للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

فلسطين الصامدة، فلسطين المقاومة لـ علي فقير



لقد حاول الإعلام البترو-دولاري، و الإعلام الغربي تقديم العدوان الصهيوني على غزة كحرب بين "إسرائيل و حماس". فقد تم تسليط الضوء كله على مقاومة "حماس" و جهل مقاومة الفصائل الفلسطينية الأخرى كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين...الخ 
لماذا التعتيم على تضحيات الجبهة الشعبية؟
-أولا هذا ليس بجديد. فحتى المفاوضات المباشرات و الغير المباشرة بين إسرائيل و السلطة الفلسطينية، و حماس، حول المعتقلين الفلسطينيين، فان هذه الأطراف تتجاهل مصير كوادر الجبهة الشعبية المعتقلين، و في مقدمتهم أمين العام الجبهة، الرفيق أحمد سعدات، المعتقل منذ سنوات عدة.
-ثانيا، إن حماس الممولة أساسا من قطر (هذه الأخيرة تعترف بإسرائيل، و توجد فوق أرضيها أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط) و المعمة من طرف تركيا المعترفة باسرائيل، و عضو في الحلف الأطلسي، و السلطة الفلسطينية بقيادة المهزوم محمود عباس، تقفان في خندق القوى الرجعية في المنطقة و في العالم. 
-ثالثا، تعتبر الجبهة الشعبية أن أصدقاء المقاومة الفلسطينية الحقيقيين يتمثلون في القوى التقدمية العالمية في مقدمتها البلدان التقدمية في أمريكا اللاتينية ك فنزويلا، و بوليفيا، و كوبا...الخ و المنظمات التقدمية و الشيوعية عبر العالم، كما تعتبر على مستوى المنطقة أن إيران، و حزب الله، و سوريا ليست بأعداء للقضية الفلسطينية خلافا للممالك العربية التي تشكل امتدادات (بجانب إسرائيل) للامبريالية المعادية لمطامح الشعوب التواقة إلى التحرر.
-رابعا، الحل الاستراتيجيي الذي تطرحه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و القوى التقدمية الداعمة، يخيف العديد من الأوساط: تدمير الكيان الصهيوني و تشييد دولة ديمقراطية علمانية على كامل التراب الفلسطيني، تتعايش فوقها مختلف الأديان، و التيارات الفلسفية.
-خامسا، حاولت القوى المحافظة داخل غزة طمس دور المرأة الفلسطينية المناضلة، و تقديمها عبر الإعلام ككائن ضعيف لا يصلح إلا للبكاء من أجل كسب "عطف" بعد الضمائر.

من خلال استعراضيها الضخم بعد وقف إطلاق النار، الهدنة التي لا يمكن إلا أن تكون مؤقتة، لأن سيرورة الكفاح من أجل تحرير فلسطين لن يتوقف و لو طلب ذلك عقوق و عقود من النضال، فقد أبرزت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين البعد الجيو-استراتيجيي الحقيقي للقضية الفلسطينية
على فقير، يوم 3 شتنبر 2014

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes