اقتحام الحرم الجامعي ظهر المهراز بفاس اسفر عن عدة اصبات و اعتقالات في صفوف الطلبة
أفادت مصادر طلابية من جامعة محمد بنعبد الله بفاس، ان الاجهزة القمعية المختلفة، قامت في وقت مبكر صباح هذا اليوم السبت 06 شتنبر، باقتحام المركب الجامعي ظهر المهراز، وتطويقه من كل الجوانب، مستعملة العديد من سيارات القمع، والتي لازالت مرابطة بالجامعة لحدود اللحظة على خلفية مقاطعة الطلبة لمجموعة من الاجراءات الاصلاحية الجديدة في عملية تسجيل الطلبة الجدد التي تقتضي، اجتياز اختبار في مادة اللغة الفرنسية للقبول التسجيل لكلية العلوم.
واضافت نفس المصادر انه تم أعتُقِال عدد من المناضلين كما أصِيب العديد من الطلبة بجروح و اصابات مختلفة جراء التدخل القمعي الهمجي صباح هذا اليوم، بعد اقتحام القوات العمومية لحرم كلية الحقوق بفاس، و مازالت المطاردات جارية لحد الساعة، دون تحديد عدد المعتقلين والمصابين ووفق لمصادر طلابية.
وتذكر ذات المصادر ان التدخل جاء بطلب من عميد الكلية، بعد أن أصر الطلبة على مقاطعة امتحان فرضته إدارة الكلية قبل التسجيل بها، وهو الإختبار الذي رفض الطلبة إجراءه، ما جعل العميد يهدد باستدعاء الأمن، قبل أن ينفذ وعيده، صباح اليوم.
ويعرف المركب الجامعي منذ بداية عملية التسجيل غليانا كبيرا، جراء عدة محاولات لتمرير مجموعة من البنود الاقصائية، مثلا (اختبار اللغة الفرنسية) الذي حاولت إدارة كلية العلوم فرضه على الطلبة، غير أن تصدي مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى جانب الجماهير الطلاببة حال دون ذلك، كما أن كلية الآداب شهدت يوم أمس تنظيم تظاهرة من داخل الكلية ردا على الزيادة في ثمن مطبوع التسجيل.
يعتبر استشهاد الرفيق مصطفى مزياني، وتهديم الحي الجامعي، والاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلين السياسيين بسجن عين قادوس، اضافة للمخطط الاستراتيجي،... كلها عوامل جعلت الوضع بظهر المهراز قابل للانفجار في أي لحظة رغم أن الموسم الجامعي في بدايته. الا ان النظام الرجعي يقوم باجراءا استباقية و احترازية لإحكام قبضته على الجامعة بتدخلاته القمعية، كما يحاول ترهيب الدماء الجديدة الوافدة على ظهر المهراز. ويذكرنا هذا بالتدخل السنة المنصرمة حيث عمل النظام بنفس الشاكلة على انزال قمعي رهيب لتمرير قرار اغلاق الحي الجامعي.
مواضيع ومقالات مشابهة
