للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

ماسات المهاجرين بالمغرب بقلم ابو الناجي



اولا ان التفريق بين المهاجر جنوب الصحراء وشمالها،تسمية تحيل على عنصرية اللون وتقصد أساسا السود الأفارقة،فالمغاربون هم أيضا افارقة،وشعوب مهاجرة خاصة المغرب الذي يعتمد في اقتصاده على عائدات مهاجريه،واستثماراتهم دون ان يفتح لهم اية آفاق لامكانية العودة ،في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة بين صفوف مواطنيه بأوروبا خاصة اسبانيا وايطاليا،فمن اضطر الى العودة ليس هناك برامج حتى لادماج ابنائهم في المدارس المغربية،وهذا ما فرض على العديد منهم العيش في اوضاع مزرية.ولا زالت نظرة الدولة للمهاجر تقتصر على ترحيب الأبناك بهم في موسم الصيف والتسابق عليهم من اجل العملة الصعبةن في الوقت الذي يحرمون من حقهم في التصويت لانتخاب ممثليهم في البرلمان على علاته.
فهجرة الأفارقة الى المغرب لم ولم تكون الا معبرا نحو أوربا،التي تضغط عليه لابقائهم أو ارجاعهم بكل الوسائل بعيدا عن أرضها،وتحويل المغرب الى شرطي له الحق في استعمال كل الوسائل لحماية الحدود الجنوبية لأوروبا مقابل ميزانيات من الاتحاد الأوروبي في اطار شراكة لوقف زحف الفقراء الأفارقة،فأوروبا تستنزف خيراتهم،وتتحكم في مصير بلدانهم وتفرض عليهم الفاقة والفقر والأمية وتدعم الأنظمة الديكتاتورية لنهب مواردهم في بلدانهم والمغرب يمنعهم من الوصول الى بلدان مستغليهم.
ان ترويج المغرب لامكانية استقرار المهاجرين الأفارقة،وفتح آمال استقرارهم القانوني.
1- هو خضوع لارادة اوروبا للايهام بأن المغرب مستعد لايوائهم وادماجهم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي وهذا ما أشار اليه رئيس الحكومة المغربية،وروجت له وسائل الاعلامية الرسمية والتابعة.
2- شجع الهجرة اكثر نحو المغرب ،على امل ان يستقروا بشكل قانوني كحل مؤقتفي أقرب نقطة للعبور نحو أوروبا.
وهذا ما فاقم من ازدياد عددهم،فالمغرب الذي تبجح بايجاد حل لهم،لم يجد حلا لشبابه العاطل حتى لحاملي الشهادات منهم الا حل القمع الدائم.
3- ان الترويج لسلوكات المهاجرين الأفارقة المنحرفة والمشينة لشويههم كما حدث مع كذبة اغتصاب افارقة لابنتي طبيب معروف في طنجة،او الدفع لصداناتهم مع مغاربة يسبق غالبا حملات اعتقالات في صفوفهم،تؤدي في الغالب الى قتل وجرح العديد منهم،أو كضغط على الاتحاد الأوربي لفتح ملفهم للمزيد من الدعم المالي.
ان غالبية المهاجرين الأفارقة ان لم يكن كلهم،هم مسالمين اما تجارقراشة او متسولين، ان اتهامهم باقتحام المنازل عنوة مثلا هو نصف الحقيقة ،اذ لا يتم الحديث عن السماسرة المغاربة الذين يكرون لهم تلك المنازل وطبعا دون عقود مادام المهاجر غير قانوني،وهل يعقل ان يقتحم اي مغربي منزلا يسكن فيه ؟؟فكيف بمهاجر؟؟؟
ان سلوك اي انسان مهما كان سيئا،لا يمكن ان يكون مصدر اتهامات عنصرية اتجاه لونه،او بلده او عرقه ،والا كيف نرفض ان يتهم المسلمون بالارهاب ومجموعات تذبح ليل نهار،ونتهم كل السود الأفارقة نتيجة تصرف فرد منهم،وهم من دول وديانات مختلفة،لا يجمهم الا اللون؟؟؟؟
ان رهان المغرب الذي لم يحرك ساكنا أمام غرق الآلاف من شبابه في البحر من اجل الهجرة، على استغلال قضية المهاجرين الأفارقة في ملف الصحراء باتجاهين اتجاه الاتحاد الأوربي،اضافة الى ملفات اخرى بينية،واتجاه الدول التي ينحدرون منها المهاجرين،وضعه في موقف العاجز المرغم الغارق في وحل مشكل دولي تحاول أوروبا التنصل منه في وقت هي لا تحتاج الى يد عاملة مهاجرة،ولايظهرلها ان في الأفق نهاية لأزمتها الاقتصادية.فالمغرب المعروف بسياساته الارتجالية في اغلب القضايا الداخليةولن يكون له حل الا بالقمع وخلق طبقة اضافية في البلاد تعاني أكثر ومحرومة من كل الحقوق ،فهي دون العايا المغاربة.
ليس مشكل المهاجرين الأفارقة،في الأحداث التي تقع من حين لآخر في المغرب،بل في سياسة النهب الذي يمارسها الغرب اتجاه الدول الافريقية كسياسة ثابثة لعقود طويلة،وتدخاته السياسية والعسكرية لديومتها.
فلا المغرب الرسمي المستفيد من دعم الاتحاد الأوروبي ماليا،ولا الجمعيات التي تسترزق من أوروبا على حساب ماسات المهاجرين قادرين على فعل أي شيئ الا الاستغلال الظرفي لواقعهم ،فالحل في تحرير بلدانهم التابعة أو المستعمرة،وامتلاك ثرواتهم العديدة والتعددة والضخمة والنفيسة.فالغرب سبب ماساتهم،والمغرب الرسمي الذي لازال يبحث عن مآل ثروته التي اعترف بأنه يتنتجها،ما هو الا ذلك الجدار المقيت،والشرطي القبح الذي يحمي الناهبين من ضحاياهم.
رحم الله شهيد الهجرة من اجل الكرامة وغد افضل،وضحية القمع والنزعات العنصرية ونهب الغرب الاستعماري.
الصورتين من ''tanja24''
بقلم: ابو الناجي

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes