"تمرد": تنظيم "الإخوان" يريد جرّ الشعب للاقتتال ويستقوي بأمريكا لإفشال مساعي "المصالحة الوطنية"
انقسمت مسيرة تنظيم "الإخوان"
وأنصار المعزول من "رابعة العدوية"، إلى 3 مسيرات، الأولى تتجه إلى
الحرس الجمهورى، والثانية إلى "الاتحادية" مرتدين "الطراطير"،
والثالثة إلى "المطار".
وقعت اشتباكات بين عدد من
معتصمي ميدان التحرير مع قوات الجيش الموجودين حول المتحف المصري بسبب ما وصفوه
بتخاذل الجيش في الدفاع عنهم، وصد اعتداء أنصار الرئيس المعزول "مرسي".
وأعلنت منصة التحرير، أنه في حالة
عدم تدخل الجيش لحماية المعتصمين سيحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم.
قال اللواء عبدالفتاح عثمان
مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، إن الوضع حاليا في
ميدان التحرير هادئ، بعد الفصل بين الإخوان ومؤيدي الرئيس "المخلوع" محمد
مرسي والمعتصمين في الميدان.
وأكد عثمان، خلال مداخلة هاتفية
لبرنامج "هنا العاصمة"، أنه "كانت هناك مسيرة من أمام دار القضاء
العالي لأنصار الرئيس المخلوع متجه إلى السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار،
وعند اقتراب المسيرة من ميدان التحرير أطلقوا الطلقات الحية والخرطوش على
المعتصمين في الميدان"، مشيرا إلى أن "القوات وجدت فوارغ طلقات نارية
مطلقة من أسلحة آلية وفوارغ خرطوش".
وأشار إلى أن قوات الأمن "لاحقت
هؤلاء المعتدين، وتمكنت من القبض على 20 منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الطلقات
الحية والخرطوش، وأسلحة مختلفة"، مضيفا أنه "يتم حاليا متابعة كافة
الصور والفيديوهات التي تبثها القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية"، مؤكدا
أنه "سيتم نسخ هذه المادة وتحليلها؛ للتعرف على الأشخاص الموجودة فيها
وملاحقتهم"، وتابع "عموم الشعب يرفض توجهات مؤيدي مرسي ومحاولاتهم
المتعددة للتأثير على حركة الشارع".
سادت حالة من الهدوء الحذر على
طريق مصر ـ إسكندرية الزراعي، وعادت الحركة نسبيا على الطريق حاليا، بعد هدوء
الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وأهالى منطقة قليوب.
ونجحت أجهزة الأمن حاليا في فرض
سيطرتها على المنطقة، عقب وصول قوات مكافحة الشغب والتشكيلات الأمنية للمنطقة
وانسحاب مجموعة من الشباب والأهالي، وبدأت قوات الشرطة والجيش في إعادة فتح الطريق
الزراعي، والذي شهد حالة من الشلل التام، بعد قيام أنصار المعزول بقطعه عقب صلاة
الظهر في مسيرة لهم للتنديد بما أسموه "الانقلاب العسكرى على الشرعية"،
واشتبكوا مع عدد من أهالى منطقة ميت حلفا وأبو سنة، وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة
النارية بشكل عشوائى، ما أسفر عن سقوط قتيلين ومصابين حتى الآن.
ولايزال التكدس المروري يسيطر
على الطريق، نظرا لطول فترة قطعه منذ ظهر اليوم وحتى الآن.
أكدت حملة "تمرد" أن
ما فعله أعضاء جماعة الإخوان وأنصارهم، ومحاولة اقتحام ميدان التحرير والاعتداء
على المواطنين السلميين، هي محاولات "إرهابية" لجر الشعب للاقتتال،
مؤكدين على استمرارهم في فاعلياتهم السلمية والتظاهر والاعتصام داخل ميدان التحرير
لحماية الثورة.
وقال محمد عبد العزيز مسؤول
الاتصال السياسي لحملة "تمرد"، ردا علي هجوم جماعة الإخوان على التحرير،
إن "الإخوان جماعة إرهابية تريد جر الوطن لاقتتال أهلي، لتظهر أمام راعيها في
أمريكا بصورة الضحية"، مشيرا إلى أن "العملاء والإرهابيين لن يهزموا
ثورة الشعب المتسمرة والتي ستتنصر على أعدائها".
وأكد محمد هيكل عضو اللجنة
المركزية لحملة "تمرد"، لـ"الوطن"، على أن ما فعلته جماعة
الإخوان وإراقة دماء جديدة والاعتداء على المعتصمين السلميين في ميدان التحرير هي
جريمة بشعة تتطلب محاسبة المسؤولين عنها من أفراد جماعة الإخوان مشيرا إلى أن ما
فعلته جماعة الإخوان هي محاولة لإفشال مساع المصالحة الوطنية التي دعت إليها حملة
تمرد والقوى الوطنية لإيقاف العنف داخل البلاد".
وقال هيكل "إن تمرد سترد على
ما فعله جماعة الإخوان باستمرار فاعلياتها داخل ميدان التحرير رمز الثورة وفي
ميادين الثورة في مصر، ودعوة الشعب للنزول في ذكري ثورة 23 يوليو للتأكيد على أن
الشعب يحمي ثورته، ولن يخيفه الإرهاب أو الاستقواء على الشعب بالخارج"، مؤكدا
على دعمهم "لمؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب ولحماية الشعب المصري".
وأشار هيكل إلى أنهم لن يتنازلوا
عن القصاص لدماء الشعب التي تتساقط نتيجة العنف والإرهاب، مؤكدا أن أفراد تنظيم
الإخوان "عليهم مراجعة أنفسهم، وأن يعلموا بأنهم لن ينتصروا على الشعب، وأن
يتوقفوا عن دعوات الاقتتال وإهدار الدماء".
مواضيع ومقالات مشابهة