الصحفي عمر بروكسي سينشر بفرنسا كتاب بعنوان "محمد السادس وراء الأقنعة" هذا الاسبوع
ورد موقع "فرانس 24" ان الصحفي المغربي عمر بروكسي، سينشر خلال هذا الأسبوع بفرنسا كتابا باللغة الفرنسية ينتقد فيه ملك المغرب محمد السادس، ويتناول مواضيع شخصية جدا مثل خجله الظاهر أو حالته الصحية بالإضافة إلى انتقاد سياسي لطريقة حكمه.
وعنون الصحفي عمر بروكسي كتابه بـ « Mohammed VI derrière les masques » / "محمد السادس وراء الأقنعة" الصادر عن منشورات "نوفو موند" ويحمل عنوانا فرعيا "نجل صديقنا" في إشارة إلى كتاب "جيل بيرو" الذي كتب مقدمته. وكتاب "صديقنا الملك" الذي خصص للحسن الثاني وألقى الضوء على قمع المعارضين إبان سنوات الرصاص و الجمر،وكان أثار إحدى أكثر الأزمات خطورة في تاريخ العلاقات الفرنسية المغربية.
وقام بتقديم الكتاب جيل بيرو حيث كتب في المقدمة أن "القارئ قليل الإلمام بالوقائع المغربية سيكتشف فيه بذهول أن السلطة تتركز أكثر من أي وقت مضى في القصر الملكي بين يدي الملك ونحو عشرة من أصدقائه إلى درجة أن الموظفين الكبار والوزراء أنفسهم يتقلص دورهم إلى مجرد أشخاص ثانويين".
غير ان هذه المرة مؤلف الكتاب صحفي مغربي وليس كاتبا فرنسيا. ويعرض في الكتاب حصيلة قاسية جدا للسنوات الخمس عشرة الأولى من حكم محمد السادس الذي اعتلى العرش في 1999 إثر وفاة والده. كما تضمن الكتاب في الوقت نفسه نبذة عن الملك ويتناول مواضيع شخصية جدا مثل خجله الظاهر أو حالته الصحية بالإضافة إلى انتقاد سياسي لطريقة حكم المغرب التي يطغى عليها احتكار كبير للسلطة السياسية والاقتصادية من قبل الملك وبعض أصدقائه المقربين.
ويبدي عمر بروكسي في الكتاب خيبته لأن الملك الشاب لم يتبع مثال خوان كارلوس ملك إسبانيا الذي حول بلاده بعد وراثة كل سلطات الجنرال فرانكو، إلى ملكية دستورية. كما ابدى اسفه على "الربيع العربي" الذي بلغ المغرب مع تظاهرات لم يصل حجمها إلى تلك التي نظمت في بعض الدول المجاورة، لم يؤد في 2011 إلا إلى "إصلاحات بسيطة" من دون انعكاس حقيقي على النظام السياسي في البلد.
و كرس الكتاب أيضا حيزا مهما لوصف الآليات التي يسيطر بموجبها القصر الملكي، حسب بروكسي، على الاقتصاد والشركات الكبرى في البلد . و يقر أيضا بأن "شريحة كبيرة من المجتمع المغربي" راضية عن الوضع القائم ولا تطمح بالضرورة إلى تغيير يقودها إلى النموذج الاسباني.
ويذكر ان عمر بروكسي عمل في وسائل إعلام مغربية وكان صحفيا في مكتب وكالة "فرانس برس" بالرباط من دجنبر 2009 إلى غشت 2014. و الى حدود الأن لم يتم تسجيل اي رد فعل للسلطات المغربية رسميا على صدور هذا الكتاب.
مواضيع ومقالات مشابهة