للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

استقالة جماعية من حزب التقدم و الاشتراكية بتازة


بناء على جملة من الخروقات التي شابت أداء الحزب ، إن على المستوى المحلي، والتي تمثلت في عدم استدعاء العديد من المناضلين للحضور في الجمع العام المنعقد بتاريخ 02 ماي 2014، وذلك بهدف إعدام أية إمكانية لضمان انتداب البعض منهم للمشاركة في أشغال المؤتمر الوطني .. أو على المستوى الإقليمي ، والتي تمثلت ، وكما ، هو الشأن ، بالنسبة للجمع العام التنظيمي للفرع المحلي، في عدم تقديم التقرير الأدبي والمالي ، وكذا في التغاضى عن الاشتغال وفق جدول أعمال مصادق عليه ، وتغييب مناقشة مشاريع وثائق المؤتمر الوطني ، ناهيك عن الإقدام على مجموعة من الخروقات من قبيل :
 ـ عدم فرز لجنة الترشيحات ـ عدم انتداب عضو بلجنة الانتداب والترشيحات و الفرز في المؤتمر
ـ عدم احترام الكوطة المخصصة للنساء ، والحرص على نهج فعل الإقصاء الممنهج في حق العديد من الرفيقات والرفاق..ونظرا ، لأن المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية شابته ، كذلك ، جملة من الخروقات ، سواء إبان فترة الإعداد والتحضير ، كما يشهد على ذلك العديد من المناضلات والمناضلين الأوفياء، أو أثناء سير أشغاله في مختلف المراحل . ومن ضمن ما يؤكد ذلك ، شروع الحاضرين في التصويت على اقتراحات رئاسة المؤتمر، وعن العضوية في اللجان ، وهم ليسوا، بعد ، مؤتمرين رسميين ، بل مؤقتين ، لأن تقرير لجنة الانتداب لم يتم عرضه إلا في اليوم الموالي ، كما أن القانون الأساسي لم يطرح إلا في آخر جلسة ، علاوة على الارتباك الذي صاحب عملية تسليم استمارة الترشح للجنة المركزية ، وما نجم عنها من نتائج ، أبانت ، في جزء منها ، عن أن العدد الأكبر من المؤتمرين الذين تدافعوا بالمئات ، في مشهد بئيس، نحو منصة الرئاسة ، لتقديم الترشيح لعضوية اللجنة المركزية التي ، ويا للمهزلة ! أصبح عدد أعضائها يناهز نصف المؤتمرين ، أي بما يقدر بأكثر من ألف عضو ، أبانت عن أن هؤلاء الوافدين الجدد ، لا إلمام لهم بهوية الحزب الإيديولوجية والسياسية والتنظيمية ، و"أن الحزب يسكنه الهاجس الانتخابوي وهاجس الحفاظ على التحالف الحكومي ، وتتحكم فيه الكائنات الانتخابية "، كما ورد على لسان الرفيق سعيد السعدي. وبالفعل، وبخلاف لما جاء في رد الرفيق الناصري ، فالحزب ، في فترة غير وجيزة ، سقط في"متاهة الانتهازية ـ الانتفاعية التي أفقدته بوصلته الإيديولوجية" . فهيهات ؟! هيهات.. ؟! فحزب التقدم والاشتراكية ، اليوم ، ليس هو حزب علي يعته ، عزيز بلال ، شمعون ليفي .. لأن أطره المتنفذة ، في اللحظة الراهنة ، وهي في معظمها "كائنات انتخابوية" ، تسعى ، بكل ما أوتيت من قوة ، من أجل اجتثات جميع الأصوات المعارضة للتوجه السائد في الحزب ، والتي تنادي بتغيير الخط العام للحزب، والعودة إلى صف النضال الديمقراطي، وعدم ترك الحزب رهينة في يد بعض نخبه من أجل الاستفادة منه سياسيا.. وإلا بماذا يمكن أن نفسر هذا الإذعان الشبه الكلي للسياسات التي ينهجها الحكم القائم ، والمشاركة ، تبعا لذلك ، في حكومة يقودها اليمين الأصولي، والمساهمة في تطبيق سياسة تقشفية ، يكتوي بلظى نيرانها السواد الأعظم من أبناء الشعب المغربي ؟! فحزب التقدم والاشتراكية ، طالما يتحكم فيه هؤلاء الأعيان ، تجار الانتخابات ، .. فسوف، لن ، يتيسر له ، خلافا لما تم التنصيص عليه في الوثيقة السياسية للمؤتمر ، أن يستعيد هويته الأصلية ، ويتحول ، بموازاة ذلك ، إلى حزب تقدمي يساري حداثي ، كما أن الشعار الذي طرح ، في المؤتمر الوطني التاسع ، والمتمثل في" مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية "، يبقى ، فقط ، شعارا للتمويه والمزايدة ..لاأقل، ولاأكثر
بناء على ما تقدم ، نعلن – نحن الموقعين أسفله – عن استقالتنا الجماعية من حزب التقدم والاشتراكية الذي نأمل أن يستعيد عافيته ، عن طريق تطهيره من هؤلاء الأزلام الذي ابتلي بهم الحزب ، في الآونة الأخيرة ، وإن كان يبدو ذلك ، على الأقل ، في المدى المنظور، من ضرب المحال .


تازة في 13/06/2014

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes