قوات القمعية التونسية تدخلت بعنف همجي لفض اعتصام المعطلين باستعمالها الغاز المسيل للدموع والرش
شهدت مدينة الصخيرة من ولاية صفاقس، صبيحة يوم السبت28 جوان، هجوما قمعيا سافرا من قبل قوات الأمن على الاعتصام السلمي الذي ينفّذه مجموعة من المعطلين عن العمل داخل المنطقة الصناعية بالصخيرة، بدعوة وبتأطير من مكونات المجتمع المدني المحلي (الاتحاد المحلي للشغل، جمعية المعطلين، فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان..) والذي شهد تعاطفا وتضامنا كبيرا من متساكني المدينة.
وقد تفاجأ المعتصمون بالتدخل العنيف من قبل تعزيزات كبيرة من الأمن وباستعمال كثيف للغاز المسيل للدموع هذا وتروج أخبار عن استعمال الرّش، وهو ما يعني، إن ثبت فعلا ، أن الحكومة الحالية مصرّة على المرور إلى طور خطير في التعامل مع مطالب المواطنين ، علما وأن هذا الهجوم القمعي قد خلّف عديد الإصابات والجرحى ، كما تمّ ايقاف عديد المحتجين. مما حدى بفعاليات المجتمع المدني ومن بينها الاتحاد المحلي للشغل عن تنظيم اضراب عام بيومين بداية الاسبوع المقبل .
إنّ حزب العمّال، وهو يتابع بانشغال ما شهدته معتمدية الصخيرة من أحداث مؤلمة، و قد اصدر بيانا عبّر فيه عن تضامنه مع معتصمي الصخيرة وأهاليها، ويندّد بالتّعامل القمعي مع مطالبهم المشروعة.
و حذّر البيان الحكومة من مغبّة تجاهل المطالب الحارقة والمستعجلة، خاصّة للفئات المفقّرة وللجهات المحرومة.
كما ذكّر نفي البيان بموقفه من الحكومة الحاليّة، التي تنكّرت لمهامها المؤقّتة المضمّنة في خارطة الطريق، والتي تسلك نفس خيارات النهب والعمالة والقمع كسابقاتها من الحكومات الفاشلة.
وأخيرا يهمّ حزب العمّال أن يشيد بدور أبناء الصخيرة واحتجاجاتهم التي سبقت هروب بن علي بما ساهم في المراكمة النضالية للثورة ، ان ابناء الصخيرة لم ترهبهم الة القمع النوفمبري ولن ترهبهم الة القمع الحالي وعلى حكومة جمعة استيعاب دروس التاريخ.
حزب العمّال حيب تعبير البيان.
كما أكد عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع الصخيرة وعضو جمعية المعطلين عن العمل محمد علي بورويص أن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع والرش في تفريق اعتصام المعطلين عن العمل أمام المنطقة الصناعية بالصخيرة.
وأوضح بورويص في تصريح لشمس اف أم أنه تم تسجيل 12 إصابة متفاوتة الخطورة بينهم إصابتين خطيرتين وأفاد بورويص أنه وقع اعتقال 15 شخصا ثم إطلاق سراحهم. و يُذكر أن الاتحاد المحلي للشغل أعلن عن الدخول في إضراب.
مواضيع ومقالات مشابهة