سقوط شهيدين فلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال في ذكرى 66 للنكبة
وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس في تغريدة نشرها أمس على موقع ‘تويتر’ أنه ‘لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين، فهو خط وهمي على خريطة الوطن العربي، وسيزول عند رسم مستقبل هذه الأمة’.
واصل آلاف الفلسطينيين اليوم الخميس إحياء ذكرى النكبة الـ66 بسلسلة مهرجانات ومسيرات نظمت في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.
ورفع المشاركون رايات سوداء رسم عليها مفتاح العودة وخريطة فلسطين، مع لوحات كتب عليها أسماء المناطق الفلسطينية المُهجرة، وأخرى تؤكد التمسك بحق العودة ورفض الحلول البديلة. وفي صورة تمثيلية تعيد للأذهان مآسي النكبة جابت شاحنة قديمة أحياء مدينة رام الله حاملة مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين ومقتنياتهم التي تمكنوا من حملها.
وفي المهرجان المركزي بالمدينة علق الموظفون أعمالهم وتوجهوا إلى مركز المدينة، حيث أطلقت صافرات الإنذار لمدة 66 ثانية بعدد سنوات النكبة. وفي كلمة له نيابة عن القيادة الفلسطينية، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف تمسكه بحق اللاجئين في العودة، ورفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت منذ الصباح حالة التأهب في نقاط التماس تحسبا لوقوع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، خاصة في منطقتي قلنديا ومحيط سجن عوفر بمحافظة رام الله، واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان شاركوا بمسيرة انطلقت في المدينة إحياء لذكرى النكبة.
ورشق عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، بينما استخدمت هذه القوات الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مما أوقع حالات اختناق، وبحسب شهود عيان فإن قوات الاحتلال استهدفت المتظاهرين بالرصاص.
وكان الفلسطينيون قد أحيوا أمس الأربعاء الذكرى الـ65 للنكبة بمسيرات ومهرجانات في كل الأراضي الفلسطينية. وأكد المشاركون أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، وطالبوا الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة. وفي هذه الأثناء أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التمسك بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأُطلقت في رام الله ومختلف الأراضي الفلسطينية صافرات الحداد إعلانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة، وبدأ الاحتفال الرئيسي أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله. كما نظمت فعاليات مختلفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وتركزت بشكل خاص في مناطق حاجز قلنديا شمال القدس، ومعتقل عوفر العسكري غرب رام الله، وفي مخيم العروب وبلدة بيت آمر شمال مدينة الخليل.
وقد استشهد فلسطينيان وأصيب 12 آخرون بجروح في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي التي اندلعت خلال فعاليات إحياء ذكرى النكبة قرب سجن عوفر غرب رام الله. كما أصيب 13 آخرون بجروح في مدينة الخليل.
مواضيع ومقالات مشابهة