وفاة المخرج السويدي مالك بنجلول الفائز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي "البحث عن رجل السكر" سنة 2013
رحل المخرج السويدي (الجزائري الأصل) مالك بن جلول أمس الثلاثاء في ظروف غامضة، حيث لم تكشف الشرطة السويدية حتى الساعة الملابسات الكاملة لوفاة صاحب أوسكار أفضل فيلم وثائقي "البحث عن رجل السكر" سنة 2013 وهو في سن الـ 36 ولم تقدم أية تفاصيل عن مكان العثور على جثته رغم أنها استبعدت فرضية "الجريمة".
شاءت الأقدار إذا، أن يرحل هذا المخرج الواعد في عالم السينما العالمية والذي لمع نجمه في ريعان الشباب قبل أن يخفت هذا البريق يوم الثلاثاء 13 ماي 2014، حوالي الساعة الرابعة والنصف وفقا لما كشفت عنه الشرطة السويدية.
قالت عائلة المخرج السويدي مالك بن جلول، الجزائري الأصل والحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه الوثائقي «البحث عن رجل السكر» العام الماضي، إنه توفي منتحرا.
وقال جوهر بن جلول في رسالة نصية لرويترز «أستطيع التأكيد بأن شقيقي انتحر».
ولد مالك من أب جزائري وأم سويدية سنة 1977 في بلدة صغيرة "يستاد" جنوب السويد وترعرع في مدينة ستوكهولم، درس مالك الصحافة والإخراج في جامعة لينيونس في جنوب السويد لينضم لاحقا إلى هيئة الإذاعة السويدية للعمل كمراسل.
أشرف على إنتاج عدد من الأعمال التلفزيونية الوثائقية من قبيل قصص عن المغني "إيلتون جونس" و"رود ستيواك"
استقال مالك من عمله وتحول من الصحافة إلى العمل السينمائي حيث جاب عدد من الدول في العالم وهذه الفترة التي بدأ يفكر في فيلم "البحث عن رجل السكر".
يروي هذا الفيلم قصة رجل لم يكن يعرف أنه أصبح مشهورا، حيث أصدر في فترة تعود إلى ثلاثين عاما ألبوما جميلا لم يتمكن من بيع أي نسخة منه في أميركا، كرر التجربة من خلال إصدار ألبوم جديد، إلا أن النتيجة كانت نفسها، ليقرر في النهاية التوقف نهائيا عن العمل الموسيقى، وينتقل إلى العمل في مجال البناء.
والغريب أن بطل قصة فيلم "البحث عن رجل السكر" لم يكن يعرف أن ألبوماته السابقة قد حققت نجاحا في جنوب أفريقيا.
وأصبح رودريغيز آنذاك أكثر شهرة من فرقة "رولينج ستونز" وحققت الأسطوانة البلاتينية لمدة عشر سنوات مبيعات ضخمة جعلت منه واحدا من أكثر الفنانين شهرة من أي وقت مضى، إلاّ أنه لم يكن على علم بكلّ هذا!
ونال الفيلم ومدته 86 دقيقة والذي جسد دور البطولة فيه مالك بن جلول نفسه عن دور "رودريغز" تكريما دوليا معتبرا إلى جانب جائزة الأوسكار، حيث تلقى هذا العمل "تحية" مهرجان "صندانس" سنة 2012 نفس السنة التي حقق فيها جائزة الجمهور الدولي.
وحقق بن جلول بذلك للسينما السويدية أول تكريم دولي من حجم جائزة الأوسكار منذ سنة 1984.
كما فاز المخرج الشاب أيضا بجائزة أفضل فيلم وثائقي لسنة 2012 في مهرجان جوائز السينما البريطانية "البافتا"، كما حصد جائزة أفضل فيلم بمهرجان الدوحة سنة 2012 من خلال المشاركة أيضا بفيلم وثائقي آخر.
وشارك مالك بن جلول في مهرجان "سان دانس" حيث حاز الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم بالإضافة إلى جائزة الجمهور ورشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الأوسكار الـ 85 سنة 2013.
وقال رودريجز لمجلة بيلبورد بعد أن أحيا حفلة في ديترويت يوم الثلاثاء إنه شعر «بصدمة» لوفاة بن جلول، مضيفا «كان رجلا مهوبا جدا وفنانا مجدا. أثبت ذلك من خلال فوزه بجائزة أوسكار في أول مشاركة خارجية له...أقدم خالص التعازي لعائلته».
مواضيع ومقالات مشابهة
