للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

جمعية اطاك طنجة تخلد الذكلرى 33 لانتفاضة 20 يونيو و تؤكد على استمراريتها


 بحلول الذكرى 33 لانتفاضة 20 يونيو المجيدة، كان لزاما على مناضلي ومناضلات جمعية أطاك إحياءها، وفاءا لمن سقطوا شهداء بشوارع وأزقة البيضاء، وعرفانا لمن تعرضوا للضرب والتنكيل وتحطيم العظام، وتقديرا لمن أدّوا ضريبة الاعتقال والمحاكمة الجائرة والسجن لسنوات والنفي لأخرى..الخ

كانت الزيادات في الأسعار خلال يوم كان تاريخه 28 ماي 1981، زيادات مسّت بشكل خطير بقدرة المواطنين الشرائية، ولم يمنع القمع الأسود حينها النساء ربّات البيوت من تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بالتراجع عن هذه الزيادات المهولة التي همّت أسعار الزيت والسكر والدقيق والشاي والحليب والغاز..الخ استمرت الاحتجاجات وحملات الرفض لأيام، بشكل عفوي ومتفرق، إلى أن استجمعت قوى المعارضة أنفاسها وأعلنت المركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى جانب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والجامعة الوطنية للتعليم العالي، عن إضراب وطني شل جميع المرافق والقطاعات وغالبية المؤسسات الإنتاجية..الخ

كان ذلك يوم 20 يونيو وقبله 18 يونيو عبارة عن إضراب محدود بالمحمدية والبيضاء نظمته مركزية الاتحاد المغربي للشغل.. حيث كان قرار الإضراب مهما لتعبئة الجماهير وتحريضها على الرفض للزيادات وللمطالبة بالتراجع الفوري عنها، وهو الشيء الذي نقدره جيدا بعد أن افتقدنا قيادات نقابية بذلك الحزم وبتلك الجرأة، وبعد أن ضيعنا اتحاد الطلبة إوطم واكتفينا بفصائل لا تمثل سوى نفسها وقواعدها ومتعاطفيها.. فكيفما كان حجم الخلافات مع قيادات الثمانينات، قيادات العمل الجماهيري النقابي والطلابي.. فلا يمكن للمناضل سوى الوقوف إجلالا لتلك القيادات ولتلك الطلائع التي أطـّرت ونظمت الاحتجاجات ضد نظام دموي لم يكن يعرف سوى البطش والقمع وإخراس الأصوات..الخ

فهل يختلف الأمس عن اليوم؟ كلا، لأن الفقر تفاقم، والبؤس تعاظم، والبطالة استفحلت وشملت أصحاب الشهادات العليا الماستر والإجازة والدكتورا ودبلومات الهندسة..الخ لم نعد نتكلم عن أحزمة البؤس، بل عن مناطق وبوادي وقرى بكاملها مهمّشة تعيش الجوع والبرد لأسابيع بمجرد سقوط بضع مليمترات من المطر..الخ أصبح لنا دستور لا يضاهيه آخر في إفريقيا أو في العالم العربي أو الإسلامي..! دستور يضمن الحريات ويصون حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة على الخصوص!! ومن كذّب هذا فهو حاقد مثل فنان الشعب الحاقد المرمي الآن في سجن البيضاء، ومثل مناضلي إوطم بمراكش ومكناس وتازة وفاس والقنيطرة، ومثل معتقلي حركة المعطلين بالرباط وسلا، ومثل معتقلي الحركات الاحتجاجية المناضلة من أجل الحق في السكن ومن أجل الحق في الأرض السلالية..الخ

هي الذكريات كثيرة لكن الدروس قليلة، بل إن جل نشطاء الحركة الاحتجاجية الآن لا يعرفون سوى القليل عن انتفاضة من ذلك الحجم ـ انتفاضة 20 يونيو 81 ـ أي بما قدّمته من تضحيات جسام من حيث عدد المعطوبين والمعتقلين والشهداء.. دون أن ننسى قوة وسلاح الإضراب الوطني الذي يجب على كل المناضلين والمناضلات في النقابات أن يسترجعوه ويحتضنوه خدمة للمعارك الجماهيرية الكبرى من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير الاشتراكي المنشود، على هذا الأساس كانت وستكون مشاركتنا دائمة، وفاءا للشهداء وذودا عن خطنا الكفاحي وعن مشروعنا التحرري المناهض للرأسمالية وخدّامها وذيولها الأنذال.

تحية لشهدائنا الأبرار الذين صنعوا التاريخ ووقعوا في سجله بمداد الفخر من دماءهم الزكية، تحية لكل المعتقلين الذين أدوا ضريبة التمرد والانتفاض، تحية للعائلات الصامدة التي قاومت التهميش والإهمال، تحية لجميع المناضلين والمناضلات الذين لم يبخسوا أي إسهام أو إنجاز من إنجازات طلائع شبابنا الأحرار في معركة النضال من أجل إسقاط نظام الاستغلال والاستبداد والعمالة للإمبريالية والاستعمار.



مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes