الحاقد يطالب بفتح تحقيق في التعذيب الذي تعرض له ومتابعة جريدة الصباح فيما نسبت اليه
قررت الغرفة الجنجية بالمحكمة الابتدائية بعين السبع الدار البيضاء يوم أمس الخميس 22 ماي تأجيل جلسة محاكمة معاذ بلغوات مغني الراب وناشط في حركة 20 فبراير المعرف فنيا بـ"الحاقد" إلى غاية يوم الخميس 29 ماي 2014، وقد شهدت الجلسة نقاشا قويا حيث تم فيه فضح خروقات حقوق الانسان واتهام عناصر شرطة الضابطة القضائية بالاعتداء عليه و تزوير محضر الاستماع. كما رفضت هيئة المحكمة ملتمس الدفاع تمتيع الحاقد بالسراح المؤقت.
وكان معاذ الحاقد مؤازرا بهيأة دفاع تتكون من 15 محاميا ومحامية، فيما سجلت لائحة طويلة من الإنابات، كما تابع الجلسة ممثل عن منظمة العفو الدولية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان الى جانب العشرات من نشطاء و ناشطات حركة 20 فبراير، مناضلي و مناضلات الجمعية المغربية لحقوق الانسان وممثلي الهيئات الداعمة لها اللذين منعوا من دخول المحكمة تحت ذريعة تعليمات عليا واعتصوا خارج المحكمة وغير بعيد عن اسوار المحكمة نظموا وقفة احتجاجية وتضامنية مع رفيقهم معاد الحاقد رفعوا خلالها شعارات منددة بالاعتقال السياسي و القمع الممنهج وسياسة الترهيب و تكميم الافواه التي ينهجها النظام الرجعي.
و اثناء الجلسة، صرح الحاقد امام هيئة المحكمة بانه تعرض للاعتداء من طرف عناصر الشرطة، كما تم تعصيب عينينه أثناء نقله دون أن يتم إعلامه بالوجهة التي ينقل إليها، فيما تم إيداعه بسجن عين البرجة فيما كان يفترض أن يودع بسجن عكاشة، و طلب متابعة جريدة الصباح والجرائد التي اتهمته بالسكر والمتاجرة بالتذاكر والاعتداء على عناصر الأمن، و يعتبر هذا التصريح أمام الهيئة القضائية بلاغا قانونيا، وقدم الحاقد أمام المحكمة شكاية ضد الشرطة حول التعذيب الذي تعرض له في المخفر و انه لم يتم عرضه على الطب الشرعي لمعاينة آثار التعذيب سوى يوم أمس، في تواطئ وتماطل محبوك قصد اختفاء آثار التعذيب التي عاينها الدفاع الأستاذ محمد المسعودي أثناء زيارته بمقر ولاية الأمن بالدار البيضاء.
وعرفت الجلسة نقاشا حادا عند إدراج محضر الضابطة القضائية في ثلاث صفحات لمعاذ الحاقد يشير محرره إلى أن الحاقد رفض التوقيع عليه،و لم يشير ان الحاقد رفض التجاوب مع تحقيق الضابطة القضائية نظرا للتعذيب الذي تعرض له كما رفض التهم المنسوبة إليه جملة و تفصيلا أمام قاضي التحقيق، و اوضح الدفاع عدم ثبوت حالة التلبس و ان العكس هو القائم في وجود شهود عيان اثناء تعرض معاذ للاعتداء من طرف عناصر الشرطة امام العموم وأكدت هيئة الدفاع أن المحاكمة سياسية بامتياز، و انتقاما من نشطاء حركة 20 فبراير وخنقا للحريات.
مواضيع ومقالات مشابهة