وتغطية احتجاجات و مظاهرات و اخبار الاعتقالات و محاكمات مناضلي الحركة وتتبع احداثها ونشر بياناتها منذ انطالاقتها الى يومنا هذا، غير ان الاتحاد الاشتراكي يومها كان في حكومة عباس الفاسي، وكانت الحركة ترفع شعارات ضد هاته الحكومة فكان ربما لهاته الجريدة بعض من المبررات لكي لا تقوم بتغطية احداث الحركة اما حاليا، و بعد انتقالها الى المعارضة، فلم نرى للجريد اثرلتتبع احداث الحركة عكس بعض الصحف المستقلة ، ولا ارى مبررلهذا النسيان رغم كل اشكال القمع و التنكيل والاعتقالات و المحاكمات التي تعرضت لها الحركة في شخص مناضليها على الصعيد الوطني.
وبالاحرى ان تقوم بتغطية احداث و احتجاجات الحركة التي هي مستمرة الى يومنا هذا وخاصة في الايام النضالية الوطنية، او ان تفتح نقاش تحليلي بناء على صفحاتها لواقع الحركة وافاقها و الوقوف على مكامن الخلل والقوة من اجل الدفع بالحركة إلى الإمام، كما تفعل عدة جرائد مستقلة، كما كانت تفعل لسان الحال اللاتحاد الاشتراكي ايام القيادات النزيهة والوطنية الديمقراطية الشريفة لان في ذلك تحقيق لمزيد من المكتسبات الديمقراطية و الحريات العامة والكرامة للمواطن المغربي.
اما ان يأتي الآن و في هذه المرحلة بالذات و ان يتم التركيز على بعض المناضلين من موقعين و التسليط عليهم الضوء على أنهم فاشلون و مهزومون على امرهم هذا يبين نيته المبيتة التي أقام عليها المقال و ذلك لغرض في نفس يعقوب مع العلم ان الاتحاد الاشتراكي يعرف تمام المعرفة ان حركة 20 فبراير ليست لها قيادة قارة محليا و وطنيا..
قبل ان اجيب عن هذا اود التعرج قليلا، واعتبارا ان جريدة" الاتحاد " منبر اعلامي تقدمي، كان من المفروض ان تقوم بتتبع مسارالحركة و بنشر اعلانات و نداءات وتغطية احتجاجات و مظاهرات و اخبار الاعتقالات و محاكمات مناضلي الحركة وتتبع احداثها ونشر بياناتها منذ انطالاقتها الى يومنا هذا، غير ان الاتحاد الاشتراكي يومها كان في حكومة عباس الفاسي، وكانت الحركة ترفع شعارات ضد هاته الحكومة فكان ربما لهاته الجريدة بعض من المبررات لكي لا تقوم بتغطية احداث الحركة اما حاليا، و بعد انتقالها الى المعارضة، فلم نرى للجريد اثرلتتبع احداث الحركة عكس بعض الصحف المستقلة ، ولا ارى مبررلهذا النسيان رغم كل اشكال القمع و التنكيل والاعتقالات و المحاكمات التي تعرضت لها الحركة في شخص مناضليها على الصعيد الوطني.
وبالاحرى ان تقوم بتغطية احداث و احتجاجات الحركة التي هي مستمرة الى يومنا هذا وخاصة في الايام النضالية الوطنية، او ان تفتح نقاش تحليلي بناء على صفحاتها لواقع الحركة وافاقها و الوقوف على مكامن الخلل والقوة من اجل الدفع بالحركة إلى الإمام، كما تفعل عدة جرائد مستقلة، كما كانت تفعل لسان الحال اللاتحاد الاشتراكي ايام القيادات النزيهة والوطنية الديمقراطية الشريفة لان في ذلك تحقيق لمزيد من المكتسبات الديمقراطية و الحريات العامة والكرامة للمواطن المغربي.
اما ان يأتي الآن و في هذه المرحلة بالذات و ان يتم التركيز على بعض المناضلين من موقعين و التسليط عليهم الضوء على أنهم فاشلون و مهزومون على امرهم هذا يبين نيته المبيتة التي أقام عليها المقال و ذلك لغرض في نفس يعقوب مع العلم ان الاتحاد الاشتراكي يعرف تمام المعرفة ان حركة 20 فبراير ليست لها قيادة قارة محليا و وطنيا..
لان
السي حميد يريد الضحك على ذقون القراء بتخرجة درامية على مقاصه و يقول انه لم يكن
يقصد بل سلوك الاتحاد منذ انطلاقة الحركة الى الآن يؤكد بالملموس إن سي حميد باعتباره رئيس تحرير الاتحاد كان
يعرف جيدا ماذا يريد من القال؟ و متي يفعل وكيف يفعل. و لمن يفعل؟
أما العنوان الذي اختاره بامعان للمقال، فكان ورائه هدف معين و واضح للعيان و لاي قارئ للمقال، لهذا كان من الأجدر أن يضع ذلك العنوان على حزبه الاتحاد الاشتراكي و ان يسأل عن ما تبقى من قيادة " الاتحاد الاشتراكي" التي لم يبقى سوى اسم و تاريخ هذا الحزب الذي نعتز بتاريخه و بتضحيات مناضليه الشرفاء ايام كانو يدافعون على الفقراء والفلاحين و العمال وغيرهم من الفئات المهمشة إلى حدود دخول هذا الاخير في تجربة "التناوب المخزني" لانتقال السلطة من ..و الى..واصبحوا خدام المخزن تحت الطلب عوض خدام الشعب و هنا الفرق.
أما العنوان الذي اختاره بامعان للمقال، فكان ورائه هدف معين و واضح للعيان و لاي قارئ للمقال، لهذا كان من الأجدر أن يضع ذلك العنوان على حزبه الاتحاد الاشتراكي و ان يسأل عن ما تبقى من قيادة " الاتحاد الاشتراكي" التي لم يبقى سوى اسم و تاريخ هذا الحزب الذي نعتز بتاريخه و بتضحيات مناضليه الشرفاء ايام كانو يدافعون على الفقراء والفلاحين و العمال وغيرهم من الفئات المهمشة إلى حدود دخول هذا الاخير في تجربة "التناوب المخزني" لانتقال السلطة من ..و الى..واصبحوا خدام المخزن تحت الطلب عوض خدام الشعب و هنا الفرق.
اكتفي بهذا وارجع لموضوع الحركة
العشرينية، وهنا اود ان اوضح ان الحركة ومنذ انطلاقتها لم تكن لها قيادة، ولم تقم
بتشكيل اي قيادة لنفسها، و انما اجمع كل الشباب في كل المناطق و المدن و القرى على ان
الجموعات العامة هي سيدة نفسها أي هي التي تقرر في البرامج والفعاليات والاشكال
النضالية و التنظيمية المزمع تفعيلها، و أثناءها يتم فرز اللجن الوظيفية لكل موقع حسب ظروفه الخاصة، و غالبا ما تكون هذه اللجن الوظيفية مؤقة لفترة محدودة، و غالبا ما تنتهي صلاحيتها بعد انتهاء الشكل النضالي أو المهمة التي أوكلت لها وهكذا، ولم يكن للحركة
قيادة وطنية و انما كان هناك المجلس الوطني للدعم هي هيئة مستقلة عن الحركة ، و يتكون على اكثر من 80 هيئة
و اطار سياسي و حقوقي ونقابي وجمعوي وغيره
وكان من المفروض ان يكون الاتحادالاشتراكي من بين الهيئات الداعمة له الا انه تخلف عنالموعدلاسباب يعرفها الجميع، ومن اهم اللجن الوظيفية
التي افرزتها الجموعات العامةفي تجربتهاهي :اللجنة التنظيمية/ لجنة الشعارات/ لجنة المالية/
لجنة اللوجستيك/ لجنة التنسيق/ ..وغيرها.
وقد توصلت الحركة الى هذه الصيغ بعد نقاش طويل و مثمر وتم التوصل الى عدم انتخاب "قيادة" او لجنة وطنية اوجهوية أومحلية قارة لقطع الطريق على على اية محاولة لاحتواء الحركة من طرف النظام او الاحزاب او التيارات السياسية لخدمة اجندة معينة تتعارض و اهداف و مبادئ الحركة الشبابية.
وقد توصلت الحركة الى هذه الصيغ بعد نقاش طويل و مثمر وتم التوصل الى عدم انتخاب "قيادة" او لجنة وطنية اوجهوية أومحلية قارة لقطع الطريق على على اية محاولة لاحتواء الحركة من طرف النظام او الاحزاب او التيارات السياسية لخدمة اجندة معينة تتعارض و اهداف و مبادئ الحركة الشبابية.
وهذا يعكس حرض المناضلين
/ات على استقلالية الحركة و الحفاظ على ديمومتها وتطوير تجربتها بالتداول على
المسئولية من خلال اللجن الوظيفية، و يعتبرهذا من بين اهم مكاسب الحركة على المستوى
الذاتي الى يومنا هذا، و لم يتم احتوائها لان قيادتها تتجدد كل مرة رغم الاعتقالات
و الاحتواء و التهديد حيث يتم في كل جمع عام تقريري فرز الاشكال النضالية، و اللجن
الوظيفية المؤقتة التي يرى المجتمعون ضرورة اقامتها.
وهنا أذكر مثالا للذكر لا للحصر ان ماحدث مع اسامة الخلفيفي في تنسقية الرباط عندما تم طرده في جمع عام و التبرئة منه ونشرت التنسيقية بيان توضيحي في الموضوع حتى لا يتم انتسابه الى الحركة من تاريخ صدور بيان الطرد لانه حاول اكثر من مرة ان يضع نفسه خارج ثوابت وأهداف ومبادئ الحركة ظنا منه انه فوق المحاسبة و ان الحركة ليس لها آليات تنظيمية رادعة، و انه من الممكن ان يفلت من المحاسبة و قد كان مخطئا في تقديره، وقد نال جزائه و بقي خارج الحركة لمدة طويلة الى ان التحق بحزب الاصالة و المعاصرة.
في حديثي هنا اريد ان أوكد على أن الحركة هي حركة جماهيرية شعبية ليست ملك لأحد تتحرك كلما توفرت لها الشروط الذاتية و الموضوعية لذلك، و قيادتها تتجدد طبقا للمعطيات السالفة الذكر، كما ان الحركة استطاعت ان تراكم تجربة لاباس بها في النضال الشعبي لا مثيل لها في تارخ الصراع مع النظام المخزني بالمغرب وقد استطاعت ان تكسر شوكة النظام، و تحطم صنم العبودية وثقافة القداسة و الركوع وان تطور أشكالها التنطيمية و النضالية حسب الظروف، وقد حققت عدة مكاسب نضالية، وكسرت الصمت المدقع حول مجموعة من الطقوس والثابوتات الى جانب الاصلاحات السياسية التي لم تستطيع الحركة الوطنية بنضالها تحقيقه منذ الاستقلال الشكلي الى يومناهذا.
في الوقت الذي تخاذلت فيه القوى الوطنية و الديمقراطية في تعاطيها الانتهازي مع حركة 20 فبراير، استطاعت الحركة الشبابية انتزاع مكسب مراجعة الدستور الممنوح فلم تكن تحلم به في الظرف الراهنة كما قامتب تنظيم اكبر حملة مقاطعة الاستفتاء والانتخابات التشريعية في تاريخ المغرب رغم تزوير نتائج الاستفتاء و الانتخابات بتواطئ هاته الاحزاب الوطنية الانتهازية.. كما انها فتحت اكبر ورش لنقاش "مفهوم السلطة"، و" استقلالية السلط"، و ان" الملك يجب ان يسود و ان لايحكم "، و ان" الملك لايجب ان يجمع بين الثروة و السلطة"، و ان" المسئولية مقرونة بالمحاسبة" وان " الشعب هو مصدر الشرعية و السلطة" وغيرها ..
كما اثرت في محيطها و تأثرت كذلك بما هو محلي ، اقليمي و دولي و ان وضع اخواتنا في كل من تونس و مصر و اليمن و ليبيا ليس احسن حال من المغرب رغم اسقاطهم لرموز النظام الدكتاتوري و ذلك لتكالب القوى الرجعية بقيادة قطر و السعودية و الامبريالية العالمية بقيادة الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية حال دون تحقيق الشعوب لاهدافها الان الا ان المرحلة الانتقالية لن و لم تنتهي بعد و ان الصراع بين القوى الديمقراطية الشعبية الطوحة لتحقيق اهداف الثورة و التغيير الحقيقي لمفهوم السلطة و اعدائها من القوى الرجعية و من يدور في فلكها.
وهنا أذكر مثالا للذكر لا للحصر ان ماحدث مع اسامة الخلفيفي في تنسقية الرباط عندما تم طرده في جمع عام و التبرئة منه ونشرت التنسيقية بيان توضيحي في الموضوع حتى لا يتم انتسابه الى الحركة من تاريخ صدور بيان الطرد لانه حاول اكثر من مرة ان يضع نفسه خارج ثوابت وأهداف ومبادئ الحركة ظنا منه انه فوق المحاسبة و ان الحركة ليس لها آليات تنظيمية رادعة، و انه من الممكن ان يفلت من المحاسبة و قد كان مخطئا في تقديره، وقد نال جزائه و بقي خارج الحركة لمدة طويلة الى ان التحق بحزب الاصالة و المعاصرة.
في حديثي هنا اريد ان أوكد على أن الحركة هي حركة جماهيرية شعبية ليست ملك لأحد تتحرك كلما توفرت لها الشروط الذاتية و الموضوعية لذلك، و قيادتها تتجدد طبقا للمعطيات السالفة الذكر، كما ان الحركة استطاعت ان تراكم تجربة لاباس بها في النضال الشعبي لا مثيل لها في تارخ الصراع مع النظام المخزني بالمغرب وقد استطاعت ان تكسر شوكة النظام، و تحطم صنم العبودية وثقافة القداسة و الركوع وان تطور أشكالها التنطيمية و النضالية حسب الظروف، وقد حققت عدة مكاسب نضالية، وكسرت الصمت المدقع حول مجموعة من الطقوس والثابوتات الى جانب الاصلاحات السياسية التي لم تستطيع الحركة الوطنية بنضالها تحقيقه منذ الاستقلال الشكلي الى يومناهذا.
في الوقت الذي تخاذلت فيه القوى الوطنية و الديمقراطية في تعاطيها الانتهازي مع حركة 20 فبراير، استطاعت الحركة الشبابية انتزاع مكسب مراجعة الدستور الممنوح فلم تكن تحلم به في الظرف الراهنة كما قامتب تنظيم اكبر حملة مقاطعة الاستفتاء والانتخابات التشريعية في تاريخ المغرب رغم تزوير نتائج الاستفتاء و الانتخابات بتواطئ هاته الاحزاب الوطنية الانتهازية.. كما انها فتحت اكبر ورش لنقاش "مفهوم السلطة"، و" استقلالية السلط"، و ان" الملك يجب ان يسود و ان لايحكم "، و ان" الملك لايجب ان يجمع بين الثروة و السلطة"، و ان" المسئولية مقرونة بالمحاسبة" وان " الشعب هو مصدر الشرعية و السلطة" وغيرها ..
كما اثرت في محيطها و تأثرت كذلك بما هو محلي ، اقليمي و دولي و ان وضع اخواتنا في كل من تونس و مصر و اليمن و ليبيا ليس احسن حال من المغرب رغم اسقاطهم لرموز النظام الدكتاتوري و ذلك لتكالب القوى الرجعية بقيادة قطر و السعودية و الامبريالية العالمية بقيادة الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية حال دون تحقيق الشعوب لاهدافها الان الا ان المرحلة الانتقالية لن و لم تنتهي بعد و ان الصراع بين القوى الديمقراطية الشعبية الطوحة لتحقيق اهداف الثورة و التغيير الحقيقي لمفهوم السلطة و اعدائها من القوى الرجعية و من يدور في فلكها.
و في الختام اريد ان أؤكد ان الصراع مازال في اول الطريق، و ان موازين القوى قد تتغير
في كل لحظة وان المستقبل امام الشعوب لتقرير مصيرها و ليس العكس، وحركة 20 فبراير ماهي الا محطة نضالية في تاريخ الشعب المغربي و ان الشعب المغربي قادر على خلق محطات و اشكال نضالية راقية و بقيادات جديدة في الوقت المناسب كما فعلت مؤخرا الجماهير الشعبية في كل من تركيا وبرازيل و مصر..
يحيى امين
يحيى امين
مواضيع ومقالات مشابهة