للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

آلاف التونسيين يشيعون جثمان القيادي المعارض محمد البراهمي

شيع الاف التونسيين ، السبت، بالزغاريد المنسق العام لحزب التيار الشعبي النائب محمد البراهمي  الذي اغتيل ظهر الخميس بعد إصابة بـ14 طلق ناري في بيته، إلى مقبرة الشهداء بالجلاز مسجى بالراية الوطنية التونسية والعلم الفلسطيني، في جنازة وطنية مهيبة أشرف عليها الجيش الوطني بتكليف من الرئيس المنصف المرزوقي، ووسط حضور أمني وإعلامي وسياسي كثيف، في حين عبر أبناء الفقيد الذين تقدموا موكب جنازة والدهم عن رفضهم لحضور أحزاب ائتلاف الترويكا الحكومي (النهضة،التكتل،المؤتمر)،  وحركة نداء التي يزعمها رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي.
وقد خرج موكب  جنازة المعارض محمد البراهمي من منزله بحي العزالة شمال العاصمة التونسية، محملا في سيارة الجيش نحو مقبرة الجلاز أين تم دفنه في المربع الذي دفن فيه الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد الذي تم اغتياله،مطلع العام الجاري،  رميا بالرصاص وبنفس السلاح ونفس المجموعة التي اغتالت البراهمي، وفق ما كشفه وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو.

وكلف رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي ، رئيس أركان جيش البر أمير اللواء محمد الصالح حامدي بتنظيم جنازة وطنية للشهيد محمد البراهمي والإشراف على الترتيبات المتعلقة بها وتمثيله في مراسم الدفن التي تقام السبت بمقبرة الجلاز.
ويتقدم موكب الجنازة، التي انطلقت من بيته صباح السبت على الساعة اللعاشرة بتوقيت تونس، ابن وبنات الفقيد وزوجته وذلك على متن السيارة العسكرية التي تنقل الجثمان المسجى بالراية الوطنية التونسية والعلم الفلسطيني ، في حركة ترمز إلى دفاع الأمين العام السابق لحزب الشعب القومي الناصري ، المستميت عن القضية الفلسطينية .
وقد أعلنت قيادات حزب  محمد البراهمي (التيار الشعبي) عن المسلك الذي سينتهجه موكب تشييع جثمان المنسق العام للتيار محمد البراهمي، الذي يتجه من منزله بمحافظة أريانة بالعاصمة نحو الطريق السيارة وصولا إلى ساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة ومن ثم نهج تركيا وصولا إلى مقبرة الجلاز حيث سيُوارى الثرى .
وقد وصل جثمان الفقيد محمد البراهمي لمنزله من مستشفى شارل نيكول على الساعة التاسعة  من صباح السبت، أين كان بانتظاره جمع غفير من المواطنين ورفاقه السياسيين من التقدميين والقوميين والناصريين و اليساريين الذين أرادوا القاء نظرة أخيرة على زميلهم قبل وداعه الأخير.
كما شهدت الجنازة حضور عدد من الرموز السياسية والحقوقية على غرار زعيم الحزب الجمهوري نجيب الشابي ووزير التربية سالم لبيض الذي يعد من أبرز القيادات القومية في تونس، إلى جانب رئيس الرابطة الوطنية التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الستار بن موسى وزعيم حزب العمال حمة الهمامي ، فضلا عن قيادات وأمناء عامين أحزاب الجبهة الشعبية.

وقالت مباركة البراهمي " أن جثمان الشهيد محمد البراهمي سيوارى الثرى في مربع الشهداء بمقبرة الجلاز بجانب قبر شكري بلعيد" المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص فبراير الماضي.
وقد بدأت الأصوات تتزايد في تونس ليس على الصعيد السياسي والحزبي فقط وإنما داخل الشارع لأن تونس لم تعتاد هذه الاغتيالات لكننا نبدو أننا ندخل منحى خطيرا.. وترد معلومات عن تهديدات لفنانيين وسياسيين وإعلاميين."
وإضافة الى فشل المجلس التأسيسي في صياغة الدستور بعد انصرام العام الثاني دون الانتهاء من ذلك  كما ان من يطالب بحل المجلس والانتقال إلى الانتخابات بعد فشل حكومة الترويكا."
وأعلن الابن الأكبر للبراهمي أن الرئاسات الثلاث والحكومة ونواب الترويكا الحاكمة في المجلس غير مرحب بهم في جنازة والده، مضيفاً أن العائلة لن تقبل التعازي إلا عندما يتم الكشف عن القتلة.
وكلف الرئيس المنصف المرزوقي رئيس أركان جيش البر أمير لواء محمد الصالح حامدي بتنظيم جنازة وطنية للمعارض اليساري، وأمر اللواء حامدي بالإشراف على الترتيبات المتعلقة بهذه الجنازة وتمثيله في مراسم الدفن التي ستقام اليوم.
كما ان حزب النهضة بدأ يفقد شعبيته حتى داخل مربع مرشحيه ومن كان متضامنا معه، هذا الاغتيال الثاني سيزيد من ذلك رغم تصريحات الأخيرة برغبتها بالمزيد من تقاسم السلطة.
فقد أصيبت المدن التونسية بشلل أمس جراء إضراب عام دعت إليه أكبر نقابة في البلاد احتجاجاً على اغتيال النائب اليساري المعارض محمد البراهمي، حيث أقفلت جميع المتاجر وألغيت كل الرحلات الجوية بالموازاة مع حالة الحداد الوطني، وسط استمرار التظاهرات، في حين وجهت وزارة الداخلية أصابع الاتهام إلى سلفي متشدد يدعى بوبكر الحكيم، قائلة إنه نفسه قاتل اليساري المعارض شكري بلعيد وبنفس السلاح.
 
وخيمت مشاعر الحزن والصدمة على المدن التونسية بعد يوم من اغتيال البراهمي وهو ثاني حادث اغتيال سياسي خلال العام الجاري بعد مقتل بلعيد في فبراير الماضي. كما شهدت كافة المناطق التونسية أمس إضراباً عاماً شمل جميع القطاعات، وشلّت حركة الطيران والقطارات والحافلات، حيث توقفت الرحلات من وإلى تونس. وهذا الإضراب الواسع هو الثاني منذ انتفاضة 2011. وكان الإضراب الأول جرى بدعوة من هذا الاتحاد النقابي غداة اغتيال بلعيد.
في الأثناء، قال وزير الداخلية نذير بن جدو خلال مؤتمر صحافي: إن وفاة البراهمي جاءت إثر نزيف دموي بعد ان اطلقت عليه أربع عشرة رصاصة من شخصين كانوا على دراجة نارية بلباس اسود وأحدهما يعتمر قبعة حمراء.
وأفاد بن جدو أن البراهمي «قتل بنفس السلاح الذي اغتيل به بلعيد وهو مسدس من عيار 9 ملم، مضيفاً أن المتورط في القتل هو «بوبكر الحكيمي، وهو سلفي متشدد تكفيري سبق وأن ادخل سلاحاً إلى البلاد، فضلاً عن شخص آخر يدعى لطفي الزين متورط في عمليتي الاغتيال». ولفت إلى وجود 14 مشتبهاً، ثمانية منهم فارون.
وعرض بن جدو صورة القاتل المفترض أمام الصحافيين، مؤكداً أنه على علاقة وثيقة بكمال القضقاضي الذي أطلق النار على بلعيد. وأردف: "قبضنا على شخص منذ أيام يدعى صابر المشرقي، وهو متورط في اغتيال بلعيد وأودع السجن، حيث أكد ضلوع الحكيم في اغتياله".
ودعا وزير الداخلية المتظاهرين الى "التزام السلمية في احتجاجاتهم"، معتبراً أن "هناك عناصر اجرامية تستغل التظاهرات لاقتحام وحرق مؤسسات عمومية وإدارات".
ونظّم الاتحاد العام التونسي للشغل مسيرة حاشدة شاركت فيها منظمات المجتمع المدني والنقابات، وانطلقت المسيرة من ساحة المقر المركزي للاتحاد إلى شارع الحبيب بورقيبة رافعة عدداً من الشعارات من بينها "لا حكومة بعد الدم" و"العصيان العصيان حتى يسقط الإخوان"
وخرجت في ولاية (محافظة) سيدي بوزيد حركة احتجاجات واسعة ومسيرات غضب لليوم الثاني، كما اجتمعت القيادات الحزبية في الولاية وقيادات الاتحاد المناطقي للشغل والمجتمع المدني لتشكيل سلطة جديدة تدير شؤون الجهة بعد إعلان سحب الاعتراف من الحكومة الحالية.
وقال الأهالي إن السلطة الحالية "انتهت شرعيتها وفشلت فشلاً ذريعاً في تولي وتسيير البلاد على الخطى الصحيحة التي قامت من أجلها الثورة". كما شهدت ولايات عدّيدة، من بينها صفاقس والمنستير وباجة وقفصة والكاف والقيروان ومدنين والمهدية وبنزرت وسوسة، مسيرات احتجاج تدعو الى إعلان العصيان المدني حتى إسقاط الحكومة، فيما شهدت بعض الولايات اقتحامات لمراكز الحكم المحلي فيها والسيطرة عليها وطرد المسؤولين الحكوميين.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني المجتمعين تشكيل جبهة للإنقاذ الوطني تهدف إلى تشكيل الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني الممثلة للأحزاب السياسة ومكونات المجتمع المدني التي ستتولى، بالاستعانة مع خبراء القانون الدستوري، استكمال صياغة الدستور في غضون شهرين يعرض على الاستفتاء الشعبي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد لا تترشح في الانتخابات المقبلة متطوعة برئاسة شخصية وطنية مستقلة متوافق عليها تتخذ ضمن برنامجها جملة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية والأمنية، وتعد لانتخابات.
وبالتوازي، أعلن النائب في المجلس التأسيسي مراد العمدوني استقالته إثر اغتيال د. البراهمي. وأفاد العمدوني، العضو في التيار الشعبي، أنّ خيار الاستقالة كان مطروحاً داخل التيار الشعبي.
وأعرب نواب الكتلة الديمقراطية عن استعدادهم للاستقالة الجماعية، في حين جمّد نواب الجبهة الشعبية نشاطهم، ومن المنتظر أن يعلنوا عن استقالتهم خلال اليومين المقبلين
.
              

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes